في مثل هذا اليوم قبل 75 عاما عُقد أول اجتماع للجمعية العامة في لندن – والأمين العام يعدد الإنجازات والإخفاقات

في مثل هذا اليوم قبل 75 عاما عُقد أول اجتماع للجمعية العامة في لندن – والأمين العام يعدد الإنجازات والإخفاقات

[ad_1]

تأتي كلمة الأمين العام للأمم المتحدة في الحدث الافتراضي “نحن الشعوب” الذي يتخلل زيارته الافتراضية للمملكة المتحدة، تزامنا مع الذكرى الـ 75 لعقد أول اجتماع للجمعية العامة في لندن في 10 كانون الثاني/يناير 1946.

منذ عام 1945 شهد العالم أطول فترة في التاريخ المسجل دون مواجهة عسكرية بين القوى الكبرى — الأمين العام للأمم المتحدة

وقال الأمين العام إنه في آب/أغسطس، 1941، اجتمع رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشيرتشل مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت واتفقا على الالتزام برؤية فريدة لأجيال ما بعد الحرب: “الالتزامات التي قُطعت معروفة باسم ميثاق الأطلسي، وقد أرست أسس نظام عالمي أكثر عدلا، يقوم على أساس حق كل الناس في اختيار شكل حكومتهم والتعاون وحقوق الإنسان وسيادة القانون“.

بعدها بثلاثة أعوام، في 1945، تم تكريس العديد من مبادئ وقيم ميثاق الأطلسي في ميثاق الأمم المتحدة. وتابع الأمين العام يقول: “من نواحٍ كثيرة، ثبتت رؤية مؤسسينا، ولم تحدث حرب عالمية ثالثة. ومنذ عام 1945، شهد العالم أطول فترة في التاريخ المسجل دون مواجهة عسكرية بين القوى الكبرى. هذا في حدّ ذاته إنجاز عظيم، يمكن للأمم المتحدة ودولها الأعضاء أن تفخر به بحق“.

كبرت الجمعية العام، ونمت من 51 عضوا إلى 193 اليوم. وهي لا تزال مثالا ساطعا على التعددية — رئيس الجمعية العامة

شهدت الجمعية العامة، التي اجتمع فيها قادة الدول لمدة 75 عاما، العديد من اللحظات التاريخية ومناقشات لقضايا العصر. وكان إعلان الجمعية العامة، عام 1960، بشأن منح الاستقلال للشعوب المستعمرة علامة فارقة لتقرير المصير. ومنذ إنشاء الأمم المتحدة، نالت أكثر من 80 مستعمرة سابقة استقلالها.

وفي رسالة مصوّرة، قال رئيس الجمعية العامة فولكان بوزكير إنه منذ الاجتماع الأول، “كبرت الجمعية العامة. ونمت من 51 عضوا إلى 193 اليوم. وهي لا تزال مثالا ساطعا على التعددية حيث تحصل كل دولة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، على صوت واحد متساوٍ“. وأشار إلى أن الـ 75 عاما القادمة ستشهد عالما أكثر اتصالا من أي وقت مضى، ودعا لتعزيز هذه الروابط من أجل حماية الشعوب التي تخدمها الجمعية العامة بشكل أفضل.

تغيّر المناخ من أكبر الإخفاقات

Unsplash/Johannes Plenio

التباطؤ الصناعي جراء جائحة كورونا لم يحد من المستويات القياسية لغازات الاحتباس الحراري التي تحتجز الحرارة في الغلاف الجوي. by Unsplash/Johannes Plenio

رغم الإنجازات الجماعية، أشار الأمين العام إلى وجود إخفاقات، خاصة فيما يتعلق بحالة الطوارئ المناخية. وقال: “كان العقد الماضي أكثر سخونة في تاريخ البشرية، وثاني أكسيد الكربون وصل إلى مستويات قياسية“.

