[ad_1]
وبدأت قوافل حجاج البيت الحرام مع إشراقة صباح أمس (الجمعة) التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1443هـ بالتوجُّه إلى صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفُّهم العناية الإلهية ملبّين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وتوافدت جموع غفيرة من حجاج بيت الله الحرام منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً؛ اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم)، والاستماع لخطبة عرفة، وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته 110آلاف متر مربع والساحات المحيطة به، التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن.
وتقدم المصلين مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير بدر بن سلطان، ونخبة من العلماء والمسؤولين، ودعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء محمد العيسى، خلال إلقاء خطبة عرفة لهذا العام بمسجد نمرة، الحجاج وجموع المسلمين إلى الإكثار من الدعاء وفعل الخيرات، والحذر من أن يأخذنا أصحاب الجهل والسفه إلى سجال المهاترة وتبعاتها..
وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية، وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.
وتابع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، موجهَين بتوفير أفضل الخدمات لينعم ضيوف الرحمن بأداء النسك وهم آمنون مطمئنون.
وباشر رجال قوات الأمن عمليات تنظيم حركة السير ومساعدة ضيوف الرحمن، فيما جاب سماء المشعر طيران الأمن لمتابعة انتقال الحجيج.
على صعيد آخر، يغادر حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم (السبت)، إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ومن ثم طواف الإفاضة بالبيت العتيق، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الطبية والأمنية والخدمية ، بتوجيهات مستمرة من القيادة الرشيدة، حيث بدأت منذ مساء أمس استعدادات وخطط جميع القطاعات الأمنية والصحية والخدمية لاستقبال حشود الحجيج في مشعر منى.
[ad_2]
Source link