ليبيا: توقعات بتوجيه تركيا ضربة لقوات حفتر

ليبيا: توقعات بتوجيه تركيا ضربة لقوات حفتر

[ad_1]

ليبيا: توقعات بتوجيه تركيا ضربة لقوات حفتر

«الجيش الوطني» و«الوفاق» يتبادلان دفعة جديدة من الأسرى


الأربعاء – 16 جمادى الأولى 1442 هـ – 30 ديسمبر 2020 مـ رقم العدد [
15373]


وزير الدفاع التركي هدد خلال زيارته طرابلس السبت الماضي بضرب قوات {الجيش الوطني} (أ.ب)

القاهرة: خالد محمود

بدا أن المجتمع الدولي يسابق الزمن لمنع نشوب حرب جديدة بين طرفي النزاع في ليبيا، بعد أن تحدثت مصادر مطلعة، أمس، عن احتمال قيام تركيا الداعمة لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، بتوجيه ضربة عسكرية إلى قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط تأكيد أميركي جديد على «الهدنة» وإنجاح المفاوضات.
وكشفت المصادر النقاب عن أن «أياما قليلة فقط، باتت تفصلنا عن اندلاع الحرب»، مشيرة إلى أن تركيا تعتزم شن هجوم على مواقع «الجيش الوطني» في مدينة سرت ومنطقة الجفرة، ما ينذر باندلاع صراع إقليمي.
ولم يرد مسؤولون في «الجيش الوطني» أو قوات «الوفاق» على محاولات الاتصال بهم هاتفيا للتعليق على هذه المعلومات، بينما اتهم اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني»، القوات التركية باحتلال المنطقة الغربية في ليبيا، وقال في تصريحات له أمس، إنها تسعى لعرقلة جهود الحل السياسي ودعم تنظيم «الإخوان».
ووسط مطالب أميركية بتثبيت هدنة وقف إطلاق النار في ليبيا، ومساعي بعثة الأمم المتحدة لاستئناف الحوار السياسي الليبي، عززت تركيا، أمس، من فرضية اندلاع الحرب، بعدما شدد وزير خارجيتها مولود أوغلو في مؤتمر صحافي، عقب لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة سوتشي الروسية، على أنه «لا يحق لأحد مطالبة تركيا بمغادرة ليبيا، حتى لو تغيرت حكومة (الوفاق)، ونحن لن نتخلى عن مصالحنا لصالح حفتر».
وجاءت هذه التصريحات بعدما رصدت مواقع مختصة بمراقبة حركة الطيران وصول طائرتي شحن عسكرية استراتيجية، تابعة لسلاح الجو التركي، إلى مواقع تابعة لقوات حكومة «الوفاق»، من بينها قاعدة الوطية في الغرب الليبي. وبحسب مراقبين فقد نقلت هذه الطائرات بطاريات صواريخ «هوك»، ومنظومتي رادار ثلاثي الأبعاد، في إطار الجسر الجوي، الذي دشنته تركيا مؤخرا لإرسال المزيد من شحنات الأسلحة إلى ليبيا، في خطوة إضافية تعزز التوتر العسكري.
في غضون ذلك، ناقشت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، خلال الاجتماع الافتراضي الثاني، الذي عقدته مساء أول من أمس اللجنة القانونية لملتقى الحوار السياسي الليبي، القواعد التشريعية والقانونية اللازمة لإجراء الانتخابات.
وأوضحت البعثة في بيان لها أن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، الذي شارك في الاجتماع، استعرض إجراءات بناء قدرات المفوضية كجزء من التحضيرات الفنية الضرورية لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي، المخطط إجراؤه في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام المقبل، بناء على التشريعات الانتخابية التي ستُقر في الفترة المقبلة.
وتسعى البعثة الأممية اليوم لاستئناف اجتماعات ملتقى الحوار السياسي الليبي، بهدف حسم آليات اختيار السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، بما في ذلك رئاسة المجلس الرئاسي والحكومة. وقد وجهت البعثة رسالة للأعضاء الـ75 بالملتقى، تضمنت الدعوة إلى عقد اجتماع افتراضي جديد لبحث مستجدات العملية السياسية، وآخر مستجدات الحوار والخطوات القادمة، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
في سياق متصل، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، خلال لقاء افتراضي بينهما مساء أول من أمس، حرصهما على أن يؤدي مسار الحوار في النهاية إلى حالة استقرار دائمة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وإنهاء حالة الانقسام.
ونقل المشري عن نورلاند تأكيده على أن وجهات النظر «متقاربة في معظم الملفات»، التي تم التطرق إليها، وحرص بلاده على إنجاح مسار الحوار السياسي، وتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا.
ميدانياً، اتهمت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة «الوفاق» «الجيش الوطني» بمواصلة التحشيد في سرت، وإرسال التعزيزات العسكرية واللوجيستية إلى قواته هناك. لكن المجلس التسييري لبلدية سرت قال في المقابل إنه استقبل أمس قافلة للخدمات الأساسية، مقدمة من المشير حفتر كهدية مجانية لأهالي مدينة سرت.
وقال المجلس في بيان له إن قافلة من الاحتياجات الضرورية والمستعجلة للمدينة، تضم 100 شاحنة، وصل منها 70 شاحنة، محملة بالوقود والسلع التموينية، وغاز الطهي والأدوية، إضافة إلى بعض المعدات الطبية. موضحا أنه جرى مراسم احتفال بمدخل مدينة سرت الشرقي، حضره سكان المدينة ومسؤولون أمنيون وعسكريون.
وبعيدا عن المناكفات السياسية، تبادل «الجيش الوطني» وقوات «الوفاق» دفعة جديدة من الأسرى المحتجزين لدى الطرفين، وذلك في إطار عمل اللجنة العسكرية المشتركة، المعروفة باسم لجنة (5+5).
ونقلت وسائل إعلام محلية عن العقيد مصطفى يحيى أن تبادلاً شمل ستة محتجزين جرى في منطقة الشويرف، جنوب غربي ليبيا مساء أول من أمس، بحضور أعيان من مدينتي مصراتة والشويرف.
وهذه هي ثاني عملية تبادل من نوعها للإفراج عن الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، منذ انتهاء الحرب التي شنها «الجيش الوطني» ضد قوات «الوفاق» لتحرير العاصمة طرابلس العام الماضي، حيث تم الأسبوع الماضي تبادل 48 أسيرا في نفس المنطقة.


ليبيا


أخبار ليبيا



[ad_2]

Source link

Leave a Reply