القراءة الاجتماعية للميزانية..! – أخبار السعودية

القراءة الاجتماعية للميزانية..! – أخبار السعودية

[ad_1]

لم يعد يقرأ السعوديون بيانات ميزانية الدولة على أنها أرقام ومنجزات تتحقق في كل عام، ولكنهم يقرأون معها أيضاً واقعهم الذي يعيشونه مقارنة بدول الإقليم حولهم، وأبعد من ذلك دول مجموعة العشرين، وما تحقق من قفزات نوعية على صعيد التوسع في الإنفاق الحكومي لتنفيذ الاستراتيجيات القطاعية والمناطقية، ودعم فرص النمو والاستدامة والاستقرار المالي، بما يعزز من تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

القراءة الاجتماعية للميزانية العامة للدولة لا تقل أهمية عن القراءة الاقتصادية، حيث الشعور الداخلي لدى كل مواطن من أن هناك اقتصاداً يعمل، ومشروعات كبرى تنفذ، وخدمات نوعية تقدم؛ مما يمنحهم المزيد من الاستقرار والاطمئنان لواقعهم ومستقبلهم، والثقة بمشروعهم الاقتصادي التي قامت عليها الرؤية في تعزيز الإيرادات غير النفطية.

في الجانب الاجتماعي للميزانية يبدأ التخطيط من داخل الأسرة، من خلال قراءة المؤشرات العامة، وفي ضوئها يتم اتخاذ القرارات، كذلك الحال بالنسبة للشباب من الجنسين يقرأون في الميزانية الفرص قبل التحديات، وأيضاً لبقية أفراد المجتمع؛ فالميزانية العامة للدولة هي مرجعية القرار الاجتماعي، وهي أيضاً مصدر الثقة للتخطيط المالي، وتنويع الفرص الاستثمارية لزيادة الدخل الأسري.

السعوديون يثقون باقتصادهم وما تحقق من منجزات نوعية غير مسبوقة، ويدركون أيضاً أننا لا نزال في منتصف الطريق من رؤية الحلم الذي يتحقق، والمكاسب التي أثمرت عن تنافسية عالمية لم تكن بهذا المستوى من قبل، والأهم أن القادم أفضل، ومؤشراته من إكسبو وكأس العالم ونيوم والقدية والبحر الأحمر والدرعية والسودة وغيرها شاهدة على تلك الأفضلية، حيث سيتحقق مع تلك المشروعات والاستضافات العالمية ما يسهم في رؤية المشهد الاقتصادي على مدى سنوات، وهو ما يعطي المواطن المزيد من الثقة في اقتصاد وطنه.

قطاعات أخرى أيضاً في الحكومة ساهمت في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، مثل السياحة، والترفيه، والثقافة، والرياضة، والنقل والخدمات اللوجستية، والصناعة، والتقنية، وغيرها، حيث يرى المواطن أن تلك القطاعات الواعدة، والدعم الحكومي لها جعلها فرصة للعمل فيها، واستثمار القدرات من خلالها؛ فلم يعد العمل اليوم حكراً على قطاع معين، أو استثمار في مجال محدد مثل العقار والأسهم، بل أصبحت الفرص أكبر بكثير من ذلك، والتجارب والشواهد كثيرة، وهذا أيضاً مبرر قوي على أن المجتمع يقرأ الميزانية بطريقة أخرى غير فقط الأرقام، وإنما الفرص والنتائج المتوقعة مستقبلاً.

المجتمع السعودي يستقبل ميزانية الخير للعام 2024، وهو ينظر بطموح وتفاؤل كبيرين إلى أن قيادته تمضي إلى تحقيق تطلعاته، وتراهن على وعيه في تقدير المصروفات الحالية، والتفكير في إيرادات المستقبل.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply