[ad_1]
الأوروغواي بخليط من أصحاب الخبرة والشباب الواعد تتطلع لاستعادة أمجاد الماضي على حساب كوريا الجنوبية بالمجموعة الثامنة
تستهل البرتغال مشوارها في مونديال قطر بمواجهة غانا اليوم ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تشهد لقاء مثيراً آخر بين الأوروغواي وكوريا الجنوبية.
وتدخل البرتغال الملقبة بـ«برازيل أوروبا» وسط زوبعة أثارها نجمهم الأسطوري كريستيانو رونالدو قبل أيام بشن حرب على فريقه مانشستر يونايتد ومدربه تن هاغ فكان قرار النادي الإنجليزي بالتخلي عنه «بمفعول فوري» عشية المباراة الأولى لمنتخبه في المونديال القطري.
ويأتي رحيل رونالدو عن يونايتد بعد المقابلة التلفزيونية المدوية التي أجراها الأسبوع الماضي وقال فيها إنه شعر «بالخيانة» من مسؤولي النادي، متهماً إياهم بمحاولة إطاحته وأنه لا يكن احتراماً للمدرب الهولندي إريك تن هاغ.
منتخب الأوروغواي يخوض التدريبات بطموحات كبيرة قبل مواجهة كوريا (رويترز)
وجاء في بيان للنادي: «كريستيانو رونالدو سيغادر مانشستر يونايتد باتفاق متبادل وبمفعول فوري قبل قرابة ستة أشهر من نهاية عقده، النادي يشكره على مساهمته الهائلة خلال فترتين في أولد ترافورد، حيث سجل 145 هدفاً في 346 مباراة، ويتمنى له ولأسرته التوفيق في المستقبل».
ورد رونالدو ببيان قال فيه: «بعد محادثات مع يونايتد اتفقنا بشكل متبادل على إنهاء عقدنا في وقت مبكر، أنا أحب النادي وجماهيره، وهذا لن يتغير أبداً. أتمنى للفريق كل التوفيق في بقية الموسم وفي المستقبل».
بالنسبة للاعب بحجم رونالدو الذي كان صورة المنتخب لقرابة عقدين من الزمن بمبارياته الـ191 وأهدافه الـ117 (رقم قياسي دولي)، أن تخوض بطولة بحجم كأس العالم وكثيرون يتحدثون عن ضرورة ألا يشركه المدرب فرناندو سانتوس أساسياً كي لا يؤثر على أداء المنتخب، فهذا مؤشر كبير جداً على حجم المشكلة التي أوقع أفضل لاعب في العالم خمس مرات نفسه بها.
ووصل الأمر بصحيفة «آ بولا» البرتغالية إلى الخروج بعنوان… «القليل من رونالدو، المزيد من البرتغال»، رغبة منها بأن يكون التركيز على المنتخب الوطني الباحث عن محاولة الانضمام إلى العمالقة والفوز بلقبه العالمي الأول، ليضيفه إلى تتويجه القاري الأول والوحيد عام 2016 في كأس أوروبا.
وحاول لاعبو البرتغال التخفيف من وطأة مشكلة رونالدو، بينهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي برناردو سيلفا الذي قال إن الأجواء «ممتازة». وانهالت الأسئلة على سيلفا بشأن رونالدو، لكن لاعب الوسط رفض الانغماس في الرد عليها، مؤكداً أن زميله في كامل تركيزه ومتحفز لخوض المونديال، وقال: «الأخبار الآتية من إنجلترا لا شأن لها بالمنتخب البرتغالي. كما لا تعنيني أنا شخصياً، وبالتالي لن أقوم بالتعليق عليها».
ومع إصرار الصحافيين على موضوع رونالدو والتساؤل عما إذا كانت هذه القضية تؤثر على الأجواء في المنتخب البرتغالي، لا سيما في ظل مقطع الفيديو الذي تم تداوله عن مصافحة باردة بين رونالدو وزميله في «الشياطين الحمر» برونو فرنانديز، أجاب سيلفا: «لا أرى أي أجواء غريبة في فريقنا بين كريستيانو وأي لاعب آخر… إنها مسألة تتعلق به (رونالدو) ويتعين عليه حلها بشكل فردي مع الشخص المناسب، أرى أنه متحمس ومركز، مثل أي شخص آخر، وهو لاعب آخر هنا لمساعدة بلدنا والمنتخب الوطني».