وتضع الأمم المتحدة بناء تحالف عالمي من أجل حياد الكربون بحلول منتصف القرن هدفا رئيسيا لها لهذا العام. وتابع يقول: “نحن بحاجة إلى تخفيضات ذات مغزى الآن، لخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2010“.

وحذر الأمين العام من أنه إذا لم يتغيّر المسار، فربما يتجه كوكبنا إلى ارتفاع كارثي في درجة الحرارة بأكثر من 3 درجات مئوية هذا القرن. وتطرق إلى انهيار التنوع البيولوجي، مع تعرّض مليون نوع لخطر الانقراض واختفاء أنظمة بيئية بأكملها. وقال: “هذه حرب على الطبيعة – حرب بلا رابح“.

وأشار الأمين العام إلى أن الإخفاقات تتوالى أيضا فيا يتعلق بازدياد الحروب التقليدية رسوخا وصعوبة حلّها، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وعودة خطر الانتشار النووي.

وقال: “إن عدم المساواة يتنامى، والجوع في ارتفاع. وعدد الأشخاص الذين انزلقوا إلى براثن الفقر المدقع ارتفع لأول مرة منذ عقود“.

جائحة كوفيد-19 تكشف الفجوات

سلّط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء في خطابه على جائحة كـوفيد-19، التي كشفت، على حدّ تعبيره، عن فجوات خطيرة في التعاون والتضامن الدوليين: “رأينا ذلك مؤخرا في قومية اللقاحات، حيث تتنافس بعض الدول الغنية لشراء اللقاحات لشعوبها، دون أي اعتبار لفقراء العالم“.

تم اللجوء إلى حالة الطوارئ لسحق المعارضة وإسكات وسائل الإعلام، وكشفت الجائحة عن مواطن الضعف العميقة في عالمنا — الأمين العام للأمم المتحدة

خلال العام الماضي، كانت الأمم المتحدة في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة، وقادت منظمة الصحة العالمية الاستجابة الصحية الدولية ونسقت توفير المعدّات الضرورية والتدريب والخدمات. لكن كان للجائحة تأثير غير متناسب ورهيب على الفقراء والمحرومين وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والأقليات.

فقد دفعت جائحة كوفيد-19 ما يُقدّر بـ 88 مليون شخص إلى الفقر ووضعت أكثر من 270 مليون شخص في خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما ستؤثر اضطرابات التعليم على ملايين الأطفال طوال حياتهم. وحوصرت ملايين النساء في منازلهن مع أشخاص يسيئون لهنّ وتراجع التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين.

وأضاف الأمين العام: “تم اللجوء إلى حالة الطوارئ لسحق المعارضة وإسكات وسائل الإعلام، وكشفت الجائحة عن مواطن الضعف العميقة في عالمنا“.

للتغلب على الهشاشة

لمعالجة هذه الهشاشة، أوضح السيّد أنطونيو غوتيريش الحاجة للحد من انعدام المساواة والظلم، وتعزيز أواصر الدعم والثقة المتبادلين. وقال: “نحن بحاجة إلى تركيز قوي على جودة التعليم للجميع دون أن ننسى البنات، وعلى توفير الحصول على التكنولوجيا الرقمية كأدوات معادلة وعوامل تمكين قوية“.

ودعا لأن يضع الاستثمار في التعافي الاقتصادات والمجتمعات على أسس أقوى: حقوق الإنسان والكرامة؛ التعاون السلمي؛ احترام الكائنات الأخرى على كوكبنا.

وأضاف قائلا: “إن الجائحة مأساة إنسانية – ولكنها قد تشكل فرصة. أظهرت الأشهر الماضية إمكانية حدوث تحوّلات ضخمة عندما توجد إرادة سياسية وتوافق في الآراء بشأن المضي قدما“.



© WFP/Oluwaseun Oluwamuyiwa

برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق تقديم المساعدات الغذائية والتغذوية للمتضررين من كوفيد-19 في ولايات بورنو وأدماوا ويوب.

