[ad_1]
منع تزاوج البعوض بإبطال مفعول «أغاني الحب»
الأربعاء – 22 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 16 نوفمبر 2022 مـ
مقاومة البعوض بمنع التزاوج (public domain)
القاهرة: حازم بدر
طوَّر فريق من الباحثين المتخصصين بالدوائر العصبية في كلية الدراسات العليا للعلوم بجامعة ناغويا في وسط اليابان، طريقة جديدة قد تساعد في السيطرة على تجمعات البعوض؛ وذلك بإبطال مفعول «أغاني الحب»، وهو «الصوت المزعج الذي يصدره البعوض أثناء الطيران».
والبعوض ليس فحسب مجرد مصدر إزعاج للأشخاص الذين يجلسون في الخارج خلال أمسيات الصيف، لكنه أيضاً يساعد على نشر أمراض مميتة تقتل آلاف الأشخاص كل عام، بما في ذلك حمى الضنك والملاريا وفيروس زيكا، لذلك من الضروري تقليل أعداده في جميع أنحاء العالم.
ولسوء الحظ، أصبحت المبيدات الحشرية شائعة الاستخدام أقل «فعالية» بمرور الوقت؛ لأن البعوض طوَّر مقاومة لها، كما أن لها تأثيراً سلبياً على البيئة. وإحدى الطرق الواعدة للسيطرة على البعوض، التي قام الفريق الياباني بتجربتها، تلك التي تستفيد من الميزة الأكثر إزعاجاً للبعوض؛ وهي الأزيز عالي النبرة، وجرى الإعلان عن هذه الطريقة، الثلاثاء، في دراسة نشرتها دورية «فورنتيرز إن فيسيلوجي».
وتخلق الإناث هذا الصوت أثناء طيرانها بحثاً عن مصادر الدم، ويستمع ذكور البعوض بشكل خاص إلى هذه الضوضاء عالية الحِدّة المميزة، وعلى شكل الهوائيات تهتز آذان البعوض الذكرية بنفس تردد جناحي البعوض الأنثوي، وعندما تطير الأنثى، تكتشف أذنُ الذكر هذا التردد، وترسل إشارة إلى دماغ الأنثى تساعدها على تحديد رفيق محتمل.
وقام البحث باختبار ما إذا كان بإمكانهم التحكم في سلوك تزاوج البعوض عن طريق تغيير التردد الذي يستمع إليه ذكر البعوض. ومن خلال جعل آذان ذكور البعوض «غير متناغمة»، سعوا للتأثير على سلوك التزاوج. ولاختبار نظريتهم، حدَّد الفريق البحثي أولاً مسؤولية الناقل العصبي الرئيسي «السيروتونين» في الجهاز السمعي للحشرة، عن التواصل، وكانت الخطوة التالية هي التلاعب بمستوياته. وللقيام بذلك استخدموا طريقة تسمى «قياس اهتزاز دوبلر بالليزر»، ويتضمن ذلك استخدام الليزر بوصفه أداة قياس عالية الحساسية لاكتشاف التغيرات في الاهتزازات النانوية لآذان البعوض، بعد التعرض للمركبات المرتبطة بالسيروتونين.
واكتشف الباحثون أنه بعد تغذية البعوض بمركب مثبط للسيروتونين، انخفض تردد اهتزاز آذان الذكور، وجرى تقليل نطاق الترددات التي استجاب لها البعوض. وستشمل الخطوة التالية في «تحديد النسل»، المستند إلى السمع، تحديد المستقبِلات الدقيقة المسؤولة عن ضبط آذان البعوض، وهذا سيمكّن الباحثين من تحديد المركبات المستهدفة لتعطيل سلوك التزاوج.
[ad_2]
Source link