[ad_1]
«كاوست» تسعى للتعلم من كارثة سوريا وتركيا
رئيس فريق الزلازل في الجامعة: نتعاون مع باحثين في المناطق المتضررة
الخميس – 9 شعبان 1444 هـ – 02 مارس 2023 مـ
«كاوست» أحرزت تقدماً في تحليل البيانات عن زلزال تركيا (تويتر)
القاهرة: حازم بدر
لم تكن كارثة زلزال سوريا وتركيا عادية، بل كشفت نمطا جديدا وغريبا من الزلازل، تسعى الفرق البحثية حول العالم لدرس أحداثه، ومن بين تلك الفرق جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست).
وشهدت كارثة سوريا وتركيا زلزالاً أولياً بقوة 7.8 درجة، ثم زلزالاً آخر بعد عدة ساعات بقوة 7.5 درجة، أثار حيرة العلماء، إن كان زلزالاً جديداً أم هزة ارتدادية. ويقول سيجورجون جونسون، أستاذ علوم الأرض والهندسة ورئيس الفريق البحثي المعنيّ بدراسة زلزالي سوريا وتركيا في (كاوست)، لـ«الشرق الأوسط»: إن «تداعيات وتشعبات زلزالين كبيرين متعددة الجوانب، ليس بالنسبة لتركيا فقط، لكن أيضاً على الصعيد العالمي، ويجب أن نحرص على تعلم الكثير من الدروس مما حدث».
ولفت جونسون، إلى أنهم يحاولون في «كاوست» فهم ما حدث عبر فريق ضخم من الطلاب وباحثي ما بعد الدكتوراه الذي يقومون بتحليل البيانات التي تم جمعها من الشبكات المحلية، وتحليل صور الأقمار الصناعية، من أجل إعداد نمذجة عملية تصف أحداث ما وقع بالزلزال، كما يتعاونون مع شبكة من الباحثين الموجودين على الأرض في تركيا، بما في ذلك باحث ما بعد الدكتوراه كان يعمل معهم في «كاوست»، وهو الآن أستاذ في أنقرة.
وكشف عن أن أحد الدروس المستفادة من دراسة زلزال تركيا هو أهمية التحرك السريع بعد الزلزال الأول، وقال: «الكثير من المباني التي تهدمت (ربما أقل من النصف) قد هُدمت في الزلزال الثاني الكبير عندما كان من المأمول إخلاؤها».
ووقع الزلزال الأول في وقت مبكر من الصباح وبلغت قوته 7.8 درجة، وتبعه الكثير من الهزات الارتدادية، ثم زلزال آخر كبير بعد 9 ساعات بقوة 7.5على مقياس ريختر، والذي نسميه زلزالاً منفصلاً، وليس هزة ارتدادية.
وعن تصوره المبدئي لأحداث الزلزالين، أوضح أن الزلزال الأول بدأ على صدع صغير، ثم تمزق إلى الشمال الشرقي باتجاه صدع شرق الأناضول، واستمر لمدة 30 – 40 ثانية على طول هذا الصدع إلى الشمال الشرقي، ثم بدأ التمزق جنوباً، تقريباً إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف: «في الطرف الجنوبي الغربي من التمزق، في مقاطعة هاتاي، تم تسجيل اهتزاز قوي للغاية، ويرجع ذلك جزئياً إلى ما نسميه تأثير الاتجاهية، لكن أيضاً لأن هذه المنطقة عبارة عن حوض خصب كبير مليء بالرواسب التي يمكن أن تضخم الاهتزاز».
من ناحية أخرى، قال بول مارتن ماي، أستاذ علوم الأرض والهندسة، إن الأناضول منطقة التقاء صفائح، ومنها الصفيحة العربية، ولكن الدراسات التي أُجريت في (كاوست) كشفت عن استقرار الصفيحة العربية.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هذا لا يعني انعدام فرصة حدوث زلازل، لأن المناطق النشطة على حدودها تظل عُرضة للزلازل، ولكنّ هذا لا يعني أنه بإمكان أي شخص توقُّع متى يمكن أن يحدث زلزال».
وأضاف: «لذلك لا ينبغي أن يستمع الناس إلى الهولندي (فرانك هوغيربيتس)، فهو مصدر إزعاج، ولا يمكننا منعه من الكلام والكتابة، ولكن ما يمكننا قوله هو أن ما يردده هو كلام غير علمي».
مصر
زلزال
[ad_2]
Source link