أعلنت شركة «تيرا درون» اليابانية، العاملة في خدمات الطائرات من دون طيار (الدرونز)، عن إغلاق جولتها الاستثمارية، المقدرة بقيمة 14 مليون دولار، وذلك بقيادة «واعد فنتشرز» الذراع الاستثمارية في رأس المال الجريء بالشركات الناشئة، والمملوك بالكامل من قبل شركة «أرامكو السعودية».
وتخطط «تيرا درون» للاستفادة من الاستثمار في تأسيس شركة تابعة لها في السعودية، لتبدأ بتوطين خدمات الطائرات من دون طيار، ومواصلة دعم قطاع المركبات ذاتية القيادة، التي تشير الدراسات إلى تصدرها قائمة القطاعات التكنولوجية الصاعدة عالمياً، وفقاً لبنك الاستثمار الأميركي «مورغان ستانلي»، الذي أشار إلى توقعاته بأن حجم السوق العالمية لقطاع المركبات من دون طيار سيبلغ 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2040، وفقاً للمعلومات الصادرة أمس.
وقال تورو توكوشيغي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تيرا درون»: «قادت (تيرا درون) منذ تأسيسها عام 2016 مهمة تطوير قطاع الطائرات. وبعد 6 سنوات، نقترب الآن من مستقبل تشكل فيه تقنيات الطائرات من دون طيار ونظم التنقل الجوي إحدى أهم التقنيات السائدة والمعتمدة عالمياً».
وأضاف تورو: «بفضل الفريق المؤسس، استطعنا إنشاء سجل حافل بالإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي حتى أصبحت (تيرا درون) معروفة ضمن أبرز مزودي خدمات الطائرات من دون طيار في العالم. ويأتي استثمار (واعد فنتشرز) في الشركة بمثابة إقرار بأهمية وحجم إنجازاتنا، ما يرفع من عزم الفريق المؤسس لتحقيق الصدارة العالمية في مجال الابتكارات الحديثة».
من جانبه، أشار المهندس فهد العيدي، المدير الإداري لصندوق «واعد فنتشرز»، بقوله: «نتطلع للمساهمة من خلال استثمارنا في (تيرا درون) في بناء نظام تنقل جوي متطور في المملكة، يرتكز على سبل الاقتصاد المستدام؛ خصوصاً مع إظهار المؤشرات مدى جاهزية الشركة وفريقها المؤسس لتوطين ابتكاراتها العالمية في مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ابتداء من السعودية».
وأغلقت شركة «تيرا درون» جولات استثمارية سابقة، تقدر إجمالاً بنحو 83 مليون دولار، وتضمنت تلك الجولات مشاركة من شركة «إس بي آي» الاستثمارية المحدودة وشركة «ميتسوي» المحدودة، وشركة الاستدامة البيئية اليابانية، وشركة «سيكا» التابعة لمجموعة ميتسوبيشي اليابانية، وجميعها من أكبر شركات الاستثمار المؤسسي في الأسواق الآسيوية.
كما خدمت الشركة الناشئة أكثر من 10 دول منذ تأسيسها، مقدمة أجهزة الطائرات من دون طيار، والبرامج السحابية، ونظم التنقل الجوي، لتدعم أكثر من 1000 مشروع حول العالم، بهدف إنشاء «مجتمع متكامل قائم على تقنيات الطائرات من دون طيار».