[ad_1]
اكتشاف 4 مقابر أثرية من عصر الدولة القديمة بمصر
إحداها تخص ميسي كاهن المجموعة الهرمية للملك بيبي الأول
الخميس – 4 رجب 1444 هـ – 26 يناير 2023 مـ
موقع الاكتشاف الأثري بسقارة (البعثة الأثرية برئاسة حواس)
القاهرة: فتحية الدخاخني
يبدو أن منطقة سقارة الأثرية ما زالت تخفي كثيراً من الأسرار؛ فبين الحين والآخر تميط المنطقة الواقعة بمحافظة الجيزة المصرية (غرب القاهرة) اللثام عن بعض كنوزها، التي كان آخرها اكتشاف 4 مقابر أثرية تعود لعصر الدولة القديمة، أي ما يزيد على 4 آلاف عام، حسب ما أعلنه عالم المصريات الدكتور زاهي حواس وزير الآثار المصري الأسبق، اليوم (الخميس).
وقال حواس، في مؤتمر صحافي بموقع الكشف الأثري في منطقة حفائر جسر المدير بسقارة، إن «أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار أسفرت عن عدة اكتشافات أثرية تعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة».
وبدأت حفائر البعثة الأثرية المصرية في منطقة جسر المدير بسقارة عام 2007. وخلال مواسم الحفائر المختلفة، تم العثور على مجموعة من المقابر والمقتنيات الأثرية.
وأوضح حواس أن «المقابر التي تم العثور عليها أخيراً من عصر الدولة القديمة تؤكد أن المنطقة كانت عبارة عن جبّانة ضخمة»، مشيراً إلى أن «البعثة كانت قد عثرت قبل عدة شهور على 9 تماثيل أثرية من الحجر الجيري الملوّن لا تحمل اسماً، وتمثل رجلاً بجواره زوجته، قبل أن تكتشف بالصدفة، الأسبوع الماضي، باباً وهمياً لمقبرة، بجوار موقع التماثيل، يحمل صاحبها اسم (ميسي)، وكان يشغل منصب كاهن المجموعة الهرمية للملك بيبي الأول، تعود لعصر الأسرة الخامسة».
وأعرب عن اعتقاده بأن «التماثيل التسعة تعود لميسي».
وتضمن الكشف العثور على مقبرة «خنوم جد إف»، وكان يعمل مفتشاً على الموظفين ومشرفاً على النبلاء وكاهناً للمجموعة الهرمية للملك أوناس، آخر ملوك الأسرة الخامسة، والمقبرة ملوَّنة وبها مناظر الحياة اليومية، بحسب حواس.
وأشار حواس إلى أن أعمال الحفائر كشفت أيضاً عن مقبرة مري، الذي كان يحمل ألقاباً متعددة، بينها «كاتم الأسرار»، و«مساعد قائد القصر العظيم».
وداخل بئر دفن عمقها نحو 10 أمتار، تم العثور على مجموعة تماثيل خشبية، و3 تماثيل حجرية، تمثل القاضي والكاتب «فتك»، وبجواره مائدة قرابين، إلى جانب تابوت بداخله مومياء «فتك».
وأوضح حواس أنه «تم العثور على بئر يصل عمقها إلى نحو 15 متراً، وجد أسفلها تابوت من الحجر الجيري لشخص يُدعى (حكا شبس)، وعُثر حول التابوت على العديد من الأواني الحجرية». وأشار إلى أنه «تم فتح التابوت للمرة الأولى منذ نحو 4300 عام، وعثر بداخله على مومياء لرجل مغطاة برقائق الذهب، تُعدّ أقدم مومياء غير ملكية يُعثر عليها حتى الآن».
بدوره، قال الدكتور صبري فرج، مدير منطقة آثار سقارة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الكشف تضمن مقابر من الطوب اللبن ومقابر صخرية نُقِش على جدرانها مشاهد تصور الحياة اليومية، ومناظر صناعة الجعة»، مشيراً إلى أن «الكشف تضمن تماثيل ومجموعة من الأبواب الوهمية».
وإلى جانب المقابر والمومياوات تضمَّن الكشف مجموعة من التماثيل اعتبرها حواس «الأكثر أهمية»، نظراً «لجمالها ولتعبيرها عن فترة تاريخية مهمة»، على حد قوله، من بينها «تمثال لشخص يظهر واقفاً، وبجواره زوجته تمسك بقدمه، وإلى الجانب الآخر ابنته تحمل إوزة» قال عنه حواس إنه «يجسد العادات المصرية القديمة، ولا يُعتبر تقليلاً من شأن المرأة التي اعتادت الوقوف إلى جوار زوجها في العصور الماضية».
ومن بين التماثيل «منحوتة تجسد سيدة وهي تعجن»، أعرب حواس عن اعتقاده بأنها «كانت سيدة البيت وليست خادمة». وأكد أن «منطقة سقارة أخرجت خلال تاريخها كماً كبيراً من التماثيل يُعرض جزء منها في المتحف المصري بالتحرير»، لافتاً إلى أن «هذه المرة الأولى التي تم فيها العثور على تماثيل بهذا الحجم منذ سنوات عديدة».
كما عثرت البعثة على العديد من التمائم وأدوات التجميل وتماثيل المعبود بتاح سوكر وتماثيل على هيئة معبودات، وكذلك على أوانٍ فخارية ونذرية.
ويأمل حواس أن تكشف الحفائر في المواسم المقبلة عن هرم الملك حوني، آخر ملوك الأسرة الثالثة. وقال فرج إن «البعثة كشفت عن سور خارجي يُعتقد أن يكون جزءاً من (هرم حوني)»، مؤكداً أن «منطقة آثار سقارة ما زالت تخفي الكثير من الأسرار».
مصر
منوعات
[ad_2]
Source link