دجيكو المولود في فرنسا اختار اللعب باسم غانا (رويترز)
وتألق منتخب البرتغال في فوزه الودي التحضيري الأخير على نيجيريا 4 – 1 بغياب رونالدو.
ورأى سيلفا أنه من الطبيعي أن يعمل الفريق بشكل جيد من دون رونالدو، موضحاً: «يبقى كريستيانو واحداً من ركائز الفريق، لكن عندما لا يكون متواجداً نعرف كيف نرد. عندما لا يكون هناك، نستجيب بشكل جيد. نحن جاهزون… هناك 26 (لاعباً)، ولا يهم ما إذا كان هناك شخص أو آخر غائباً».
ويخوض رونالدو (37 عاماً) مشاركته الخامسة في كأس العالم التي يفتتحها أبطال أوروبا 2016 ضد غانا اليوم متظاهراً بأنه غير متأثر بالجدل الذي تسبب به، وقال: ««الجو العام ممتاز… ليس المطلوب من كل لاعب يأتي للمنتخب أن تسألوه عني، لا تتحدثوا عني، ليس عليكم التحدث عن كريستيانو رونالدو… ساعدوهم واسألوهم عن كأس العالم».
وفي مجموعة مفتوحة يصعب التكهن بنتائجها، سيحاول رونالدو أن يصبح أول لاعب يحرز هدفاً على الأقل في خمس نسخ مختلفة لكأس العالم (من 2006 إلى 2022)، ليتفوق على أسماء عظيمة أمثال الأسطورة البرازيلية بيليه والألمانيين ميروسلاف كلوزه وأوفه زيلر.
ومن دون رونالدو يبدو المنتخب البرتغالي مليئاً بالنجوم أمثال جواو فيليكس، ورافائيل لياو، وبرونو فرنانديز، وجواو كانسيلو، روبن دياز، برناردو سيلفا وغيرهم.
لكن المدرب سانتوس الآن أمام تحدي تجديد أسلوب فريق بُني بالكامل حول رونالدو المرشح للمشاركة أساسياً ضد غانا في تكرار لدور المجموعات عام 2014 حين فازت البرتغال 2 – 1 بفضل هدف نجمها الأسطوري بالذات.
في المقابل، أكد أوتو أودو المدير الفني لمنتخب غانا أن فريقه لا يشعر بالرهبة لمواجهة البرتغال وأنه يهدف التأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى منذ 12 عاماً.
وبلغ منتخب غانا دور الثمانية في مونديال 2010 في أفضل إنجاز له، وهو ما يسعى أوتو إلى تكراره، مؤكداً أن الجيل الحالي قادر على تحقيق هذا الإنجاز وربما تخطيه، ليصبح أول منتخب أفريقي يبلغ المربع الذهبي.
وقال أودو: «نأمل بلوغ دور الستة عشر، لدينا فريق جيد وبإمكانه الفوز على أي فريق بالمجموعة».
ويعول منتخب غانا الذي فشل في بلوغ مونديال روسيا 2018، على عدد من اللاعبين المولودين خارج البلاد، مثل إيناكي ويليامز المولود في بلباو الإسبانية. وقال المدرب أودو المولود في هامبورغ: «لدينا الكثير من الأفراد الجدد الذين غيروا جنسيتهم، لذا من المهم أن ننضج سوياً كفريق وأن يعرف اللاعبون أفكاري».
وتحدث ألكسندر دجيكو المولود في مونبلييه بجنوب فرنسا عن سعادته بارتداء قميص غانا قائلاً: «والدي فخور باختياري الدفاع عن ألوان النجوم السوداء».
المدافع الأيسر لنادي ستراسبورغ والبالغ من العمر 28 عاماً لا يصدق أنه سيبدأ مشاركته الأولى في نهائيات كأس العالم مع غانا في مواجهة البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو ويقول: «إنه شعور لا يصدق… عندما أقصينا نيجيريا (في الدور الفاصل، قلت لعائلتي وزوجتي وأخي ووالدي: أنا لن أصدق أنني سأشارك في كأس العالم… إنه شيء عظيم، نحن واعون بذلك، لكن طالما لم ألعب بعد المباراة الأولى لي في كأس العالم على أرض الملعب، فأنا أنتظر لحظة الحقيقة لأصدق ذلك».
