[ad_1]
كشفت مكتبة المؤسس مجموعة كبيرة من المخطوطات النادرة، التي تشكل ذاكرة فنية نوعية مميزة للخط العربي، بمختلف أشكاله ورؤاه الفنية والحروفية التي تمتلكها المملكة، وأكدت مكتبة الملك عبدالعزير العامة أن المخطوطات والمسكوكات والمقتنيات المعدنية التي سُجّلت عليها نوادر من الخطوط العربية، خصوصا من النسخ، والتعليق الدقيق، وهو خط قليل الميلان، و«التمبكتي» نسبة للبلدة (تمبكت)، ويكتب بعدة طرق، ويسمى أيضا «السوداني» أو «السوسي» وهو خط منتشر من السنغال إلى السودان، وأيضا هناك مخطوطات بالديواني، والنسخ التدويني، والتعليق الفارسي.
ومن بين المقتنيات التي تقتنيها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مخطوط بعنوان «التذييل في شرح التسهيل» لمحمد بن يوسف الغرناطي الحياني، تم نسخه في 26 رمضان 768هـ الموافق (3 يوليه 1367م)، أي قبل أكثر من 653 عاما، ويتكون هذا المخطوط من (259) صفحة من الورق المشرقي، كُتبتْ بالمداد الأسود أو البني الباهت بخط النسخ قليل الإعجام، كما استخدم المداد الأحمر في كتابة رؤوس الفِقَر وخطوط التنبيه ونسخه علي بن أبي محمد بن أبي القاسم، وتمثل هذه المخطوطة صورة خط النسخ في العصر الذي كُتبتْ فيه.
ومن النسخ النفيسة التي تقتنيها المكتبة في مجال المخطوطات والخط العربي النادر نسخة بعنوان «المغني في شرح الموجز» لسديد الدين الكازروني، ونوع الخط هو «التعليق الدقيق»، كتبت في العام 787هـ الموافق (1385م)، وتتكون من (233) صفحة، وقد نسخ هذا المخطوط عطاء الله بن مسعود المرفودي.
ومن الخطوط العربية الزاهية التي تمثلها مخطوطة «أُنس المنقطعين» للمعافا بن إسماعيل بن سنان (ت 630هـ) خط «النسخ التدويني»، وكتبت المخطوطة في 870هـ الموافق (1465م)، وقد استخدم المداد الأسود في كتابة النص، واستخدم المداد الأحمر في كتابة بعض الكلمات المفتاحية، ونسخ المخطوط محمد بن أحمد الكيلاني.
وتندرج مخطوطة «الكوكب الساطع في شرح نظم جمع الجوامع» في سياق خط النسخ التدويني، كتبت في 19 شوال 895هـ الموافق (14 أكتوبر 1490م) نسخها محمد الأشموني وهي من تأليف جلال الدين السيوطي (ت 911هـ )
ومن الخطوط الفارسية التي تضمها المكتبة مخطوطة «الفتاوى الأمينية لما فيها من الودائع اليقينية» من تأليف أمين المؤمنبادي، وهي من خط «التعليق الفارسي» كتبت بالمداد الأسود والمداد الأحمر، كتبها سنة 942هـ الموافق (1535م) مير صالح بخاري.
ومن مخطوطات الخط المغربي التي تقتنيها المكتبة مخطوط بعنوان «حياة الحيوان» لمحمد الدميري (ت 808)، ونسخ المخطوطة محمد بن سالم بن موسى سنة 1040هـ (1630م) بالمداد الأسود والأحمر.
ولا تتوقف جماليات الخطوط وأنواعها على الكتابة على الورق فحسب، بل هناك مقتنيات متنوعة لدى المكتبة من المعادن والرق، وعلى المسكوكات من عملات مسكوكة في العصور الإسلامية المختلفة، وأيضا تبرز في المشغولات المعدنية من الفضة والنحاس والذهب، وتشكل مشهدا فنيا متنوعا له أساليبه وطرزه المتعددة.
وتضم الخطوط التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية: المسند، والزبور، والثمودي، والداداني، واللحياني، والصفوي، والآرامي، والنبطي. وقد حظي الخط العربي في الإسلام بعناية خاصة، وتطور على امتداد 15 قرنا إلى فن جميل له تشكيلاته وأنماطه، وأصبح يحتل مكان الصدارة بين الفنون الإسلامية، وساعد على ذلك ما تتحلى به طبيعة الخطوط العربية وأشكال حروفها من حيوية ومطواعية وانسياب ومرونة بما بها من وصل وفصل، ما جعل إمكانية تطورها إلى أشكال متعددة وأساليب شتى.
ومن أشهر الخطاطين العرب على امتداد التاريخ الإسلامي بوجه عام: قطبة المحرر، إسحق بن حماد الكاتب، الخليل بن أحمد الفراهيدي المشهور بعلم العروض، وابن مقلة، وعلي البغدادي، وياقوت المستعصمي، وحمد الله الأماسي، والحافظ عثمان، وعزيز أفندي، ومحمد الرفاعي، والصالح الخماسي، وممدوح الشريف، وطاهر الكردي، وسيد إبراهيم، وحامد الآمدي.
[ad_2]
Source link