[ad_1]
«قمة البريمرليغ»: أوديغارد-هالاند مبارزة بين ساحرين نرويجيين
الأربعاء – 24 رجب 1444 هـ – 15 فبراير 2023 مـ
أوديغارد وهالاند يحضران اليوم حاملين لواء النرويج الحالمة بمساحة لها في كرة القدم (أ.ف.ب)
لندن: «الشرق الأوسط»
يتكاملان مع منتخب النرويج بالتمرير والتسجيل، لكن، الأربعاء، في لندن سيصطدم لاعب وسط أرسنال مارتن أوديغارد، مع مهاجم مانشستر سيتي إرلينغ هالاند، في قمة «الدوري الإنجليزي لكرة القدم» بين المتصدر ووصيفه.
وإذا كان اللاعبان يتشاركان بحمل ألوان منتخب النرويج، وكان بروزهما في سن مبكرة، إلا أن مسيرتيهما اتخذتا اتجاهات مختلفة. فبعد وصوله يافعاً إلى ريال مدريد الإسباني، اختفى أوديغارد عن الرادارات، وواظب على التنقل مُعاراً من ناد إلى آخر، في حين بدأ هالاند يحطّم الأرقام القياسية من سالزبورغ النمساوي، مروراً بدورتموند الألماني، قبل أن يحطّ مع بطل إنجلترا.
انتقل هالاند، رأس الحربة الفارع الطول (1.94 متر)، الصيف الماضي، إلى سيتي بعمر الـ22، وأصبح، اليوم، اللاعب الأكثر شهرة في كرة القدم النرويجية. بَيْد أن لاعب الوسط الهجومي أوديغارد (24 عاماً و1.78 متر) عاد إلى الأضواء مجدداً بعد وصوله إلى أرسنال في 2021.
ورُقّي إلى منصب القائد، الصيف الماضي، وأصبح أحد مفاتيح نجاح «المدفعجية»، هذا الموسم، في مسعاهم لإحراز لقب الدوري للمرة الـ14، بعد 19 عاماً من الانتظار. في منتصف فبراير (شباط)، يملك أوديغارد في رصيده 8 أهداف و7 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات، بموازاة كامل ما حققه، الموسم الماضي.
يقول رور ستوكي، اللاعب السابق والمعلّق لدى الناقل «فيابلاي»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «مارتن أوديغارد، يا له من لاعب! يا له من موسم! لاعب من طراز عالمي، هو قائد على أرض الملعب مع أرسنال. هذا رائع بالنسبة إليهم، رائع لكرة القدم النرويجية».
بات أداء أوديغارد الحالي يوازي الآمال المعلَّقة عليه منذ بزوغ نجمه مراهقاً في النرويج. استهلّ مشواره في الدوري المحلي عام 2014 مع سترومسغودسيت بعمر 15 عاماً و118 يوماً، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ دوري الدرجة الأولى النرويجي.
وفي عام 2015، تعاقد مع ريال مدريد الإسباني بعمر السادسة عشرة مقابل 4 ملايين يورو، لكنه لعب مع الفريق الرديف. وبعد إعارتين في هولندا مع هيرينفين وفيتيس أرنهيم، حطّ في ريال سوسييداد، حيث بدأ لعبه ينتظم. بعد عودة وجيزة إلى ريال مدريد، أعير في يناير (كانون الثاني) 2021 إلى أرسنال، ثم ارتبط نهائياً بفريق شمال لندن بعد 6 أشهر مقابل 40 مليون يورو.
حالياً، هو قائد أوركسترا خط الوسط في تشكيلة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا، حتى ولو أن دينامية الفريق تراجعت في المباريات الـ3 الأخيرة. لم يعد أرسنال يملك سوى 3 نقاط في الصدارة مع مباراة مؤجَّلة.
في المقابل، عاد سيتي إلى طريق الفوز، بعد بداية سنة متذبذبة، وفاز أخيراً على أستون فيلا 3-1. مرّر هالاند كرة حاسمة، لكنه خرج احترازاً بعد معاناته من آلام في فخذه.
وإذا كان قد سجّل كثيراً قبل كأس العالم الذي أخفقت بلاده بالتأهل إليها، فقد هدأ إيقاع المهاجم الفارع الطول، مفسحاً المجال أمام زميله الجزائري رياض محرز، صاحب 6 أهداف و3 تمريرات حاسمة منذ يناير.
ورغم ذلك يبقى هالاند ماكينة تهديفية: 25 في الدوري، ما يعني تصدره ترتيب الهدّافين بأريحية، و5 أهداف في «دوري أبطال أوروبا».
منذ 5 مواسم، يمارس هالاند هوايته التهديفية بانتظام. بعد بداياته بعمر الـ15، على غرار أوديغارد، لكن في الدرجة الثانية، ثم كشّر عن أنيابه في النمسا مع سالزبورغ. انتقل في 2019 إلى بوروسيا دورتموند، فواظب على تسجيل الثنائيات، والثلاثيات، والرباعيات، وبلغ عداده 41 هدفاً في موسم 2020-2021.
يقول رور ستوكي: «يشكّل أوديغارد وهالاند إلهاماً لبقية اللاعبين وكرة القدم النرويجية».
رغم احتلال النرويج مركزاً متأخراً في تصنيف فيفا (43)، وغيابها عن الحدث العالمي في قطر، فإن مستقبل الدولة الإسكندنافية يبدو واعداً، وفقاً لتور- كريستيان كارلسن، المدير الرياضي السابق في نادي موناكو الفرنسي.
يشرح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» قائلاً: «هناك الكثير من المشاعر الإيجابية حول الفريق». فالمدرب ستالي سولباكن «لم يحقق بعدُ النتائج (المرجوّة)، لكنه يظل شخصية إيجابية ومحبوبة جداً. يجرؤ لأن يكون طموحاً ويؤمن بقدرتنا على التأهل (إلى مونديال 2026)».
لكن قبل التفكير بـ«مونديال 2026»، حيث يأملان باللعب إلى جانب بعضهما البعض، قد يفرّق لقب «الدوري الإنجليزي» موقتاً بين هالاند وأوديغارد.
بريطانيا
الدوري الإنجليزي الممتاز
آرسنال
مانشستر سيتي
[ad_2]
Source link