[ad_1]
ربما لم يحسب لاعبو «التانغو»، في نزالهم مع «الديوك» الفرنسية العوائد الاقتصادية والمادية التي ستعود على بلدهم الأرجنتين؛ بعد الفوز بكأس العالم، عقب موقعة النهائي المثير، باستاد لوسيل القطري، وارتداء ميسي العباءة العربية (البشت)، بعد الحسم بضربات الترجيح، والانتظار الذي طال لـ36 عاما.
وبحسابات لغة الأرقام، الأمر مختلف، في ظل التقارير والتوقعات بأن أقدام راقصي التانغو قد تجلب لبلادهم انتعاشا اقتصاديا، ونمواً يفوق التوقعات، في ظل اقتراب معدل التضخم الأرجنتيني من 100%، ومعاناتها من جفاف يهدد بخفض صادرات المحاصيل العام القادم.
السياحة على رأس الأنشطة الاقتصادية المتوقع ارتفاعها، مع توجه البلاد لتكثيف الترويج لأفضل وجهاتها، خصوصا أن الأرجنتين هي البلد الأكثر زيارة في أمريكا الجنوبية، ويزورها سنويا ما بين 5-8 ملايين سائح وفقاً للنظام العالمي للسياحة.
زيادة الصادرات حتما سترتفع خلال الفترة القادمة، نتيجة لتركز الأضواء الدولية على بيونس آيرس، والقفزة المتوقعة في المبيعات الخارجية، التي كانت محل اهتمام وكالة بلومبيرغ الأمريكية، إذ نقلت الوكالة عن ورقة بحثية حديثة كتبها الخبير الاقتصادي في جامعة سيري في بريطانيا ماركو ميلو أن بطل العالم لكرة القدم يتمتع غالباً بنسبة 0.25 نقطة مئوية إضافية من النمو الاقتصادي في الربعين التاليين للبطولة.
وقال ميلو: «هذا يرجع بشكل أساسي إلى زيادة الصادرات؛ لأن الفائز يتمتع بأضواء دولية أكبر، إذ أظهر البحث قفزة كبيرة في مبيعات البرازيل الخارجية بعد فوزها بكأس العالم عام 2002، على سبيل المثال».
وأضاف ميلو، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة سيري البريطانية: «إذا كان هناك أحد البلدين قد يستفيد، على غرار البرازيل، فهذه هي الأرجنتين وليست فرنسا».
ونوه ميلو بقوله: «هناك تطور آخر يتمثل في أن التوقيت المختلف لبطولة هذا العام في قطر -تقام في شتاء نصف الكرة الشمالي على عكس سابقاتها- قد يغير الآثار الاقتصادية للفوز بها».
وبحسب ما أفادت «بلومبيرغ» في دراسات سابقة، فإن النجاح في أكبر حدث رياضي في العالم يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي، ويمكن أن يؤدي الوصول إلى ربع النهائي ببساطة إلى زيادة الصادرات وتنويع التجارة، وفقًا لورقة بحثية صدرت عام 2014، وهذه قد تكون أخباراً جيدة للمغرب الذي بلغ نصف النهائي هذا العام، وكرواتيا أيضا.
[ad_2]
Source link