عمليات زرع رئة مزدوجة تنقذ شخصين مصابين بمرحلة متأخرة من السرطان

عمليات زرع رئة مزدوجة تنقذ شخصين مصابين بمرحلة متأخرة من السرطان

[ad_1]

عمليات زرع رئة مزدوجة تنقذ شخصين مصابين بمرحلة متأخرة من السرطان


الخميس – 24 شعبان 1444 هـ – 16 مارس 2023 مـ


أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (أرشيف – رويترز)

نيويورك: «الشرق الأوسط»

أعلنت مؤسسة «نورث وسترن ميديسن» الطبية في شيكاغو، أمس (الأربعاء)، نجاح عمليات زرع رئة مزدوجة في إنقاذ حياة شخصين مصابين بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة، بعد أن قيل لهما إن أمامهما أسابيع أو شهوراً فقط للعيش.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن المؤسسة قولها إن الشخص الذي يتم تشخيص إصابته بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة لديه خيارات علاج محدودة، لافتة إلى أن عملية زرع الرئة المزدوجة توفر خياراً محتملاً منقذاً للحياة لبعض الأشخاص، لكن الأطباء يقولون إن هناك معايير محددة يجب أن تتوافر لدى مريض سرطان الرئة قبل الخضوع لهذه العملية، بما في ذلك عدم انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم غير الرئتين وتجربة المريض جميع خيارات العلاج الأخرى.
وأجريت العمليتان لمريضين؛ الأولى لرجل يدعى ألبرت خوري والأخرى لامرأة تدعى تاناز أميلي.
وتم تشخيص إصابة خوري البالغ من العمر 54 عاماً بسرطان الرئة في المرحلة الأولى في عام 2020.
وبسبب وباء كورونا، لم يبدأ خوري العلاج حتى يوليو (تموز) 2020، وفي تلك المرحلة، تقدم السرطان إلى المرحلة الثانية واستمر في النمو، ووصل في النهاية إلى المرحلة الرابعة.
وقيل لخوري إن عليه أن يفكر في الرعاية التلطيفية، وهي رعاية خاصة للأشخاص الذين اقتربوا من نهاية حياتهم وتركز على تقديم الراحة والدعم لهم.
إلا أن شقيقته اقترحت عليه أن يتواصل مع مؤسسة «نورث وسترن ميديسن» حول إمكانية إجراء عملية زرع رئة مزدوجة.
وقال خوري: «كان أملي الوحيد هو الحصول على رئتين جديدتين. وقد التقيت طبيب أورام في نورث وسترن ميديسن، وأخبرني أنني يجب أن أجرب علاجات إضافية أولاً. ولكن بعد فترة وجيزة، تم إدخالي إلى وحدة العناية المركزة مصاباً بالتهاب رئوي وتعفن في الدم. ومع تدهور صحتي، بدأ أطباء الأورام في التفكير في الإجراء الذي نادراً ما يستخدم».
وقال الدكتور يونغ تشاي، طبيب الأورام الطبي في نورث وسترن ميديسين الذي ساعد في علاج خوري: «امتلأت رئتاه بالخلايا السرطانية، وكان الأكسجين ينخفض يوماً بعد يوم. لذلك قررنا في سبتمبر (أيلول) 2021 إجراء العملية له».
وأمضى خوري نحو سبع ساعات في الجراحة.
وأشارت مؤسسة نورث وسترن ميديسن في بيان صحافي: «كان على الجراحين أن يكونوا في غاية الدقة حتى لا يتركوا تريليونات من الخلايا السرطانية من الرئتين القديمتين تتسرب إلى تجويف صدر خوري أو في مجرى الدم».
وأعلنت المؤسسة تعافي خوري تماماً بعد 18 شهراً من إجراء الجراحة، مؤكدة أنه لم يتعرض لأي مضاعفات.
أما تاناز أميلي، البالغة من العمر 64 عاماً، فقد كانت تعاني من سعال مستمر لعدة أشهر. وأجرى أطباؤها أشعة سينية على الصدر وشخصوها بأنها مصابة بالتهاب رئوي.
واستمر تعب أميلي حتى تم إخبارها بأنها مصابة بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة في يناير (كانون الثاني) 2022.
وقالت أميلي: «أخبرني الأطباء أنني لن أعيش أكثر من 3 أشهر. لم يكن لدي أي أمل في التعافي في تلك المرحلة».
وخضعت السيدة الأميركية لعلاجات كيميائية غير ناجحة وقيل لها إن عليها التفكير في الرعاية التلطيفية مثلما حدث مع خوري.
لكن زوجها تواصل مع «نورث وسترن ميديسن» بشأن خيار الزرع. ووجد أطباء الأورام أن حالة أميلي تتناسب مع معاييرهم، وقد أُجريت لها عملية زرع رئتين في يوليو الماضي.
وتقول أميلي إنها شعرت بأنها تحلم حين أخبرها الأطباء أنها تعافت تماماً من السرطان بعد إجراء العملية.
وأضافت: «هذه العملية منحتني منظوراً جديداً للحياة. كل صباح عندما أفتح عيني، لا أصدق أنني ما زلت حية. الحياة لها معنى مختلف الآن».
لكن رغم نجاح هذه العمليات، لفت الأطباء إلى أن هذا النوع من الجراحات لا يخلو من المخاطر، حيث إن هناك فرصة لعودة السرطانات للأشخاص المصابين بالمرض في مراحله المتأخرة بعد الجراحة.
ويتعين على جميع الخاضعين لعمليات زراعة الرئة تناول الأدوية لإضعاف جهاز المناعة لديهم، ما يساعد على تقليل احتمالية رفض الجسم للعضو، ولكنه يقلل أيضاً من قدرته على مكافحة العدوى، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply