[ad_1]
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم الاثنين افتراضيا، أحاط فيه الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة حول برنامج عمل مجلس الأمن خلال تولي تونس الرئاسة الدورية للمجلس.
وخلال عرضه لبرنامج الشهر الجاري، أشار المندوب التونسي الدائم لدى الأمم المتحدة إلى ما يشهده العالم من تأثير متزايد لتهديد جديد غير تقليدي للسلام والأمن الدوليين، ناجم عن الأوبئة وتغير المناخ والأمن السيبراني، الأمر الذي يفاقم العنف والتوتر في العديد من المناطق.
وقال “يتطلب ذلك من مجلس الأمن تحسين كفاءته واستباقه للقضايا من خلال الدبلوماسية الوقائية”.
السلم والأمن الدوليان في السياقات الهشة
ودعا السيد طارق الأدب إلى إعادة الانخراط بشكل أقوى في التعددية والحوكمة العالمية ومنظومة الأمم المتحدة بشكل عام.
وفي ظل عدد لا يحصى من الضغوط الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، تنظم رئاسة مجلس الأمن مناقشة مفتوحة حول صون السلام والأمن الدوليين، تحت عنوان: تحديات الحفاظ على السلام والأمن في السياقات الهشة.
وسيترأس المناقشة رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد. ومن ضمن المتحدثين بها، الأمين العام أنطونيو غوتيريش والسيدة إلين جونسون سيرليف، رئيسة ليبيريا السابقة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، والسيد موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
مكافحة الإرهاب
أولوية أخرى لتونس هي تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة لتجديد تعاون دولي أقوى والالتزام بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من أجل مزيد من التعاون الدولي.
وفي هذا السياق سيعقد مجلس الأمن مناقشة مفتوحة في 12 من الشهر الجاري، بعنوان “التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان من جراء الأعمال الإرهابية: التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب بعد 20 عاما من اعتماد القرار 1373”.
وبحسب السفير التونسي، يتزامن هذا الحدث مع الذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1373 وإنشاء لجنة مكافحة الإرهاب التي ترأسها تونس. وأعلن طارق الأدب أن هذا الحدث سيعقد على المستوى الوزاري وسيترأسه وزير خارجية التونسي.
التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية
ومن بين الأولويات الأخرى على جدول أعمال تونس خلال رئاستها لمجلس الأمن، تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية.
وفي هذا السياق أكد السفير طارق الأدب دعم بلاده القوي لتعزيز التعاون والتكامل بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، كما أكد تأييد بلاده لتنسيق أقوى مع جامعة الدول العربية مشيرا إلى أن عددا من بنود جدول الأعمال هذا الشهر تتعلق بالوضع في المنطقة العربية. في هذا الصدد، ستنظم رئاسة المجلس مناقشة رفيعة المستوى حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في 18 كانون الثاني/يناير المقبل.
التهديدات الناشئة للسلام والأمن
وكعضو منتخب في مجلس الأمن، أكدت تونس على لسان مندوبها السيد طارق الأدب ضرورة أن يتناول المجلس في اجتماعاته التهديدات الجديدة الناشئة للسلام والأمن.
وفي هذا الصدد، تعتزم بلاده إعطاء مزيد من الحياة لمناقشة حول تأثير فيروس كورونا على السلام والأمن من خلال إحاطة تعقد في 25 كانون الثاني/يناير حول متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2532 الذي بادرت به تونس وفرنسا والذي تم تبنيه في 1 تموز/يوليو الماضي.
وقال “نعتقد أن المجلس يجب أن يرسل رسالة أقوى بشأن دعمه لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار العالمي ومواصلة مراقبة تأثير الجائحة على عمليات السلام والنظام الإنساني”.
القضية الفلسطينية ومسألة التطبيع
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ذكر السفير التونسي أن هناك مناقشة مفتوحة ستعقد في السادس والعشرين من الشهر الجاري سيترأسها وزير الخارجية التونسي، معربا عن أمله في أن تعطي هذه المناقشة “زخما جديدا لاستئناف عملية السلام في إطار الجهود الدولية المتضافرة بقيادة اللجنة الرباعية ومجلس الأمن وأن يتم تمهيد الطريق لمفاوضات مبنية على أسس قرارات الأمم المتحدة المتفق عليها دوليا من أجل تحقيق سلام عادل وشامل ودائم”.
الحقوق الفلسطينية هي حقوق لا تسقط بالتقادم وسنبقى في خط الدفاع الأول عن هذه الحقوق– مندوب تونس الدائم
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع هو الأول للنرويجي تور وينسلاند الذي يخلف نيكولاي ملادينوف في منصب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وسئل المندوب الدائم لتونس عن موقف بلاده من مسألة التطبيع مع إسرائيل. فقال إن تونس قد أعلنت موقفها بوضوح:
“نحن نعتبر أن تلك القرارات هي قرارات سيادية لا نتدخل فيها”.
ولكن استطرد قائلا إن مرجعيات الحل واضحة، “وهي الالتزام بتنفيذ كل القرارات الأممية بالتوصل إلى مفاوضات بناءة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية؛ سلام شامل وعادل يعيد الحقوق الفلسطينية ويؤسس كما قلت لدولة مستقلة ويحل كل مشاكل أو مسائل الوضع النهائي وفي مقدمتها طبعا مسألة اللاجئين الفلسطينيين”.
وأكد مندوب تونس تمسك بلاده بهذا الموقف المبدئي قائلا إنه “موقف ثابت” مشيرا إلى “أن الحقوق الفلسطينية هي حقوق لا تسقط بالتقادم وسنبقى في خط الدفاع الأول عن هذه الحقوق، وسنبقى داعمين للنضال المشروع للأشقاء الفلسطينيين من أجل استعادة حقوقهم”.
وأوضح أن تونس تعتبر هذه قضيتها المركزية سواء في الأمم المتحدة، في مجلس الأمن في جامعة الدول العربية وفي كل المحافل الإقليمية والدولية.
الوضع في ليبيا
أما عن الوضع في ليبيا، فأعرب طارق الأدب عن أمله في أن يركز اجتماع يوم 27 على “التقدم الذي تحرزه ليبيا والتطور الإيجابي” الذي شهده العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية على المسار السياسي بشكل رئيسي في إطار الجولة الأولى من منتدى الحوار السياسي الذي عقد في تونس؛ واتفاقية وقف إطلاق النار الدائم؛ والتدابير الأمنية داخل لجنة 5 + 5 والإجراءات الاقتصادية؛ بالإضافة إلى إجراءات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال السفير التونسي إن “المجلس متحد وسيواصل تقديم دعمه الكامل للتسوية السياسية للأزمة والحفاظ على البعد الإيجابي والزخم الحالي”.
كما أعرب عن أمله في أن يتم وضع آلية وقف لإطلاق النار بحلول انعقاد جلسة مجلس الأمن حول ليبيا وأن تتغلب الأطراف الليبية على خلافاتها بشأن تسمية ممثل السلطات الانتقالية التنفيذية تماشيا مع تشكيل اللجنة الاستشارية المنبثقة عن الحوار السياسي الليبي.
[ad_2]
Source link