ثمن مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته التي عقدها اليوم (الثلاثاء)، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تقديم المملكة منحة بقيمة 30 مليون دولار، لدعم الصندوق الائتماني الإنساني لأفغانستان، وعده بأنه استمرار لما قدمته للشعب الأفغاني في الفترة الأخيرة من جسور إغاثية، ودعمها خلال العقود الماضية عدداً من المشروعات التنموية في أفغانستان بتكلفة تتجاوز (مليار ريال).
وفي بداية الجلسة توجه مجلس الوزراء، للمولى عز وجل بالحمد على توفيقه لهذه الدولة للعمل بأعلى مستويات المسؤولية في مواجهة جائحة كورونا وتخفيف آثارها؛ مما آتى ثماره الإيجابية، على جميع مناحي الحياة، بما في ذلك رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالجائحة، في ضوء التقدم في برنامج اللقاحات الوطني وارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفيروس في المجتمع.
واستعرض المجلس إثر ذلك، فحوى اللقاءات التي جرت بين المملكة وعدد من الدول، لتقوية أواصر الصداقة والتعاون؛ بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أوسع، ويدعم كل ما من شأنه إحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وقرر المجلس خلال جلسته تفويض وزير الطاقة – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الأردني في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين السعودية والأردن في مجال الطاقة، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم بين السعودية والعراق في مجال الربط الكهربائي، وعلى اتفاقية تعاون بين المملكة واليونان في مجال النقل البحري.
وقرر المجلس خلال الجلسة الموافقة على تنظيم مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، والترتيبات التنظيمية للجنة الوطنية للحوافز المعنية بتنظيم الحوافز التي تقدم منها للمشروعات الاستثمارية، وعلى لائحة المقابل المالي لترخيص استخدام الترددات، وتعديل نظامي التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية.
واطلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.