الشباب والمرأة

أجرت الأمم المتحدة مسحا عالميا العام الماضي، وطلبت من الأشخاص من جميع أنحاء العالم المشاركة بآمالهم ومخاوفهم وأولوياتهم للعمل الدولي. وقد استجاب ما يفوق على 1.5 مليون شخص. وفي جميع المناطق، كانت أولويات الناس للتعافي من الجائحة: الوصول إلى الرعاية الصحية، ودعم الأشخاص الأكثر تضررا وزيادة التضامن بين الناس والدول.

ولبناء مستقبل أفضل، طالب المشاركون في الاستطلاع بالقيام بالعمل المناخي وحماية البيئة، والحصول على التعليم والمزيد من احترام حقوق الإنسان. كما طالبوا بدور أكبر في القرارات التي تؤثر على حياتهم، ودور أكبر في اتخاذ الإجراءات لمواجهة التحديات العالمية. كان هذا بارزا بشكل خاص لمن تبلغ أعمارهم 15 عاما أو أقل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة موجها كلمته للشباب: “أقف معكم لأنكم تمنحونني الأمل. بإمكان الشباب – وهم يقومون – بتغيير العالم“.

وأعرب عن ثقته في إمكانية التعافي من جائحة كوفيد-19 ووضع أسس لعالم أنظف وأكثر أمانا وإنصافا للجميع ولأجيال قادمة.

وأشار الأمين العام إلى الحاجة للشراكة الدولية وتواصل المنظمات العالمية والإقليمية والعمل معا لتحقيق أهداف مشتركة. وقال: “نحتاج إلى تعددية شاملة قائمة على التمثيل المتساوي للمرأة، وتضم الشباب والمجتمع المدني والأعمال والتكنولوجيا والمدن وأقاليم العالم والعلوم والأوساط الأكاديمية. يجب تحويل نظامنا العالمي إلى شراكة عالمية“.

وأكد أن تحقيق التمثيل المتساوي للمرأة هو عمل جريء، “وأنا فخور بنجاحنا في هذا المجال على مدى السنوات الأربع الماضية“.

حرب تلو الأخرى

يُقام هذا الحدث الافتراضي في أحد أكثر الأوقات اضطرابا في التاريخ. ومع دخول العالم سنة 2021، يوفر الحدث فرصة قوية للتعبير عن سبب بقاء الأمم المتحدة أفضل منتدى عالمي لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها العالم – من حالة الطوارئ المناخية إلى كوفيد-19 والصراعات.

وبالنظر للمستقبل، فإن العمل المناخي هو الأولوية القصوى، يليه العمل لحماية حقوق الإنسان ومعالجة الصراعات والفساد وتعزيز النمو المستدام والشامل، وخلق فرص العمل.

وقال الأمين العام في خطابه: “نحن أمام لحظة 1945 – ولكننا لسنا في عام 1945. الحرب اليوم هي ضد فيروس مجهري، وقد تكون الحرب غدا ضد إرهابيين عبر الفضاء الإلكتروني. وما زلنا نخسر الحرب الطويلة أمام التغيّر المناخي“. وأشار إلى أن الصراع لم يعد مسألة قوة عسكرية واقتصادية وحدها، ولكن، تستمر الحاجة إلى التعاون الدولي، وإلى توسيع آفاق التفكير بشأن ما يعنيه ذلك.



UN Photo/Marcel Bolomey

أول اجتماع للجمعية العامة في 10 كانون الثاني/يناير 1946 في لندن، بريطانيا. في هذه الجلسة اجتمع مجلس الأمن لأول مرة.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، اجتمع الأمين العام مع لورد ويمبلدون، طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والأمم المتحدة وجنوب آسيا.

وستتواصل اجتماعات الأمين العام الافتراضية في لندن يومي الاثنين والثلاثاء (11 و12 كانون الثاني/يناير) حيث سيجتمع مع رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، كما سيشارك يوم الاثنين في مائدة مستديرة افتراضية بمشاركة وزير الخارجية البريطاني ورئيس مؤتمر الأطراف في معاهدة الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ COP26.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply