[ad_1]
جاءت كلمة سيمونيتا دي بيبو في مؤتمر افتراضي عقدته مجموعة العشرين، وركزت على قطاع الفضاء العالمي، موضحة الطرق المختلفة التي تدعم بها الاستجابة للأوبئة والتعافي منها.
“الجائحة الحالية هي أزمة لم نشهدها من قبل. لقد علمتنا أن العمل الحاسم مهم. وقد أظهرت أيضا أنه عندما يُستدعى القطاع الفضائي للعمل يمكنه أن ينجز”.
ويعد مؤتمر مجموعة العشرين الافتراضي، المعروف باسم سْبيس 20 (Space20)، الأول من نوعه. وقد تمت دعوة السيدة دي بيبو لإلقاء الخطاب الرئيسي من قبل المملكة العربية السعودية التي تتولى حاليا رئاسة المجموعة.
منذ عام 1999، يتم الاحتفال بالفترة من 4 إلى 10 تشرين الأول/أكتوبر كأسبوع الفضاء العالمي، تماشياً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتم اختيار هذه الفترة للاحتفال بهذا القطاع تقديراً لإطلاق سبوتنيك 1، أول قمر صناعي أرضي، في 4 تشرين الأول/أكتوبر 1957، وتوقيع معاهدة الفضاء الخارجي في 10 تشرين الأول/أكتوبر 1967.
ويجري إحياء هذا الأسبوع هذا العام تحت شعار “الأقمار الصناعية تحسن الحياة”. وقد نظم مكتب شؤون الفضاء الخارجي سلسلة من الندواتذات الصلة، عبر الإنترنت، ومن المقرر أن ينعقد آخرها يوم الجمعة.
مساهمات قطاع الفضاء في مكافحة كوفيد
قالت المسؤولة الأممية رفيعة المستوى للمشاركين في المؤتمر إنه منذ بداية الجائحة، أطلق مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي بوابة معرفة حول الفضاء وكوفيد-19 لتبادل أمثلة حول عمل هذا القطاع حيث تم توثيق ما يقرب من 100 مساهمة خاصة.
وأوضحت السيدة دي بيبو أن هناك ثلاث تقنيات فضائية رئيسية: رصد الأرض، أنظمة الأقمار الصناعية للملاحة العالمية، والاتصالات الساتلية.
عند دمجها مع تطبيقات الجوال، ساعدت هذه التقنيات في نقل البضائع الأساسية عبر الحدود وساعدت في الحفاظ على قواعد التباعد الجسدي. وأطلقت الحكومات أيضا برامج وطنية “لتعقب وتتبع” فيروس كورونا في الوقت المحدد وعلى نطاق واسع – مع القليل من المساعدة من الأعلى.
من خلال مثل هذه الأساليب الاستباقية، نحن لا نكافح هذه الجائحة فحسب، بل نبذر أيضا بذور الانتعاش الاقتصادي على المدى الطويل بينما نعيد البناء بشكل أفضل–سيمونيتا دي بيبو
وقالت: “ببساطة، لا يعاني الفضاء إلّا من قدر محدود من الاضطراب، وساعد في إبقاء مجتمعاتنا واقتصاداتنا على المسار الصحيح”.
المساهمات لا تتوقف عند هذا الحد. مع عمليات الإغلاق المفروضة في جميع أنحاء العالم، يظل الناس على اتصال مع بعضهم البعض بفضل تقنيات الفضاء. يستخدم ممارسو الخدمات الصحية عن بُعد في البلدان النامية الآن منصات الصحة الإلكترونية، ويواصل عدد لا يحصى من الأطفال تعليمهم من خلال برامج التعلم الرقمية.
علاوة على ذلك، طلبت وكالات الفضاء أيضا من قطاع الفضاء التجاري الانضمام إلى المعركة ضد كوفيد-19، مما أدى إلى توليد كمية هائلة من التكنولوجيا الرائدة وحلول تطبيقات الفضاء، وخاصة في مجال الرعاية الصحية والتعليم.
قالت السيدة دي بيبو: “لقد نظرت العديد من وكالات الفضاء إلى خبرتها التنموية الداخلية الكبيرة للاستفادة من تقنيات استكشاف الفضاء. لقد شهد ذلك طرح مجموعة واسعة من التقنيات الجديدة ذات المصادر المفتوحة في السوق، بما في ذلك أجهزة التهوية المحمولة وأقنعة التنفس الصناعي ثلاثية الأبعاد ومجموعات التعقيم الرخيصة ولكن الفعالة.”
أهمية الفضاء لقطاع التنمية
وبالإضافة إلى بوابة المعرفة، أطلق مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي أيضا منصة في حزيران/يونيو للتواصل مباشرة مع القطاع الخاص. وذكرت السيدة دي بيبو أن مبادرة اقتصاد الفضاء بدأت بسلسلة ندوات عبر الإنترنت جمعت قصص نجاح في مجال النمو الاقتصادي من جميع أنحاء قطاع الفضاء العالمي أثناء الجائحة.
كوفيد-19 لن تكون الجائحة الأخيرة التي سيلعب قطاع الفضاء دورا في مكافحتها–سيمونيتا دي بيبو
وقالت: “من خلال مثل هذه الأساليب الاستباقية، نحن لا نكافح هذه الجائحة فحسب، بل نبذر أيضا بذور الانتعاش الاقتصادي على المدى الطويل بينما نعيد البناء بشكل أفضل”.
وكما قالت السيدة دي بيبو للمشاركين، فإن قيمة تكنولوجيا الفضاء والبيانات بالنسبة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية “لا شك فيها”.
تكشف الأبحاث التي أجراها مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) والاتحاد الأوروبي أن ما يقرب من 40 في المائة من الأهداف التي تقوم عليها أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر تعتمد على مراقبة الأرض والأنظمة العالمية لسواتل الملاحة.
كوفيد-19 وما بعده
وفيما سلطت الضوء على المساهمات الحيوية والتقنيات الجديدة، حذرت السيدة دي بيبو من أن كوفيد-19 لن تكون الجائحة الأخيرة التي سيلعب قطاع الفضاء دورا في مكافحتها. وحثت المشاركين على التفكير في شيئين: “ما الذي نجح بشكل جيد؟ وكيف يمكننا القيام به بشكل أفضل في المرة القادمة؟”
واقترحت مديرة المكتب الأممي ثلاث توصيات لتكثيف التعاون، بدءا بتحسين طرق تبادل أفضل الممارسات.
طوال فترة الجائحة، استمدت وكالات الفضاء من تقاليد القطاع العريقة في توفير البيانات المفتوحة، والتي كانت حاسمة لواضعي السياسات ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية وعامة الناس.
“ربط البيانات الفضائية مفتوحة المصدر بأنشطة بناء القدرات، حيثما أمكن ذلك؛ زيادة الوصول والمنفعة لجميع المستخدمين، لا سيما أولئك في البلدان النامية.
أما بالنسبة للنقطة الأخيرة، فدعت السيدة دي بيبو قطاع الفضاء إلى الاستفادة من “صفاته الفريدة” لرصد الأزمة الاقتصادية العالمية التي سببتها الجائحة، ووضع مؤشرات وحلول لمواصلة تطوير الأصول الفضائية لتحقيق انتعاش اقتصادي أقوى.
[ad_2]
Source link