اللقاحات وحدها لا تكفي: ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 للمرة الأولى منذ 7 أسابيع

اللقاحات وحدها لا تكفي: ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 للمرة الأولى منذ 7 أسابيع

[ad_1]

وبيّنت منظمة الصحة العالمية أن الارتفاع في عدد حالات كـوفيد-19 تركز في أربعة من أقاليم المنظمة الستة: الأمريكتان، أوروبا، جنوب شرق آسيا، وشرق المتوسط.

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن الأمر مخيّب للآمال، ولكنه غير مفاجئ: “نعمل على فهم هذه الزيادة في انتقال كوفيد-19 بشكل أفضل. يبدو أن بعضا من ذلك يرجع إلى تخفيف إجراءات الصحة العامة واستمرار انتقال متغيّرات الفيروس وتخلي الناس عن حذرهم”.

وشدد د. تيدروس على أن البلدان التي تعتمد فقط على اللقاحات، ترتكب خطأ: “تظل تدابير الصحة العامة أساس الاستجابة. بالنسبة لسلطات الصحة العامة، هذا يعني الاختبار وتتبع الاتصال والعزل والحجر الصحي المدعوم والرعاية الجيدة”.

وأوضح أنه بالنسبة للأفراد، هذا يعني تجنب الازدحام، والتباعد البدني ونظافة اليدين وارتداء الكمامات والتهوية الجيدة.

لن نشهد انتهاء الجائحة هذا العام

ردّا على أسئلة الصحفيين، أوضح د. مايك راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أن من المبكر جدا وغير الواقعي الاعتقاد بأننا سننتهي من الفيروس مع حلول نهاية العام. لكنّه أضاف يقول: “أعتقد، لو كنا أذكياء، أننا سننتهي من الاضطرار إلى تلقي العلاج في المستشفيات، وسننتهي من الوفيات وخاصة في صفوف العاملين على الجبهات الأمامية والأكثر عرضة للخطر. ساعتها يمكن أن نتخلص من الخوف وفجاعة الجائحة”.

وأضاف أن اللقاحات تساعد في التقليل من نسبة التوجه للمستشفى ومن عدد الوفيات، وقال إن الفيروس حتى الآن هو ما يسيطر علينا: “يجب أن نركز على الأهداف المنشودة وهي تقليل عدد من يدخلون إلى المستشفيات وعدد الوفيات والإصابات إلى أقل ما يمكن. عندما نصل إلى هذه الأعداد القليلة ساعتها نصبح نحن المسيطرون”.

من جهة أخرى، قالت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، إن ارتفاع عدد الحالات الأسبوع الماضي يدل على أن هذا الفيروس يتمتع بالقدرة على العودة: “نحن بحاجة إلى تحذير صارم لنا جميعا، فهذا الفيروس سيعود إذا سمحنا بذلك. ولا يمكننا أن نسمح بذلك”.

ودعت إلى تقليل التواصل مع الغير، وخاصة مع الأشخاص من خارج المنزل والأسرة المباشرة. وقالت إن الكثير من الدول شرعت بفتح المدارس ثانية، لكنّها شددت على أهمية تقليل الاختلاط الاجتماعي مع العائلات الأخرى: “يجب التأكد من الحفاظ على التباعد البدني وارتداء الكمامات ونظافة الأيادي وارتداء الكمامات بشكل مناسب فوق الأنف والفم، والتخلص منها بشكل مناسب أو تنظيفها (في حال الكمامات ذات الاستخدامات المتعددة). والرجاء تجنب التجمهر”.

© UNICEF/Apochi Owoicho

طلاب في مدرسة ابتدائية بولاية يوب بنيجيريا., by © UNICEF/Apochi Owoicho

اللقاحات تصل إلى غانا وكوت ديفوار

بدأت دولتا غانا وكوت ديفوار اليوم تطعيم العاملين الصحيين ضد كوفيد-19، لتصبحا أول دولتين تبدآن بحملات التطعيم بجرعات مقدمة من مرفق كوفاكس المعني بالإتاحة العادلة للقاحات.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، سيتم تسليم 11 مليون جرعة أخرى هذا الأسبوع، ومن الآن وحتى نهاية شهر أيّار/مايو، سيتم تخصيص 237 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى 142 اقتصادا مشاركا في كوفاكس.

OPS/Karen Gonzalez

في شباط/فبراير 18، بدأ التطعيم في كولومبيا، وسيتم توجيه أول 1,7750 من القاحات على العاملين الصحيين في 22 وحدة عناية مكثفة في 13 بلدية., by OPS/Karen Gonzalez

وقال د. تيدروس: “من المشجع أن نرى العاملين الصحيين في البلدان منخفضة الدخل يبدأون بتلقي اللقاح (ضد كوفيد-19)، من المؤسف أن يأتي ذلك بعد ثلاثة أشهر تقريبا من بدء بعض الدول الغنية بحملات التطعيم”.

وأعرب عن أسفه إزاء استمرار بعض البلدان في إعطاء الأولوية لتلقيح البالغين الأصغر سنا والأكثر صحة والمعرضين لخطر أقل للإصابة بالأمراض، قبل عمال الصحة وكبار السن في أماكن أخرى.

وقال: “البلدان ليست في سباق مع بعضها البعض، هذا سباق ضد فيروس كوفيد-19. نحن لا نطلب من البلدان تعريض شعوبها للخطر. ولكن نطلب من جميع البلدان أن تكون جزءا من جهد عالمي لقمع الفيروس في كل مكان”.

وردّا على سؤال أحد الصحفيين عن قيام دول مثل إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بتطعيم جميع فئات سكانها، قال د. بروس إلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “ليس بإمكاننا أن نملي على الدول ما يجب أن تفعله، نحن نقدم توصيات، ونأمل في أن تقوم الدول معا – كما دعا المدير العام للمنظمة مرارا وتكرارا – بضمان التوزيع بشكل عادل حول العالم”.

يوم الانعدام التام للتمييز

يصادف اليوم (1 آذار/مارس) يوم الانعدام التام للتمييز ضد المتعايشين مع مرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية، تحت شعار “بناء عالم أكثر عدلا وصحة”.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن هذا اليوم يهدف للفت الانتباه للعوائق العديدة التي تقف بين الناس والخدمات الصحية التي يحتاجون إليها.

وأضاف: “في جميع أنحاء العالم، كانت اللامساواة والوصم والتمييز، ولا تزال، من العوامل المسببة للأمراض بجميع أنواعها”.

وأشار إلى أن هذا اليوم هو تذكير بأهمية التركيز على المساواة الصحية في يوم الصحة العالمي هذا العام: “في النهاية، الصحة ليست مجرد مسألة علم وطب، إنها مسألة حقوق إنسان”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply