كشف السبب التقليدي الذي يحرمنا من الكوادر الوطنية المميزة

“باداود”: الشركات العالمية تطلب شبابنا للعمل.. وهنا لا يجدون الفرصة

يبدي الكاتب الصحفي إبراهيم محمد باداود دهشته أن بعض بعض الشركات والمؤسسات العالمية تعرض على شبابنا فرصا للعمل أثناء دراستهم بالخارج، بينما لا يتمكن هؤلاء الشباب من الحصول على فرصة عمل واحدة عند عودتهم إلى أرض الوطن، وأن حصلوا على العمل لا يلقون الاهتمام والرعاية بالتطوير أو التدريب، شارحا السبب التقليدي لهذه الظاهرة الخطيرة، ومطالبا بمنحهم الثقة خاصة بعدما أثبتوا كفاءتهم.

الشركات العالمية تطلبهم.. ونحن نسألهم عن الخبرة

وفي مقاله “الثقة في الكوادر الوطنية” بصحيفة “المدينة”، يقول باداود: “من المؤلم أن تجد بعض الكوادر الوطنية المميزة تتاح لها بعض فرص العمل من قبل بعض الشركات والمؤسسات العالمية أثناء دراستها في الخارج في حين لا تتمكن تلك الكوادر من الحصول على فرصة عمل واحدة عند عودتها إلى أرض الوطن بسبب تقليدي هو أن ليس لديها خبرة، ومن المؤلم أيضاً أن تجد بعض الكوادر الوطنية المميزة والموجودة على رأس العمل في بعض المنشآت لا تجد الاهتمام والرعاية والعناية من تحفيز أو تطوير أو تدريب أو تقدير باعتبار أنها كوادر وطنية مفروضة على المنشأة في حين يجد غيرها ذلك الاهتمام والتقدير”.

شبابنا ثروة لا تقدر بثمن

ويعلق “باداود” قائلاً: “شباب الوطن ثروة لا تقدر بثمن ومجتمعنا معظمه مجتمع شاب وهؤلاء هم فخر هذا الوطن ومستقبله وهم من يعول عليهم لأخذ زمام المبادرة ولابد من إعطائهم الاهتمام الذي يستحقونه وتطويرهم وإعطائهم الثقة فمعظمهم يستحق ذلك ومعظمهم يملك الشهادات العلمية المتميزة وطموحاتهم تصل عنان السماء والشواهد على كفاءتهم ومهارتهم كثيرة ومتعددة وأمامهم المستقبل الطموح والمشرق لتقديم المزيد للمضي بوطننا نحو أعلى درجات التنمية”.

أثبتوا كفاءتهم في كبرى الشركات

ويضيف الكاتب: “لقد أثبتت الكوادر الوطنية المميزة نجاحها في كبرى الشركات مثل أرامكو وأثبتت كفاءتها في العديد من المجالات المختلفة كشركات الاتصالات والكهرباء والمياه والنقل الجوي والبنوك والمؤسسات المالية وبعض الخدمات الطبية وغيرها من القطاعات المختلفة والتي نفتخر اليوم بأن تكون الكوادر الوطنية هم من يمثلها”.

الشباب سيحققون رؤية 2030

ويؤكد “باداود” أن الشباب هم من سيحققون رؤية 2030، ويقول: “إن رؤية المملكة 2030 تعتمد بشكل أساسي على الكوادر الوطنية ولن يحقق تلك الرؤية إلا شباب الوطن ولن نستطيع أن نبني الوطن إن لم نتمكن من الثقة في أبناءه، وهذا ما يعاني منه بعض المسؤولين الموجودين في بعض المنشآت ممن لازالوا يشككوا في قدرات وإمكانات الكوادر الوطنية معتقدين بأنهم عبء وأنه لا يعتمد عليهم ولا يمكن الثقة فيهم لتأدية بعض المهام وتحقيق بعض الإنجازات”.

شبابنا يتحلون بالوعي والمسؤولية

وينهي الكاتب قائلاً: “معظم شباب الوطن يتحلون بقدر كبير من الوعي والمسؤولية والوفاء والولاء وهؤلاء هم رأس المال الحقيقي لأي منشأة وهم من سيعبر بهم الوطن نحو المستقبل ويمضي مع ركب التنمية والازدهار”.