[ad_1]
وليسَ ثمَّةَ عابرٌ
يُلقي على عينيكَ خارطةَ الخروجِ من الإطارِ،
وقدْ تولَّى عنكَ مَنْ كانوا جوارَكَ
ينحتُونَ يمينَكَ البيضاءَ.. تذكِرةً
ليجتازوا العراقيلَ التي ظلُّوا عليها عاكفينَ..
فسافروا مِنْ كلِّ ناحيَةٍ إليكَ..
وحينما اصطفوا أمامَكَ
ألبسُوكَ سوادَهُمْ
ومضوا تباعًا
كي تظلَّ وراءَهُمْ في آخِرِ التَّرتيبِ.. فَحْمًا
يطفِئونَ بحرقِهِ جُوعَ القطَارِ
تشكو لِمنْ؟!
لا صوتَ يُسمَعُ ههُنا..
ما دامتِ الأقدارُ تقرعُ دُفَّها
للأمنياتِ الجاثماتِ على الصَّدى
فبقيتَ ترقصُ خلفَها
أتُراكَ تعبرُ..
مِنْ مضيقِكَ، مِنْ حريقِكَ، مِنْ طريقِكَ
حينَ تبسطُ كفَّها؟!
هذي النتُوءاتُ التي جرحَتْ مراياكَ
اكْتفتْ بسواكَ..
حينَ ظلِلَتَ مُنعكِسًا على الأشباهِ
فانحرفُوا جميعًا عن مسارِكَ
مُمسكينَ يدَ القرَارِ
تشكو لِمنْ؟!
هَا أنتَ وحدكَ..
لا تَرى إلاكَ يتَّشحُ الوجُوهَ.. وكلُّها
صورُ انعكاسِكَ
وانكسارِكَ
فوقَ أقنعةٍ قضَتْ وطرًا بوجهِكَ
ثُمَّ ولَّتْ عنكَ
كي يبقى اختزالُكَ في ملامحِها.. طريدًا
وهْوَ يجترحُ الفرارَ إلى الحصَارِ..!
[ad_2]
Source link