دعوة أممية لتمكين البلدان النامية من الاستفادة من التكنولوجيات الخضراء

دعوة أممية لتمكين البلدان النامية من الاستفادة من التكنولوجيات الخضراء

[ad_1]

هذا ما حذر منه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) خلال تقرير أصدره اليوم الخميس حول التكنولوجيا والابتكار لعام 2023.

وأشار التقرير إلى أن عدم المساواة الاقتصادية تتزايد مع جني البلدان المتقدمة معظم فوائد التقنيات الخضراء مثل الذكاء الاصطناعي و”إنترنت الأشياء” والسيارات الكهربائية.

وتُعرّف التكنولوجيات الخضراء بأنها ما يُستخدم من تقنيات لإنتاج سلع وخدمات ذات آثار كربونية أقل.

وقالت الأمينة العامة للأونكتاد ريبيكا غرينسبان: “نحن في بداية ثورة تكنولوجية قائمة على التكنولوجيات الخضراء. سيكون لهذه الموجة الجديدة من التغيير التكنولوجي تأثير هائل على الاقتصاد العالمي. ويجب على البلدان النامية أن تستحوذ على المزيد من القيمة التي تخلقها هذه الثورة التكنولوجية لتنمية اقتصاداتها”.

وحذرت السيدة غرينسبان من أن “تفويت هذه الموجة التكنولوجية بسبب عدم كفاية الاهتمام بالسياسات أو نقص الاستثمار المستهدف في بناء القدرات سيكون له آثار سلبية طويلة الأمد”.

اتساع الفجوة التقنية

تقدر الأونكتاد أن التقنيات الخضراء التي يغطيها التقرير يمكن أن تخلق سوقا تزيد عن 9.5 تريليون دولار بحلول عام 2030 – أي حوالي ثلاثة أضعاف الحجم الحالي للاقتصاد الهندي.

ولكن حتى الآن، تغتنم الاقتصادات المتقدمة معظم الفرص، تاركة الاقتصادات النامية متخلفة عن الركب.

قفز إجمالي صادرات التقنيات الخضراء من البلدان المتقدمة من حوالي 60 مليار دولار في عام 2018 إلى أكثر من 156 مليار دولار في عام 2021.

وفي الفترة نفسها، ارتفعت الصادرات من الدول النامية من 57 مليار دولار إلى حوالي 75 مليار دولار فقط. ففي غضون ثلاث سنوات، انخفضت حصة البلدان النامية من الصادرات العالمية من أكثر من 48 في المائة إلى أقل من 33 في المائة.

ودعا التقرير البلدان النامية إلى أن تتصرف بسرعة للاستفادة من هذه الفرصة والانتقال إلى مسار إنمائي يؤدي إلى اقتصادات أكثر تنوعا وإنتاجية وقدرة على المنافسة.

فقد أظهرت الثورات التكنولوجية السابقة أن أوائل الجهات التي تتبنى التقنيات يمكنها المضي قدما بشكل أسرع وخلق مزايا دائمة.

شركات السيارات مثل تسلا تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر للتحكم بالمركبات.

Unsplash/David von Diemar

 

البلدان النامية أقل استعدادا لاستخدام التكنولوجيات الرائدة

ويتضمن التقرير “مؤشر الاستعداد التكنولوجي الرائد” الذي يبين أن عددا قليلا جدا من البلدان النامية تملك القدرات اللازمة للاستفادة من التكنولوجيات الرائدة مثل البلوكتشين blockchain والطائرات بدون طيار وتحرير الجينات وتكنولوجيا النانو والطاقة الشمسية.

ومن المتوقع أن تصل قيمة التقنيات الحدودية الخضراء مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر إلى 2.1 تريليون دولار في عام 2030 – أي أربعة أضعاف قيمتها اليوم.

ويمكن أن ترتفع إيرادات السوق للسيارات الكهربائية خمس مرات لتصل إلى 824 مليار دولار بحلول عام 2030 من قيمة اليوم البالغة 163 مليار دولار.

ويصنف المؤشر 166 دولة استنادا إلى مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمهارات، والبحث والتطوير، والقدرة الصناعية، والتمويل.

وتهيمن عليها الاقتصادات ذات الدخل المرتفع، ولا سيما الولايات المتحدة والسويد وسنغافورة وسويسرا وهولندا.

على الرغم من أن البلدان النامية هي الأقل استعدادا لاستخدام التكنولوجيات الرائدة، فقد أدخلت عدة اقتصادات في آسيا تغييرات هامة في السياسات مكنتها من تحقيق أداء أفضل مما كان متوقعا وفقا لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. ولا تزال الهند هي الأكثر تفوقا في الأداء، تليها الفلبين ثم فيتنام.

ويبين المؤشر أن بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هي الأقل استعدادا لتسخير التكنولوجيات الخضراء وهي معرضة لخطر فقدان الفرص التكنولوجية الحالية.

حاجة إلى جهود حكومية قوية

وأكد مؤتمر الأونكتاد الحاجة إلى سياسات صناعية وابتكارية وسياسات طاقة استباقية تستهدف التكنولوجيات الخضراء في البلدان النامية في سبيل الاستفادة من ثورة التكنولوجيا الخضراء. وقالت شاميكا سيريمان، مديرة شعبة التكنولوجيا واللوجستيات في الأونكتاد:

“في الوقت الذي تستجيب فيه البلدان النامية للأزمات الملحة المترابطة اليوم، فإنها تحتاج أيضا إلى اتخاذ إجراءات استراتيجية طويلة الأجل لبناء الابتكار والقدرات التكنولوجية لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام وزيادة قدرتها على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية”.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply