كشف العلماء عن إحدى الخضراوات الشائعة التي يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم بنسبة 50 في المائة – ويمكن أن «تستخدم بشكل محتمل» في علاج مرضى السكري.
لا يستطيع الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني إنتاج كمية كافية من الأنسولين من البنكرياس لتنظيم نسبة السكر في الدم، مما يعني أنها يمكن أن تصل إلى مستويات عالية بشكل خطير، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ومع ذلك، كشفت النتائج التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي رقم 97 لجمعية الغدد الصماء في سان دييغو يوم الخميس 25 أغسطس (آب) أن مستخلص البصل يمكن أن «يخفض بشدة» ارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول الكلية عند إعطائه جنباً إلى جنب مع عقار ميتفورمين المضاد لمرض السكر.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة أنتوني أوجيه من جامعة ولاية دلتا في أبراكا بنيجيريا: «البصل رخيص ومتوفر ويستخدم كمكمل غذائي. يتمتع بالقدرة على استخدامه في علاج مرضى السكري».
واختبر الباحثون النظرية على الفئران. في المجموع، تم إعطاء ثلاث مجموعات من الفئران المصابة بداء السكري المستحث طبياً جرعات مختلفة من البصل لمعرفة ما إذا كانت ستعزز تأثير الدواء.
تراوحت الجرعات بين 200 و400 و600 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. كما أعطى الباحثون الدواء والبصل لثلاث مجموعات من الفئران غير المصابة بمرض السكري مع مستوى طبيعي من السكر في الدم.
ووجدت الدراسة أنه من بين الفئران المصابة بداء السكري، فإن تلك التي أعطيت 400 و600 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم «خفضت بشدة» مستويات السكر في الدم بنسبة 50 في المائة و35 في المائة على التوالي مقارنة بغيرها.
كما خفضت مستخلصات البصل من مستوى الكوليسترول الكلي في الفئران المصابة بداء السكري، وكان تأثير 400 مليغرام و600 مليغرام الأكبر.
ووجدت الدراسة أيضاً أن مستخلص البصل أدى إلى زيادة الوزن بين الفئران غير المصابة بالسكري، ولكن ليس الفئران المصابة بالمرض.
أوضح أوجيه أن «البصل ليس عالي السعرات الحرارية». ومع ذلك، يبدو أنه يزيد من معدل الأيض، وبالتالي يزيد من الشهية، مما يؤدي إلى زيادة التغذية. وقال: «نحن بحاجة إلى التحقيق في الآلية التي أدى بها البصل إلى خفض نسبة الغلوكوز في الدم. ليس لدينا تفسير حتى الآن».