[ad_1]
«غرفة سرية» في حافلة ركاب لتهريب عمال فلسطينيين إلى إسرائيل
الثلاثاء – 16 صفر 1444 هـ – 13 سبتمبر 2022 مـ
عمال فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالعبور إلى إسرائيل (رويترز)
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
اعتقلت قوات حرس الحدود الإسرائيلية 17 عاملاً فلسطينياً حاولوا التسلل إلى أماكن عملهم بطريقة استثنائية غير مسبوقة، إذ اختبأوا داخل طبقة سرية في حافلة ركاب، صنعت خصيصاً للتهريب.
وحسب الرواية الإسرائيلية، فقد تم إيقاف حافلة الركاب التابعة لمواطن عربي من كفر قاسم (فلسطينيي 48)، وهي في «شارع 444» بعد أن عبرت حدود الخط الأخضر، ودخلت من الضفة الغربية إلى إسرائيل وتم تفتيشها فاكتُشف في وسطها غطاء معدني بالقرب من الباب الخلفي. وعندما رفع الغطاء وجد رجال الشرطة سلماً من ثلاث درجات يفضي إلى شبه غرفة صغيرة، وكأنها طبقة تحت الحافلة وفيها حشر ما لا يقل عن 17 شخصاً، هم مواطنون فلسطينيون من بلدات في الضفة الغربية، ولا يحملون تصاريح عمل في إسرائيل.
وتم اعتقال سائق الحافلة، وهو مواطن عربي من إسرائيل، تبين لاحقاً أنه لا يحمل رخصة قيادة أيضاً. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تلقت معلومات استخبارية مسبقة عن هذه الحافلة، فانتظرتها وتركتها أولاً تعبر الحاجز العسكري القريب من بلدة رنتيس الفلسطينية المحتلة، وتواصل طريقها لعدة كيلومترات داخل إسرائيل، لكي تتيقن من أنها تنوي تجاوز القانون. وعندها أوقفتها ونفذت الاعتقالات فيها.
المعروف أن إسرائيل تمنح نحو 120 ألف تصريح عمل لمواطنين فلسطينيين من سكان الضفة الغربية. وحتى السنة الماضية كان يتسلل نحو 50 ألف عامل آخرين يومياً إلى إسرائيل عبر ثغرات وفتحات في الجدار العازل. ولكن، بعد حصول تدهور أمني في المنطقة في مطلع السنة الجارية، وتنفيذ عمليات مسلحة على أيدي فلسطينيين تسللوا عبر تلك الفتحات، قام الجيش الإسرائيلي بتشديد المراقبة، وأغلق الفتحات، وتسبب في منع عشرت ألوف العمال من الوصول إلى أعمالهم.
وكالعادة، راح الفلسطينيون يبحثون عن وسائل وسبل إبداعية للالتفاف على الإجراءات الإسرائيلية تلك. فاخترعوا هذه «الغرفة السرية» في حافلة الركاب. وقد تم استخدامها منذ أسابيع عدة. وانتشر الخبر عنها في شتى أنحاء الضفة الغربية وصارت على كل لسان، حتى بلغت مسامع المخابرات الإسرائيلية. فراحت تتبع تحركات هذه الحافلة واعتقلت ثلاثة أشخاص يشاركون في تنظيم عمليات التهريب، ثم ألقت القبض على الحافلة في لحظة حاسمة.
وتحقق المخابرات الإسرائيلية حالياً في إمكانية وجود حافلات أخرى أو شاحنات تحوي مخابئ مماثلة.
اسرائيل
أخبار إسرائيل
[ad_2]
Source link