[ad_1]
يسافر الحجاج كل عام بحثاً عن معنى وهدف في حياتهم ولإعادة الرقة الروحية لتدينهم وإيمانهم بالله العلي العظيم.
حيث تبدأ رحلة الحج من خارج مكة. بدءاً بمنى فيقضون يومهم ويبيتون فيها حتى الفجر ثم ينتقلون لعرفات وهناك في الموقف المهيب وقد صعد الكثير من الحجاج لقمة جبل الرحمة يتضرعون إلى الله ويتوسلونه لقبول حجهم وقبولهم في جناته ولرؤية وجهه الكريم يوم لا ينفع مال ولا بنون، صحيح أن صعود جبل الرحمة ليس شرطاً لقبول الحج لكنه سمو روحي إضافي لمن قدر عليه، فالجبال كما سمى الله جبلي الصفا والمروة من شعائر الله، حيث يرى الإنسان البدائي منظر الأرض أسفل منه وقد بدت الأشياء بأحجام صغيرة تذكّره بضآلته وهشاشته الشخصية. وأنه مثل الذرّة فيما خلق الله العلي العظيم.
ثم من بعد عرفة يبيتون بمزدلفة وهم بذلك يقتربون من الدخول لمكة شيئاً فشيئاً، وفي حالة الاقتراب هذه رمزية لتخففهم من الذنوب واقترابهم من القبول، فيلجون مكة في اليوم التالي كالقادم من البعيد.
أرى أن طريق الحج كما لو كان رمزاً لطريق الحياة. ففي الرحلتين والطريقين لكي تتطهّر وتقترب عليك تجنّب بعض الأمور مثل النفاق والكبرياء أو الانشغال بالذات، كذلك التظاهر أو المراوغة والفسوق بكل درجاته وأنواعه. الحج الحقيقي هو مواجهة ما أنت عليه حقاً. وتشذيب ذاتك وتهذيبها وصقل روحك.
يقول وليام سيرز:
«هذا هو الحج: الفرح والنشوة والأحزان والعار والتوبة والإصلاحات التي تجتاح الإنسان».
ووليام هذا لا يقصد رحلة الحج الإسلامية فالحج معروف لدى كثير من الملل والشعوب. رزقنا الله وإياكم حجة في العام القادم.
[ad_2]
Source link