كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن إحياء الاتصالات بين نجم منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو ونادي النصر، بشأن إتمام صفقة محتملة بين الطرفين في سوق الانتقالات الشتوية التي ستنطلق خلال أيام.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن اتجاه الصفقة الكبرى سيحسم خلال نهاية الأسبوع الحالي، بعد إحياء الاتصالات التي يتوقع أن يكون العقد الرسمي بينهما ممتداً لثلاثة أعوام بمبلغ مالي ضخم، سيحصل عليه النجم البرتغالي الذي خرج باكياً مع منتخبه البرتغال بعد الخسارة في دور الربع النهائي من نهائيات كأس العالم على يد المغرب.
وأشارت إلى أن المفاوض السعودي لم يوقع حتى اللحظة مع النجم البرتغالي، لكن العرض الرسمي القوي وصل إلى النجم البرتغالي قبل كأس العالم بأسبوعين وينتظرون موافقته تمهيداً للتوقيع معه.
وأكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية أمس (الثلاثاء)، أن مهاجم مانشستر يونايتد السابق سيكون موجوداً في دبي هذه الأيام لقضاء رأس السنة، وهو ما يعني أن اللاعب قد يحسم مستقبله في هذه الفترة.
ونفى الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو في السابع من الشهر الحالي، توصله إلى اتفاق يقضي بانتقاله لنادي النصر السعودي عقب انتهاء مغامرة بلاده في مونديال قطر 2022.
وبات رونالدو لاعباً حراً بعد فسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي الشهر الماضي، وأثيرت بعدها تكهنات حول موافقة اللاعب على عرض سخي من النصر السعودي.
وأشارت تقارير صحافية إلى أن رونالدو سيحصل على أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (121 مليون دولار) سنوياً في صفوف النصر.
ولكن رونالدو البالغ عمره 37 عاماً، أكد أن التقارير التي تحدثت عن توقيعه للنصر خاطئة.
وأعلن ريال مدريد الإسباني في الـ14 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي بات من دون فريق، يتدرب في النادي أثناء إقامته في العاصمة الإسبانية.
وأمضى رونالدو البالغ من العمر 37 عاماً والذي أصبح لاعباً حراً بعد فسخ عقده بالتراضي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، 9 سنوات في ريال مدريد، حيث لا يزال يتمتع بعلاقة وثيقة مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز.
ورافق المهاجم البرتغالي ابنه الأكبر، حيث عمل الاثنان بمفردهما في ملعب تدريب «فالديبيباس».
وقال النجم البرتغالي الذي خرج باكياً من الملعب بعد الخسارة أمام المغرب في لقاء دخل فيه بديلاً، إنه «لا جدوى من الرد في خضم اللحظة»، في تعليقه على إقصاء منتخب بلاده من مونديال قطر.
ودخل رونالدو إلى النهائيات القطرية على خلفية الانتقادات الموجهة له، بسبب ما أدلى به بشأن مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، ما أدى إلى التخلي عن خدماته. وشهد وضعه بلبلة مؤخراً عندما أبقاه المدرب فرناندو سانتوس على دكة الاحتياط في المباراتين الأخيرتين للبرتغال أمام سويسرا والمغرب، قبل أن يدخله في الشوط الثاني.
ونشرت صحف برتغالية أخباراً مفادها أن رونالدو هدد بمغادرة معسكر المنتخب في الدوحة بعد إبقائه احتياطياً، لكن سانتوس نفى ذلك. ولا يزال عالم كرة القدم يترقب وجهة الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات، وما إذا كان سيبقى في أوروبا، أم سينتقل إلى وجهة أخرى غير مألوفة في مسيرته.
وكانت تقارير ربطت رونالدو بقوة بالانتقال إلى النصر السعودي، حيث قال مدرب الفريق رودي غارسيا، إنه سيكون سعيداً بتدريب اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم 5 مرات.
ورغم ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، فيما يواصل نادي تشيلسي الإنجليزي سعيه، لكي يكون الوجهة المقبلة للنجم البالغ من العمر 37 عاماً.
وحقق رونالدو خلال 9 سنوات من وجوده في ريال مدريد، 15 لقباً، منها 4 ألقاب دوري أبطال أوروبا، وأصبح كذلك الهداف التاريخي للنادي برصيد 450 هدفاً.
وعادل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الرقم القياسي العالمي في عدد المباريات الدولية، رافعاً رصيده إلى 196 بعد دخوله بديلاً في مباراة فريقه ضد المغرب في ربع نهائي مونديال قطر.
إلى ذلك، قال بينتو دا كوستا رئيس نادي بورتو البرتغالي لكرة القدم، إن التعاقد مع كريستيانو رونالدو مكلف للغاية على أي نادٍ في البرتغال.
ولكن يعتقد دا كوستا أنه من غير المرجح أن يعود اللاعب الفائز بخمس كرات ذهبية للبرتغال بسبب راتبه المرتفع. وقال: «الأمر يخصه والأندية المهتمة بضمه، ولكن في البرتغال، لا يوجد نادٍ لديه المساحة لمنحه ما يكسبه وما يريد أن يكسبه. وهو يستحق ذلك».