يعتقد البعض أن الحياة الملكية سهلة، لكن بالنسبة لأعضاء العائلة المالكة البريطانية، تُملِي الآداب كل شيء عليهم بدءاً من المسموح لهم بتناوله إلى الإرشادات حول تسمية المولود الجديد.
في حين أن القواعد تعتبر أكثر صرامة بالنسبة لكبار أعضاء العائلة المالكة، مع السماح للأقارب مثل الأميرة أوجيني بثني القيود قليلاً، إلا أنها ليست أقل صرامة بالنسبة للأطفال الملكيين، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
من الملابس المناسبة إلى البروتوكول الرسمي بشأن تلقي الهدايا، هذه بعض القواعد الأكثر غرابة التي يجب على الأطفال الملكيين اتباعها:
* السراويل القصيرة
يجب أن يرتدي الأطفال الذكور السراويل القصيرة بدلاً من البناطيل حتى يبلغوا عمراً معيناً.
فإذا كنت قد تساءلت يوماً عن الانجذاب إلى السراويل القصيرة التي يمتلكها الأمير جورج، الابن الأكبر للأمير ويليام، فقد اتضح أن هذا ليس تفضيلاً للأناقة، حيث إن الآداب الملكية تنص على أن ارتداء البناطيل عادة ما تكون ميزة مخصصة للأولاد الأكبر سناً والرجال البالغين.
وبينما لا يزال أمام الأخ الأصغر للأمير جورج، الأمير لويس، سنوات ليقضيها في ارتداء السراويل القصيرة، من المحتمل أن يبدأ جورج، البالغ من العمر سبع سنوات، في ارتداء البناطيل عندما يبلغ الثامنة من العمر.
* الاحتفاظ بالهدايا
لا يُسمح لأطفال العائلة المالكة بالاحتفاظ بمعظم الهدايا.
كطفل من العائلة المالكة، تعتبر الهدايا ميزة متوقعة. لسوء الحظ، مثل أفراد العائلة المالكة الآخرين، لا يُسمح للأطفال الملكيين بالاحتفاظ بمعظم الهدايا التي يتلقونها – حيث يتم تلقي جميع الهدايا نيابة عن الملكة.
هذا يعني أنه من غير المرجح أن يُسمح للأمير جورج بالاحتفاظ بأي من الهدايا الـ774 التي تلقاها في عام 2014 وحده، والتي تضمنت مئات الملابس بالإضافة إلى الألعاب.
ومع ذلك، إذا كانت الهدية صغيرة، مثل باقة من الزهور، فمن المرجح أن يُسمح للمتسلِّم الملكي بالاحتفاظ بها.
* الاجتماعات مع القادة الأجانب
لم يدع الأمير جورج البروتوكول يمنعه من مقابلة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والسيدة الأولى ميشيل أوباما في عام 2016. ومع ذلك، فقد طلب إذناً من والديه للبقاء مستيقظاً.
ويشار إلى أن «لقاء قادة العالم والشخصيات الأجنبية البارزة هي عادة شيء ممنوع على الأطفال الملكيين».
* تعلم لغة ثانية
رغم عدم وجود قاعدة رسمية تتطلب من الأطفال الملكيين تعلم لغة ثانية، فإن معظمهم يفعلون ذلك، حيث إن الأميرة شارلوت كانت قادرة على التحدث باللغتين الإنجليزية والإسبانية في سن الثانية، وذلك بفضل مربيتها ماريا توريون بورالو، التي تتحدر من إسبانيا.
ويتحدث الأمير جورج اللغة أيضاً، حيث كشفت كيت ميدلتون، زوجة الأمير ويليام، سابقاً أن ابنها الأكبر تمكن من العد بالإسبانية في سن الرابعة.
* التدريب على آداب السلوك
يظهر الأطفال الملكيون حسن السلوك عندما يكونون في الأماكن العامة لأنهم مطالبون بالخضوع للتدريب على آداب السلوك، وفقاً لمايكا ماير من «بومونت أتيكيت»، التي قالت إن التدريب يبدأ «بمجرد أن يكبر الطفل بما يكفي للجلوس على طاولة».
وخلال هذه الدروس، ورد أن الأطفال يتعلمون مستويات الصوت المناسبة، وكذلك كيفية تناول العشاء وحضور الأحداث الرسمية.
* الانحناء للملكة
تماماً مثل أي فرد آخر في العائلة المالكة، من المتوقَّع أن يتبع الأطفال الملكيون البروتوكول عند تحية الملكة.
في حين أن آداب السلوك ليست صارمة عندما يكونون أصغر سناً، إلا أن الخبيرة الملكية مارلين كونيغ قالت سابقاً لـمجلة «هالو» إن الأطفال الملكيين من المتوقع أن يبدأون بالانحناء للملكة «في سن الخامسة».
* اللعب بالخارج
بالإضافة إلى تعلم اللغة الإسبانية من المربية، يجب على أطفال الأمير ويليام أيضاً اتباع جدولها الزمني الصارم، الذي يتضمن وقت اللعب اليومي بالخارج.
* السفر مع ورثة العرش
إحدى القواعد التي يخالفها الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس وآباؤهم كثيراً هي البروتوكول الذي ينص على منع ورثة العرش من السفر معاً.
* الأطعمة المعبأة أو المصنعة
كما هو متوقع، لا يأكل الأطفال الملكيون إلا أطباقاً مخصصة لهم أثناء مراحل نموهم، حيث إن لديهم طهاة يقومون بإعداد وجباتهم بعناية.
وقال دارين ماكغرادي، رئيس الطهاة السابق للملكة إليزابيث والأميرة ديانا والأمراء ويليام وهاري: «لم أر قط طعاماً معلباً مع أي من الأطفال الملكيين»، مضيفاً: «لماذا يشترون الأطعمة المعبأة في حين أن الملكة لديها 20 طاهياً شخصياً؟».