[ad_1]
مريض عمره 35 سنة مطلوب للخضوع لعملية جراحية، لكن توقف الجراحون في بعض المستشفيات عن إجراء العملية له لأنه يعاني مرضاً بالدم، يصعب معه إجراء الجراحة.
جاء المريض لقسم الطوارئ بالمركز الطبي الدولي أثناء معاناته بإحدى نوبات الألم الحاد ثم تمت إحالته إلى الدكتورة ريم القنفذي استشارية أمراض الدم، حيث تبني أن المريض يعاني أعراض الأنيميا المنجلية، التي هي عبارة عن ألم في العظام وفي أماكن مختلفة من الجسم مثل الظهر وغيره، مع حرارة ورجفة ونوبات ألم دورية، وكانت درجة الألم لديه 10 على 10 وفقاً لمقياس الألم، وكان يتناول أكثر مسكنات الألم قوة وفعالية.
مشكلة المريض كانت تحول دون خضوعه إلى جراحة إلا إذا كان تعداد خلايا الدم المنجلية قليل بمستوى معني، حيث إصابة المريض بفقر دم الخلايا المنجلية تشكل خطراً وتهديداً على حياته في حالة خضوعه لجراحة، وال بد من السيطرة على الأنيميا المنجلية أوالً ليصبح مهيأ للخضوع ألي جراحة، وإضافة لذلك كان المريض يعاني أيضاً من مرض الثلاسيميا وهو اضطراب دم وراثي، فحالته كانت معقدة وعالية الخطورة.
ذهب المريض أيضاً لعيادة الألم في المركز الطبي الدولي وكان تشخيصه أن لديه آلام في الأطراف السفلية، وقد تم إعطاؤه مسكنات عالية التأثير، ولكن لم يتم الاستفادة منها، فقررت د. ريم القنفذي إجراء عملية له في وحدة العناية المركزة بهدف تخفيف الألم والحد من تكرار زيارته للمستشفى أو بسبب تلك الألم، ثم لتمكينه من الخضوع للجراحة ثانياً.
تقنية العملية التي شارك فيها إلى جانب د. ريم القنفذي استشارية أمراض الدم، كل من د. أحمد شيخ مدير بنك الدم، د. يوسف السيد استشاري العناية المركزة، د. عبد الناصر كبيدة استشاري الجراحة العامة.. تعتمد على توصيل جهاز لنقل الدم للمريض ومن خلاله يتم استهداف خاليا الدم المنجلية وتقليلها واستبدالها بخلايا دم جديدة، حيث يتم إمداد المريض بخلايا الدم الحمراء، وقد ساعد ذلك على تقليل الأعراض والمضاعفات من نسبة %73 إلى نسبة %39، بما مكنه بفضل اهلل من دخول عمليته الجراحية بدون مشاكل.
الجدير بالذكر أن المركز الطبي الدولي يتميز بهذا النوع من العمليات ذات العالقة بالدم، وذلك من حيث: السرعة حيث يتم ادخال المريض للعناية المركزة خلال يوم واحد وفي اليوم الثالث يخرج من المستشفى توفر الدم، لان المختبر على أعلى جاهزية لتوفير الدم دائما وبأي وقت، وذلك بخلاف المستشفيات الأخرى حيث يتلقى المرضى الدم من عدة متبرعين.
التأكد من كون الدم من فصيلة المريض نفسه ويناسب حالته بدقة، خصوصا على المدى البعيد في حالة كان الدم من المتبرعين، فإنه غالبا يكون من فصائل مختلفة، مما يؤدي إلى أنه من بعد سنوات من العلاج يكون دم المريض عبارة عن خليط، وهذا يؤدي لصعوبة في إيجاد متبرعين جدد لاحقا.
[ad_2]
Source link