[ad_1]
على طريقة «الأميرة النائمة»… كائنات دقيقة تعود للحياة بعد سُبات
تزامناً مع تغير العوامل المناخية القاسية
الأحد – 14 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 09 أكتوبر 2022 مـ
بطيئات المشية كما تظهر تحت المجهر(الباحث رالف شيل)
القاهرة: حازم بدر
في قصة «الأميرة النائمة» للأخوين غريم بألمانيا (جايكوب وفيلهل)، تغرق الأميرة في نوم عميق، وعندما يقبلها أمير بعد 100 عام، تستيقظ ولا تزال تبدو شابة وجميلة كما كانت من قبل.
ما يحدث في هذه القصة الخيالية، لم يجد باحثون من جامعة شتوتغارت بألمانيا، أفضل منه، لتشبيه حالة الكائنات الحية المعروفة باسم «بطيئات المشية» مع الظروف المناخية المتطرفة، حيث تجبرها تلك الظروف من الجفاف الشديد والبرودة الشديدة إلى الدخول في ثبات طويل يشبه الموت، لتستأنف العمل من الجديد بمجرد زوال تلك الظروف، وهو ما يجعلها تعيش لسنوات عديدة أو حتى عقود، على عكس كائنات أخرى يتسبب التجميد أو الحرارة الشديدة في أنواع مختلفة من الإجهاد، التي تؤدي إلى الشيخوخة، وذلك وفق دراسة نشرها الباحثون أول من أمس في دورية «علم الحيون».
وكان رالف شيل، الأستاذ في معهد المواد الحيوية والأنظمة الجزيئية الحيوية بجامعة شتوتغارت، قد أثبت في عام 2019، أن بطيئات المشية يمكن أن تعيش لسنوات عديدة في ظروف الجفاف الشديد، ولم يكن واضحا في السابق ما إذا كانت تتقدم في السن بشكل أسرع أو أبطأ في حالة الثبات التي تجبرها عليها الظروف المناخية، لكن اللغز قد تم حله الآن، وهو أن «بطيئات المشية لا تشيخ».
وتنتمي بطيئات المشية، والتي تسمى أيضاً «دببة الماء»، إلى عائلة الديدان الخيطية، وتذكرنا هذه الديدان بالدب من حيث الشكل، لكن هذا هو التشابه الوحيد، حيث تتمكن بطيئات المشية، التي يبلغ حجمها بالكاد مليمتر واحد، من التكيف بشكل مثالي مع الظروف البيئية المتغيرة بسرعة، ويمكن أن تجف في درجات الحرارة الشديدة وتتجمد في الظروف الباردة، لكنها لا تموت، وإنما تدخل في نوم عميق، وعندما تستيقظ لا تظهر عليها أي علامات للشيخوخة، مثل «الأميرة النائمة» في قصة الأخوين غريم.
ولاستكشاف ذلك، أجرى شيل وفريقه في الدراسة الجديدة، العديد من التجارب حيث قاموا بتجميد ما مجموعه أكثر من 500 من بطيئات المشية عند «30 درجة مئوية» ثم أزالوا التجميد مرة أخرى وأطعموها، وجمدوها مرة أخرى، وكرروا ذلك أكثر من مرة، وفي نفس الوقت، تم الاحتفاظ بمجموعات التحكم في درجة حرارة ثابتة للغرفة، وأظهرت المقارنة مع مجموعات التحكم عمرا متطابقا تقريبا بين المجموعتين، وهو ما يشير إلى أن الساعة الداخلية لهذه الكائنات تتوقف في الظروف المناخية المتطرفة، لتستأنف عملها من جديد بعد زوال تلك الظروف.
المانيا
المانيا
منوعات
[ad_2]
Source link