[ad_1]
وعلى الرغم من أن أفريقيا لا تزال بعيدة عن تحقيق الهدف العالمي المتمثل في حماية 70 في المائة من السكان بحلول نهاية العام، فقد تم إحراز تقدم متواضع في تطعيم الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر، ولا سيما كبار السن.
ووفقاً للتحليل، فإن النسبة المئوية للأشخاص الحاصلين على سلسلة التطعيم الأولية الكاملة بالكاد تغيّرت في 27 من أصل 54 دولة أفريقية في الشهرين الماضيين، أي من 17 آب /أغسطس إلى 16 تشرين الأول /أكتوبر 2022.
بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من بعض التحسن الذي طرأ هذا الشهر، فإن عدد الجرعات التي تم طرحها انخفض بشكل كبير حيث وصل في أيلول /سبتمبر إلى حوالي ثلث الذروة التي بلغت 63 مليون جرعة والتي تم الوصول إليها في شباط /فبراير 2022.
نهاية قريبة، ولكن
بشكل عام، بحلول 16 تشرين الأول /أكتوبر 2022، أكمل 24 في المائة فقط من سكان القارة سلسلة التطعيم الأولية مقارنة بتغطية بلغت 64 في المائة على مستوى العالم. وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه إذا استمرت الوتيرة الحالية للتطعيم، فمن المتوقع أن تحقق أفريقيا هدف تطعيم 70 في المائة من سكانها بحلول نيسان /أبريل 2025.
وفي حديثها اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي افتراضي، قالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا: “نهاية جائحة كوفيد-19 باتت قريبة، ولكن طالما أن أفريقيا متخلفة عن بقية العالم في الوصول إلى حماية واسعة النطاق، فهناك فجوة خطيرة يمكن للفيروس استغلالها للعودة مجددا. الأولوية الكبرى هي حماية السكان الأكثر ضعفاً من أسوأ آثار كوفيد-19. على هذه الجبهة، نشهد بعض التقدم حيث تكثف البلدان جهودها لتعزيز التغطية بين العاملين الصحيين وكبار السن وذوي الجهاز المناعي الضعيف.”
استناداً إلى بيانات من 31 دولة، فبحلول 16 تشرين الأول /أكتوبر 2022، أكمل 40 في المائة من العاملين الصحيين الأفارقة تطعيمهم بشكل كامل، وقد وصلت هذه النسبة إلى 70 في المائة في 15 بلدا.
ضحية النجاح
في حين أن صعوبة الوصول إلى الجرعات قوضت جهود التطعيم في عام 2021، قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم حلّ هذه المشاكل إلى حد كبير حيث تتلقى البلدان في المتوسط 67 جرعة لكل 100 شخص مقارنة بـ 13 جرعة لكل 100 شخص في نهاية أيلول /سبتمبر 2021. وقد تلقت القارة 936 مليون جرعة لقاح، وفّر مرفق كوفاكس 62 في المائة منها.
وقالت الدكتورة مويتي: “بعد بداية وعرة، أكدت شراكة كوفاكس (للتوزيع العادل للقاحات) وجود سبيل مباشر[لإيصال] لقاحات كوفيد-19 إلى أفريقيا. الآن، نحن ضحية نجاحنا. بما أن اللقاحات ساعدت في خفض عدد الإصابات، لم يعد الناس يخشون كوفيد-19 وقلة من هم على استعداد لتلقي التطعيم.”
وقالت المنظمة إن حملات التطعيم الجماعية كانت مفيدة في تعزيز تغطية لقاح كوفيد-19، حيث ساهمت في 85 في المائة من إجمالي الجرعات التي تم إدارتها في المنطقة الأفريقية. ومع ذلك، في الأشهر القليلة الماضية، انخفض عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بشكل كبير بينما استمرت التكاليف التشغيلية للفرد الواحد في الارتفاع. هذا الانخفاض في الفعالية يرجع إلى التخطيط والاستعداد “دون المستوى الأمثل” خاصة على المستويات دون الوطنية.
وحول هذا الموضوع، قالت الدكتورة مويتي: “حملات التطعيم ضد كوفيد-19 هي عمليات سريعة وفعالة فقط مع وجود تخطيط جيد. أحث البلدان على جعل هدفنا المتمثل في الوصول إلى كل منطقة حقيقة واقعة من خلال تحسين الاستعدادات لحملات التطعيم.”
كما أن التردد في الحصول على التطعيم، وانحسار الشعور بمخاطر الجائحة، لا سيما مع التراجع الأخير في الحالات، يؤديان أيضاً إلى انخفاض في الحصول على التطعيم. فعلى مدار الـ 12 أسبوعاً الماضية، سجلت أفريقيا أقل عدد حالات منذ بداية الجائحة. وفي الأسبوع المنتهي في 16 تشرين الأول /أكتوبر، تم الإبلاغ عن 4,281 حالة جديدة، وهو ما يمثل 1.3 في المائة من ذروة الزيادة التي تم تسجيلها بسبب متحور أوميكرون في كانون الأول /ديسمبر 2021. ولا يشهد أي بلد طفرة جديدة في الحالات ولا تزال الوفيات منخفضة في جميع أنحاء المنطقة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة المتعددة في القارة تؤثر أيضاً على طرح لقاحات كوفيد-19، بما في ذلك تفشي شلل الأطفال والحصبة والحمى الصفراء والآن الإيبولا، وهو ما بدّل الأولويات في البلدان المتضررة.
لمساعدة البلدان الأفريقية على تكثيف جهود التطعيم، قالت المنظمة إنها شرعت في مجموعة من التدابير بما في ذلك دعم البلدان لتقييم الاستعداد لحملات التطعيم على مستوى المقاطعات والمناطق، وتتبع التطعيم بين المجموعات ذات الأولوية، والقيام بحملات مناصرة عالية المستوى لتعزيز تلقي التطعيم، ومساعدة البلدان على دمج لقاحات كوفيد-19 في حملات التطعيم الجماعية المخطط لها، وكذلك نشر بعثات سريعة إلى البلدان لتحسين جودة حملات التطعيم.
[ad_2]
Source link