[ad_1]
جاءت تصريحات الأمين العام في كلمته أمام الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وحفل توزيع جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 2023 في الدورة الـ 78 للجمعية.
وشدد غوتيريش على أنه يتعين على العالم أن يتذكر الحكمة التي حملها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأن يعمل على أساسها، “لأن حقوق الإنسان تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم”. وأثنى على دور المدافعين عن حقوق الإنسان قائلا “إنهم يغيرون الحياة”، حيث يناضلون ويثقفون ويحاسبون السلطة، ويجعلون حقوق الإنسان “حقيقة حية تتنفس”.
ونبه إلى أن هذا الأمر يعد “عملا خطيرا للغاية”، حيث قُتل في العام الماضي ما يقرب من 450 من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والنقابيين، أي بزيادة 40 في المئة أكثر من العام السابق، واختفى 33 دون أثر، “وهي زيادة مذهلة بنسبة 300 بالمائة منذ عام 2021”.
تحويل حقوق الإنسان إلى واقع
وأشاد أمين عام الأمم المتحدة بجميع الفائزين بالجائزة “على عملهم الاستثنائي وإنسانيتهم وشجاعتهم”.
والفائزون بالجائزة هم:
وأشاد غوتيريش كذلك بالآلاف من المدافعين عن حقوق الإنسان المجهولين في جميع أنحاء العالم. وقال إن العالم يحتاج إلى أن يتحدث قادة الدول والشركات والأحزاب السياسية والمنظمات الدينية والمدنية وخارجها، جهرا ضد معاداة السامية، والتعصب ضد المسلمين، والهجمات على مجتمعات الأقليات المسيحية، وجميع أشكال الكراهية والإساءة.
وأضاف أن العالم يحتاج منهم أن يوفروا الحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان، وتقديم من يهددونهم إلى العدالة. وحث الدول الأعضاء على استغلال الذكرى السنوية الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لتعزيز التزامها بجعل حقوق الإنسان حقيقة واقعة، ووضع حقوق الإنسان في مقدمة ومركز الجهود الرامية إلى تحديث المؤسسات الدولية في قمة المستقبل في أيلول/سبتمبر المقبل.
“حجر الزاوية الدائم”
وفي افتتاح الجلسة، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “يمثل حجر الزاوية الدائم، وأهميته وعالميته يتردد صداها عبر أروقة الزمن”. وأضاف أن احتفاء اليوم يأتي “وسط تحديات غير مسبوقة” مشيرا إلى الأزمات والصراعات المتشابكة التي تضغط على تحقيق حقوق الإنسان و“تعرقل جوهر نظامنا متعدد الأطراف وتتطلب تصميمنا الثابت على الوفاء بوعد الإعلان العالمي”.
وأكد أن الذكرى السنوية في هذا العام ينبغي أن تدفع إلى التفكير وإعادة الالتزام الحقيقي بعمل أفضل، لمعالجة أوجه القصور والتحديات الناشئة. وأكد أنه من خلال تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 2023، اعترافا بالدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، “يتم تذكيرنا بأن المسؤولية الأساسية عن احترام حقوق الإنسان وحمايتها وإعمالها تقع في المقام الأول على عاتق الدول، وعلى عاتق أولئك الذين يحكمونها”.
وأضاف فرانسيس أن مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يجب أن تظل بمثابة “نجم الشمال الذي نسترشد به وينير طريقنا نحو مستقبل لا يكون فيه التمتع الكامل بحقوق الإنسان مجرد طموح، بل حقيقة لا يمكن إنكارها بالنسبة لكل فرد في جميع أنحاء العالم”.
حلول وتحديات
بدوره، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك إن جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان تمثل “فرصة للاحتفال بالمدافعين عن حقوق الإنسان والقيمة الهائلة التي يقدمونها للمجتمعات في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أن المدافعين عن حقوق الإنسان هم عناصر تغيير تتمتع برؤى، قائلا “إنهم يرون مستقبلا أفضل لنا جميعا، ويعرفون كيفية تحويل هذا المستقبل إلى واقع”. وأشار إلى التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان بما فيها التشهير والمضايقة، والقيود القانونية بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز والاختفاء القسري، والتعذيب وحتى الموت.
وأكد أن الفائزين “هم أعضاء مجتمعاتنا الذين يدركون أن الكوكب المزدهر لا يمكن فصله عن سلامة الإنسان وكرامته. إنهم يستخدمون قوة حقوق الإنسان كحلقة وصل لنا، وباعتبارها تحمل الحلول لما قد يكون أكبر أزماتنا حتى الآن”.
وشدد على أنه يتعين على الدول الأعضاء والمجتمع الدولي التأكد من أن هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان قادرون على العمل بأمان، والمساعدة في حمايتهم عند الحاجة.
وقال تورك “أشكر كل واحد منكم على مساهمتكم الفريدة في إعادة تشكيل مجتمعاتنا وبناء مستقبل أفضل للناس في جميع أنحاء العالم”.
وخلال الاحتفال، قام كل من رئيس الجمعية العامة ومفوض حقوق الإنسان بتسليم الجوائز للفائزين داخل قاعة الجمعية العامة.
[ad_2]
Source link