الرياضة السعودية… خطوات واثقة و«واثبة» نحو العالمية

الرياضة السعودية… خطوات واثقة و«واثبة» نحو العالمية

[ad_1]

الرياضة السعودية… خطوات واثقة و«واثبة» نحو العالمية

دعم ولي العهد جعل من مدن المملكة ساحات منافسات دولية كبرى على مدار العام


الثلاثاء – 27 شهر رمضان 1444 هـ – 18 أبريل 2023 مـ رقم العدد [
16212]


الفريق السعودي الذي قدم ملف استضافة كأس آسيا 2027 (تصوير: عيسى الدبيسي)

الرياض: فهد العيسى

تعيش الرياضة السعودية تطوراً لافتاً وطفرة غير مسبوقة في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به من قِبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في السنوات الأخيرة.
وباتت السعودية عبر عاصمتها «الرياض» ووجهتها السياحية مدينة جدة وجهة للأحداث الرياضية الكبيرة، وامتدت الاستضافات الرياضية في مختلف مناطق المملكة ومدنها، مثل العُلا ونيوم وحائل والدرعية والمنطقة الشرقية.
حققت الرياضة السعودية قفزات هائلة عبر منجزات ترجمت الدعم الملياري الكبير الذي تحظى به من قِبل ولي العهد، ومتابعته المستمرة للعديد من التفاصيل، كان أبرزها على الصعيد الكروي تأهل المنتخب السعودي مرتين إلى المونديال على التوالي 2018 و2022 وتحقيق فوز تاريخي على الأرجنتين في المونديال الأخير.
وكانت آخر الأحداث التي تستحق التوقف حولها، استضافة السعودية بطولة كأس آسيا 2027 للمنتخبات، وذلك للمرة الأولى في تاريخها بعد ملف جاد قُدّم للكونغرس الآسيوي، وخلاله ستشهد الرياض إنشاء ملعب جديد وكذلك في مدينة الدمام وجدة.
وفي العام الحالي أيضاً أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن استضافة السعودية لكأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهي البطولة التي تحتضنها السعودية للمرة الأولى عبر تاريخها كذلك.
كان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أنعش خزائن الأندية السعودية بدعم كبير بدأ في 2018، وكانت أولى خطوات التصحيح هي تسديد الديون العالقة وحل المشاكل الخارجية في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومحكمة التحكيم الرياضي الكأس.
كان الهدف المنشود هو بلوغ دوري المحترفين السعودي ضمن أفضل عشرة دوريات حول العالم، وذلك بزيادة عدد المحترفين الأجانب الذي تزامن مع الدعم المالي الكبير للأندية عبر إطلاق «استراتيجية دعم الأندية» التي تهدف في الوقت ذاته إلى زيادة الوعي الإداري والمالي لدى المسؤولين على الأندية وعدم إغفال الجوانب الرياضية كافة في الأندية.
وارتفعت القيمة السوقية للدوري السعودي بفضل هذا الدعم ليصبح أفضل الدوريات الآسيوية بقيمة مالية قُدرت بـ326 مليون يورو بحسب «ترانسفير ماركت» الموقع المتخصص بالقيم السوقية للاعبين والدوريات حول العالم.
وتفوق الدوري السعودي بقيمته المالية على أقرب منافسيه «الدوري الإماراتي» بما يقترب على 50 مليون يورو؛ إذ تقدّر القيمة السوقية للدوري الإماراتي بـ277 مليون يورو، ويليه الدوري الياباني بـ275 مليون يورو، مقابل 164 مليون يورو للدوري الصيني وهو الرقم ذاته للدوري الكوري الجنوبي.
ودخلت الأندية السعودية بفضل هذا الدعم مرحلة مختلفة من الصفقات التي تبرمها مع اللاعبين العالميين، وكان باكورة هذه المنجزات تعاقد نادي النصر مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، أيقونة ريال مدريد ونجمه السابق.
وعلى صعيد المنجزات الخارجية، فقد انعكس الدعم الكبير على جودة التعاقدات مع اللاعبين ونجح فريق الهلال في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا «مرتين» وتأهل للنهائي الثالث خلال هذه السنوات، وشارك في كأس العالم للأندية ثلاث مرات كذلك.
وكانت رياضة السيارات والمحركات شهدت قفزات هائلة في السعودية باستضافة جميع البطولات الكبيرة، فورمولا واحد، وفورمولا إي، ورالي داكار، وسباق إكستريم أي، وكانت أبرز العلامات المفصلية إنشاء حلبة كورنيش جدة بوقت قياسي.
أما على صعيد الرياضات الأخرى، فقد تمكنت السعودية من الظفر باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034 (آسياد)، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، وبدأت استراتيجية دعم الرياضات الأخرى أو الألعاب المختلفة في ميزانيات الأندية، وكذلك تطوير الألعاب بإنشاء اتحادات مستقلة ورفع عدد الاتحادات في اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.
وأطلقت اللجنة في الموسم الماضي دورة الألعاب السعودية بجوائز مالية غير مسبوقة تهدف إلى اكتشاف العديد من المواهب والأسماء في الألعاب المختلفة وهي الفكرة التي أطلقها ولي العهد، بحسب ما قاله وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل في كلمته الافتتاحية لنسخة العام الماضي.
إذ أوضح الفيصل «ذاك الطموح الذي رسمه ولي العهد، فكره ورؤيته الملهمة، لتقودنا لهذه المرحلة التاريخية في مسيرة رياضتنا المحلية في صبغتها العالمية»، متابعاً بالقول «اليوم وبكوادر وطنية نعانق النجاح ونبدأ مرحلة صناعة الأبطال، لنعيش هذا الحدث الكبير، دورة الألعاب السعودية الأولى، الفكرة التي خطط لها ولي العهد ليمنح أكثر من 6 آلاف رياضي ورياضية فرصة التنافس والمنافسة ومعانقة البطولة واعتلاء منصات التتويج».
ورأت الرياضة النسائية النور في السنوات الأخيرة وباتت تحظى بدعم كبير وتم إنشاء دوري رسمي للسيدات، ثم للبطولات المختلفة، ودخل المنتخب السعودي للسيدات التصنيف للمرة الأولى في تاريخه، وتنافس السعودية حالياً على الفوز باستضافة كأس آسيا للسيدات 2026.
أما على صعيد البطولات والأحداث التي استضافتها السعودية في سنواتها الأخيرة، فقد كانت على الجانب الكروي بطولة السوبر الإيطالي والسوبر الإسباني، بالإضافة إلى نزال القرن للملاكمة الذي أقيم في الدرعية ثم جدة، وقبلها المصارعة الحرة التي أقيمت في الدرعية وكذلك جدة، بالإضافة إلى بطولة سوبر غلوب بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد.
وعلى جانب الفروسية، فقد أطلقت السعودية بفضل هذا الدعم الكبيرة كأس السعودية للفروسية والذي يعد أغلى سباق للخيل في العالم، وتبلغ جوائزه 35.1 مليون دولار (نحو 132 مليون ريال)، بالإضافة إلى إقامة بطولات مختلفة للهجن كان آخرها كأس العلا للهجن الذي تُعدّ جوائزه هي الأعلى في العالم للشوط الواحد.



رياضة



[ad_2]

Source link

Leave a Reply