وأضاف: «نحن متحمسون لمواجهة أفضل اللاعبين في العالم. إنه تحدٍ أن أشاهد رونالدو، نعلم أن المنتخبات الأكثر واقعية هي التي تفوز عموماً في المباريات في هذه المسابقة. لدينا برنامج طموح، وهو التأهل إلى ثمن النهائي».
(الأوروغواي – كوريا الجنوبية)
ومن المتوقع أن تكون الأوروغواي، بطلة العالم 1930 و1950، المنافسة الرئيسية على صدارة المجموعة مع البرتغال وهي مرشحة للفوز على كوريا الجنوبية الفريق الذي يعتبر الحلقة الأضعف بالمجموعة اليوم على ملعب المدينة التعليمية. وسيحدد هذا اللقاء شكل الصراع على المجموعة والفوز لأي منهما سيمنح صاحبه الدفع اللازم للعبور للدور الثاني. الأوروغواي تأمل الوصول إلى ثمن النهائي للمرة الرابعة توالياً، رغم أن المنتخب الأميركي الجنوبي لم يعد متوهجاً كما كان قبل أربع سنوات بعد أن بات نجما الهجوم لويس سواريز وإدينسون كافاني في سن الخامسة والثلاثين.
وعانت الأوروغواي في مشوار التأهل إذ اضطرت خلاله إلى إقالة مدربها الأسطوري أوسكار تاباريز بعد 15 عاماً على رأس الجهاز الفني، وتعيين دييغو ألونسو الذي قادها إلى أربعة انتصارات توالياً ضمنت على إثرها المشاركة الرابعة عشرة في العرس الكروي.
ويعود المنتخبان الأوروغوياني والكوري بالذاكرة إلى عام 2010 حين تواجها في ثمن النهائي وخرج الأول منتصراً 2 – 1 بثناية لويس سواريز في طريقه لنيل المركز الرابع في أفضل نتيجة له منذ 1970.
وسبق للمنتخبين أن تواجها أيضاً في دور المجموعات عام 1990 حين فازت الأوروغواي بهدف في الثواني الأخيرة بفضل دانييل فونسيكا. وإلى جانب سواريز الهداف التاريخي للمنتخب مع 68 هدفاً، ووصيفه كافاني (58 هدفاً)، تعج التشكيلة بلاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة مع المدافعَين دييغو غودين (36 عاماً) ومارتين كاسيريس (35) والحارس فرناندو موسليرا (36).
لكن الأوروغواي تضم أيضاً مجموعة من الشباب الموهوبين مثل المهاجم داروين نونيز (23 عاماً) أغلى لاعب في تاريخ ليفربول الإنجليزي، وفيدريكو فالفيردي لاعب خط الوسط متعدد الأدوار في ريال مدريد وفاكوندو بليستري لاعب مانشستر يونايتد، مع رودريغو بنتانكور المتألق مع توتنهام. ويرى المدرب ألونسو أن الفارق العمري بين اللاعبين مزية، ويعتقد أن أوروغواي يمكنها الفوز بكأس العالم كما فعلت في عامي 1930 و1950.
في المقابل، تضع كوريا الجنوبية آمالها على القائد سون هيونغ – مين نجم توتنهام الإنجليزي حيث يحتاج العملاق الآسيوي لجهوده بشدة في مواجهة الأوروغواي.
وتعرض مهاجم توتنهام الخطير لكسور متعددة حول عينه اليسرى منذ ثلاثة أسابيع، لكنه يتدرب بشكل يومي في قطر مرتدياً قناعاً واقياً للوجه.
وفرض باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية السرية على حالة سون وجاهزيته للبطولة، على أمل الحفاظ على مناورة استراتيجية ضد الأوروغواي، وعلق قائلاً: «نحن نفحص (حالته) يوماً بعد يوم… لدينا الوقت لاتخاذ القرارات الصحيحة وأفضل القرارات لنا جميعاً». لكنه عاد وصرح أمس عشية اللقاء الافتتاحي: «بإمكان سون أن يلعب… لن تزعجه مسألة ارتداء قناع لقد تأقلم مع ذلك… يجب الالتزام بالخطة التي وضعناها منذ وصولنا إلى هنا. كما أن طريقتنا في إدراجه ضمن المجموعة تُظهر أنه بات طبيعياً».
ويحرص سون على اللعب، ولا يخشى من احتمال تعرضه للإصابة مجدداً إذا عاد مبكراً، وقال الأسبوع الماضي: «أكثر من راغب في تحمل هذه المخاطر».
[ad_2]
Source link