[ad_1]
بين «أبٍ» أرشد أبناءه إلى أتراس «الإيمان» وأوصاد «المعرفة»، وأمِّه «صالحة طاهر» التي أغدقته بحنان «الحب» وحنين «الثبات» وغادرته مبكراً؛ غدا «الإحسان» بداخله محفوراً منذ «الحبو» والرضاعة.. وعند صفاء «جيران» سجلت ذاكرته نقاءهم، وبراءة «خلان» ركض حولهم؛ احتفى بعشق «الحارة» وأهلها، وترجم الأحاسيس الباقية بذاكرته إلى صور وكلمات.
ومع رفيقة دربه شريكة نجاحاته زوجته «هيفاء كتبي» التي قاسمته الأفراح والأحزان، ومنحته صوتها كي يعيش؛ كان لها كل الرجال، فذرع لها الأرض غناءً.. أما أبناؤه الستة «محمد، جواهر، ولاء، آلاء، حياة، وحنين»؛ فتقافز بينهم كطائر منحهم «الحب» والتقطه منهم، وامتلأت عيناه بدموع «الفخر» حين رآهم كما أراد.
من انعكاس لسنوات طفولة العجاف، ونشأته الأسرية الصارمة؛ بحث في شبابه عن الجدية والمهنية، فكان شجرة مثمرة لمن حوله.. وعندما تحمَّل المسؤولية صغيراً؛ وظَّف نمط تربيته لقيادة سفينة حياته نحو مقاصد مسيرته العلمية والعملية.. ولما اكتسى وشاح القلب النابض؛ امتلك أريحية نفس، وابتسامة روح، وبساطة طبع، ودماثة خُلُق.
وحين فتح نوافذه كل صباح على عالم أوسع من الأمل رغم معاناة المرض؛ منح لذاته ولمن حوله مساحة أكبر من التفاؤل.. ولما أدرك زمنا لا يتوقف؛ سطعت سطوره بشمس الإنسانية.. وحين داهمته أوجاع «الرئة»؛ كان قلبه يئن بالقرب من «ذاته اليقينية» صبراً واحتساباً، حتى هوى على قبر «السبعين».
بين قاعات «الدرس» أستاذاً جامعياً، وصالات «التحرير» صحافياً وقيادياً؛ قدم وجهاً متوهجاً في ذاكرة الناس.. ومن أروقة علوم «المكتبات والمعلومات»، واختراق عوالم «صاحبة الجلالة» أربعين عاماً؛ جسر خبرة تقلب بها في ردهات التجارب بين ساحات «المعلومة» ودلالات “الكتابة.. وعندما مارس الإعلام منذ بداياته الأولى؛ كان إحدى الركائز الأساسية للصحافة السعودية.
[ad_2]
Source link