[ad_1]
وعقد الاجتماع الوزاري اليوم الخميس برعاية الأردن والسويد على هامش المناقشة العامة للدورة الـ77 للجمعية العامة وبهدف استكشاف حلول دائمة لسد فجوة التمويل المزمنة للوكالة، التي سيتم تجديد تفويضها في وقت لاحق من هذا العام.
وفي حديثه خلال الاجتماع، قال السيد غوتيريش إنه رأى عمل الأونروا بأم العين، وأضاف: “لقد كنت في المدارس. لقد كنت في المراكز الصحية. لا يمكنكم أن تتخيلوا ماذا يعني الذهاب إلى غزة، وفي وسط هذه الفوضى، أن (تجدوا) مدرسة يمكن أن تكون مدرسة في بلدي، وأن تتحدثوا إلى الطلاب وتستمعوا إليهم يتحدثون عن حقوق الإنسان والتسامح والتفاهم والسلام.”
عامل الاستجابة الوحيد
وأكد السيد غوتيريش أن الخدمات التي تقدمها الأونروا ليست فعالة فحسب، بل هي أيضاً “فعالة من حيث التكلفة.”
وشدد الأمين العام على أن الوكالة هي “العامل الوحيد الذي يستجيب فيه المجتمع الدولي لاحتياجات الشعب الفلسطيني”. وأضاف “أن يكون هناك نصف مليون فتاة وفتى في المدارس، وأن يكون هناك مليونا شخص في الرعاية الصحية، وأن يحصل الشباب على فرص عمل، وأن يكون هناك دعم للأسر المنكوبة، وأن يُقدم عدد من الخدمات الأساسية لهذه الفئة من السكان يمثل ضرورة مطلقة.”
ودعا السيد غوتيريش إلى زيادة التمويل المستدام والذي يمكن التنبؤ به للأونروا، وقال إن الوكالة توفر شبكة أمان للفئات الأكثر ضعفاً ومصدراً للاستقرار في المنطقة.
من جهته، أعرب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عن امتنانه للدول على مشاركتها في دعم الوكالة وعلى تصميمها على تمكين الأونروا من إنجاز مهمتها.
وأضاف: “لقد ذهب الأردن والسويد، على وجه الخصوص، إلى أبعد الحدود لتجنيد الالتزام المستمر من المجتمع الدولي للوكالة واللاجئين الذين ندعمهم. إن النقص التمويلي المزمن للأونروا سياسي بطبيعته ولا يمكن معالجته إلا من خلال الإرادة السياسية. أرحب اليوم بالزخم المتجدد لإيجاد حلول تمويلية دائمة، بما يتماشى مع تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2017، لتمكين الأونروا من تنفيذ مهام ولايتها بالكامل”.
وفي حديثه للصحفيين عقب الاجتماع، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن “اليوم كان يوماً جيداً للغاية، حيث بعث فيه وزراء خارجية وممثلو 40 دولة ومنظمة برسالة دعم مدوية للأونروا.”
ووفقاً للمسؤول الأردني، فإن الدول الأعضاء أظهرت أن الدور الذي تلعبه الوكالة “لا غنى عنه،” كما أبدت التزامها بدعم الوكالة “والعمل العظيم الذي تقوم به في تقديم الخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.”
عمل الأونروا على الأرض
الأونروا هي الوكالة الأممية المكلفة من قبل الجمعية العامة بتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية الأولية، للاجئين الفلسطينيين ريثما يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. على الرغم من الدعم السياسي طويل الأمد والوافر من قبل المجتمع الدولي، لا تزال الأونروا تواجه عجزا تمويليا حادا. بالإضافة إلى تشغيل أكثر من 700 مدرسة و144 مرفق صحي في المنطقة، تقدم الأونروا المساعدات النقدية والغذائية، والإسكان، وخدمات المياه والصرف الصحي.
في وقت سابق من هذا الشهر، عاد أكثر من نصف مليون طفل إلى مدارس الأونروا في جميع أنحاء المنطقة. الأونروا هي الوكالة الأممية الوحيدة في العالم التي تدير نظاماً مدرسياً. وفي بيان عقب الاجتماع قالت الوكالة إن جميع الأعمال التي تقوم بها “لم تكن لتتحقق لولا الدعم المستمر من قبل الدول الأعضاء والجهات المانحة الملتزمة.”
[ad_2]
Source link