[ad_1]
وكان الدكتور تيدروس يتحدث اليوم الأحد، خلال افتتاح جمعية الصحة العالمية السنوية، وهي هيئة صنع القرار في منظمة الصحة العالمية التي تتألف من ممثلين عن 194 دولة.
وفيما أشار إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 2019 التي تنعقد فيها جمعية الصحة شخصيا، سأل دكتور تيدروس عن وضع العالم بعد عامين من أشد أزمة صحية منذ قرن:
“هل انتهى كوفيد -19؟ لا، بالتأكيد لم ينته بعد. أعلم أن هذه ليست الرسالة التي تريدون سماعها، وهي بالتأكيد ليست الرسالة التي أريد إيصالها”.
وأضاف أنه على الرغم من رفع جميع القيود في العديد من البلدان ويبدو أن الحياة تشبه إلى حد كبير ما كانت عليه قبل الجائحة، إلا أن الحالات المبلغ عنها تتزايد في ما يقرب من 70 دولة في جميع المناطق.
وأضاف “… وهذا في عالم تراجعت فيه معدلات الاختبار”.
وحذر الدكتور تيدروس من أن الوفيات المبلغ عنها آخذة في الارتفاع أيضا في أفريقيا، القارة التي مازالت نسبة التطعيم فيها أقل من باقي مناطق العالم.
وشدد على أن “هذا الفيروس قد فاجأنا في كل منعطف – عاصفة مزقت المجتمعات مرارا وتكرارا، وما زلنا لا نستطيع التنبؤ بمسارها أو شدتها”.
الفجوات العالمية في الاستجابة لكوفيد-19
وبينما أقر بأن هناك تقدما في تلقيح 60٪ من سكان العالم بالفعل، ذكر د. تيدروس أن ما يقرب من مليار شخص في البلدان منخفضة الدخل لا يزالون غير محصنين.
وأشار إلى أن “الأمر لن ينتهي في أي مكان حتى ينتهي في كل مكان … قامت 57 دولة فقط بتلقيح 70٪ من سكانها – جميعهم تقريبا من البلدان ذات الدخل المرتفع”.
كما حذر رئيس منظمة الصحة العالمية من أن زيادة انتقال العدوى تعني المزيد من الوفيات والمزيد من مخاطر ظهور متغير جديد، وأن الانخفاض الحالي في الاختبارات والتعقب يعني “أننا نُعمي أنفسنا عن تطور الفيروس”.
وأشار كذلك إلى أنه في بعض البلدان لا يزال هناك التزام سياسي غير كاف لنشر اللقاحات، ولا تزال هناك فجوات في القدرات التشغيلية والمالية.
وأضاف: “وبشكل عام، نرى التردد في اللقاحات مدفوعا بمعلومات خاطئة ومعلومات مضللة”.
من الممكن إنهاء الجائحة
وينصب التركيز الأساسي لمنظمة الصحة العالمية الآن على دعم البلدان لتحويل اللقاحات إلى عمليات تطعيم بأسرع ما يمكن، بحسب د. تيدروس الذي استدرك قائلا إن المنظمة لا تزال ترى مشاكل في جانب العرض للاختبارات والعلاجات بالإضافة إلى عدم كفاية الأموال والوصول.
وقال “لن تختفي الجائحة بطريقة سحرية. لكن يمكننا إنهاؤها. لدينا المعرفة. لدينا الأدوات. العلم منحنا السلطة العليا”، داعيا الدول إلى العمل معا للوصول إلى 70٪ من تغطية التطعيم.
جدول أعمال جمعية الصحة العالمية
تنعقد جمعية الصحة العالمية الخامسة والسبعون في جنيف، سويسرا، في 22-28 أيار/مايو 2022. وهي أول جمعية صحية شخصية منذ بداية جائحة كوفيد-19.
في الاجتماع، يتخذ المندوبون القطريون قرارات بشأن الأهداف والاستراتيجيات الصحية التي ستوجه عمل الصحة العامة وعمل أمانة منظمة الصحة العالمية لدفع العالم نحو صحة أفضل ورفاهية للجميع.
موضوع جمعية هذا العام هو ’الصحة من أجل السلام، والسلام من أجل الصحة‘.
وقال مدير المنظمة إنه “بينما نتحدث، يستجيب زملاؤنا في جميع أنحاء العالم لتفشي فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجدري القردة والتهاب الكبد مجهول السبب، والأزمات الإنسانية المعقدة في أفغانستان وإثيوبيا والصومال وجنوب السودان والجمهورية العربية السورية وأوكرانيا واليمن.”
وأضاف لوزراء الصحة أننا نواجه تقاربا هائلا بين الأمراض والجفاف والمجاعة والحرب، يغذيها تغير المناخ والظلم والتنافس الجيوسياسي.
جوائز قادة الصحة العالمية
كما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يوم الأحد عن ست جوائز تقديراً للمساهمة البارزة في النهوض بالصحة العالمية، وإظهار القيادة والالتزام بقضايا الصحة الإقليمية.
ومن بين الفائزين الطبيب النفسي البريطاني-اللبناني الدكتور أحمد حنكير، ومناصرة الرياضة الشبابية السيدة لودميلا صوفيا أوليفيرا فاريلا، وعمال الصحة الذين يكافحون شلل الأطفال في أفغانستان.
[ad_2]
Source link