[ad_1]
معيب جداً للمجتمع الأمريكي بنخبه الفكرية والعلمية والثقافية المستقلة أن يكون مثل هذا التفكير البدائي هو نهج بعض إدارات أمريكا السياسية في الألفية الثالثة، ومخجل أن تمارس الدولة التي تدرّس جامعاتها العريقة القانون الدولي أسوأ أشكال الانتهاكات لهذا القانون، بل ولكل قوانين ومواثيق ومعاهدات العلاقات الدولية، عندما يتحدث مسؤولوها عن نواياهم للتدخل في سيادة وقوانين وتشريعات بلدان أخرى، لخدمة أجندات سيئة ومكشوفة وكريهة، والغريب أنهم يصرحون بذلك وكأن تلك الدول المستهدفة مثل جمهوريات الموز التي كانت أمريكا تفرض عليها من يحكمها من الفسدة والمرتشين والعملاء قبل عقود ماضية.
إذا كانت أمريكا ما زالت تفكر بأن أي دولة في العالم تمثل إحدى ولاياتها أو مستعمراتها فهي تدفع بقوتها وعظمتها إلى مآزق مستعصية على المدى الطويل، ويجب عليها أن تراجع حساباتها وتعرف جيداً أن الدول تنضج وتكتسب مع الوقت أسباب القوة والمناعة وقدرة الحفاظ على بقائها واستقلالها وسيادتها مهما كلفها الأمر.
لم يعد العالم تلك السهول والجبال والبراري التي كان يتجول فيها الكاوبوي شاهراً مسدسه وداهساً بحصانه كل من يعترض طريقه أو يقاومه.
habutalib@hotmail.com
[ad_2]
Source link