[ad_1]
الفلسطينيون يسافرون عبر «رامون» للمرة الأولى
الثلاثاء – 25 محرم 1444 هـ – 23 أغسطس 2022 مـ رقم العدد [
15974]
رام الله: «الشرق الأوسط»
أقلعت، الاثنين، أول رحلة تضم فلسطينيين من مطار رامون الإسرائيلي إلى قبرص، على متن طائرة تابعة لشركة «أركيا» الإسرائيلية، في تجربة جديدة للفلسطينيين الذين عادة ما يضطرون إلى سفر متعب عبر 3 معابر فلسطينية وإسرائيلية وأردنية من أجل الوصول إلى الأردن أولاً ثم عبر مطار الملكة علياء إلى وجهتهم.
وضمت الرحلة الجوية الأولى، فلسطينيين وإسرائيليين وصلوا إلى المطار وخضعوا لفحص أمني مثل الركاب الآخرين. وقالت إذاعة «كان» العبرية، إن الرحلة اقتصرت على أطباء وصيادلة وعائلاتهم من بيت لحم والخليل.
ووصل المسافرون إلى مطار رامون البعيد قرب مدينة إيلات (جنوب إسرائيل)، في سفريات منظمة من حاجز ميتار جنوب الخليل وانضموا إلى باقي المسافرين الإسرائيليين. وقامت شركة «أركيا إيرلاينز» بتشغيل الرحلة الأولى التي نقلت 40 من سكان بيت لحم والخليل، وأقلعت من مطار رامون في الساعة 11:30 صباحاً متجهة إلى لارنكا. ومن المقرر أن تكون رحلة العودة الجمعة المقبل.
وكان من المفترض أن يتوجه الفلسطينيون إلى تركيا عبر شركات طيران تركية، إلا أنها أوقفت رحلاتها؛ ما دفع شركة إسرائيلية إلى تنظيم الرحلة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أركيا» في بيان «حتى اليوم، كان السفر للفلسطينيين في مكان فريد، وخاصة من مطار رامون، مجرد حلم. وبالفعل، تحقق الحلم». وقال المستشار الاستراتيجي لشركة «أركيا» أمير عاصي، الذي بادر بالبرنامج، لصحيفة «إسرائيل هيوم»، إنه تلقى استفسارات من فلسطينيين في قطاع غزة مهتمين برحلات جوية من المطار.
وكانت سلطة المطارات الإسرائيلية، قد أعلنت في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، أن الفلسطينيين من الضفة الغربية يمكنهم السفر من مطار رامون إلى تركيا، وذلك المرة الأولى التي يسمح بها للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية السفر إلى الخارج عن طريق إسرائيل. لكن تم تأجيل ذلك إلى سبتمبر (أيلول). والرحلات ستقوم بها شركتا «بيغاسوس» و«أطلس» التركيتان في رحلتين أسبوعيتين. وستنفذ هذه العملية من خلال منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بالتنسيق مع المستوى السياسي.
وبالإضافة إلى قبرص، سيسيّر الإسرائيليون رحلات إلى باتومي في جورجيا بمعدل أربع رحلات أسبوعية. وستبدأ الشركة البولندية «إنتر» بتفعيل رحلتين أسبوعيتين من وإلى وارسو وكاتوفيتشي.
وبدأ تسيير الرحلات من «رامون» على الرغم من أن السلطة الفلسطينية، رفضت رسمياً، استخدام مطار رامون الإسرائيلي لسفر الفلسطينيين، وطلبت منهم عدم التعاطي مع الإعلانات الإسرائيلية بهذا الخصوص. وأكدت الوزارة على ما سبق وأعلنت عنه، بضرورة تشغيل مطار قلنديا في مدينة القدس المحتلة، وإعادة تشغيل مطار ياسر عرفات في قطاع غزة وفق الاتفاقيات الموقعة.
وقال المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية «مدار»، إن مطار رامون الدولي على بعد نحو 18 كيلومتراً شمال مدينة إيلات، ويبعد نحو 340 كيلومتراً عن مدينة القدس المحتلة، أقيم في العام 2019، كُلّف نحو 1.7 مليار شيقل، ومقام على مساحة تصل إلى نحو 14 ألف دونم قابلة للتوسيع، هو مشروع فاشل. وإن فتح مطار رامون للفلسطينيين، يقوم على فكرة مفهوم تقليص الصراع القائم، بالحفاظ على الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنات، وتوسيعها مقابل تسهيل حياة الفلسطينيين، وتقديم «إغراءات» لهم.
فلسطين
شؤون فلسطينية داخلية
[ad_2]
Source link