[ad_1]
نتيجة الجفاف، اضطرت زينبة، 60 عاما، إلى اتخاذ أصعب قرار في حياتها: مغادرة قريتها والانتقال إلى قرية أخرى لإنقاذ حياتها وحياة أسرتها. “نفقت ماشيتي بسبب نقص المياه والمراعي، ولم تقوَ على تحمل الجفاف القاسي. إنه أمر مؤلم “.
في المنطقة الصومالية، كما هو الحال في المناطق الرعوية الأخرى، تعتبر الماشية وسيلة أساسية لكسب العيش بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، ووسيلة لتوليد الدخل في الأسواق المحلية.
فقد الملايين من أمثال زينبة مصادر رزقهم، وأجبروا على الانتقال إلى أماكن يمكنهم فيها تلقي المساعدة الإنسانية من السكان المحليين أو الحكومة أو المنظمات الإنسانية.
مع تفاقم الوضع في قريتها، بدأت زينبة في المشي مع أطفالها السبعة. استغرق الأمر سبعة أيام للوصول إلى موقع هيغلو الإنساني المخصص للأشخاص النازحين داخليا.
“الوضع مريع”
يقول رئيس المنطقة الصومالية، مصطفى محمد عمر:
“هذا أسوأ جفاف نشهده منذ أربعين عاما. استجابت الحكومة في الوقت المناسب للتأثير الفوري للجفاف من خلال تقديم المساعدة الإنسانية. كما سنواصل العمل الجاد للتخفيف من تأثير الجفاف على الناس “.
لكن السيد مصطفى عمر يقول إن “الوضع مريع”:
“الاستجابة للاحتياجات المتزايدة تتطلب موارد ضخمة. كما أن وضع جميع موارد المنطقة في جهود الاستجابة للجفاف سيعرقل مبادرات التنمية المستمرة، واسعة النطاق، التي لها آثار طويلة الأجل وتحويلية لمجتمعاتنا “.
وفقا لآخر تحديث عن الجفاف صادر عن مكتب رئيس المنطقة الصومالية، نفقت أيضا ما يقدر بمليون رأس من الماشية في 10 مناطق متأثرة بالجفاف في المنطقة الصومالية.
الماشية في جميع أنحاء المنطقة في حالة صحية سيئة، ومن المتوقع أن يموت عدد أكبر بكثير بسبب زيادة الأمراض خلال موسم الأمطار القادم. هناك حاجة ماسة إلى إجراء حملات تطعيم وتوفير الأعلاف لإنقاذ الحيوانات.
الاستعداد للجفاف والفيضانات
وفي الوقت نفسه، تقوم الأمم المتحدة، إلى جانب شركائها على الأرض، بدعم الأسر المتضررة بالغذاء والماء والتغذية والمأوى وغيرها من الاحتياجات غير الغذائية.
تقول كاثرين سوزي، المنسقة المقيمة في الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في إثيوبيا:
“يمكن أن تحدث الفيضانات خلال موسم الأمطار القادم، الأمر الذي سيتطلب استجابة منسقة وموارد هائلة لحماية المجتمعات التي تأثرت بشدة بالجفاف. هناك حاجة ماسة إلى تمويل جديد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين، بما في ذلك المشردون داخليا والمجتمع المضيف.”
تدعم الأمم المتحدة الجهود الحكومية والمجتمعية طويلة المدى لمساعدة المجتمعات على الاستعداد بشكل أفضل للتعامل مع الجفاف والمخاطر الأخرى في المستقبل، وتعمل على تحسين التنسيق بين جميع الهيئات الإنسانية في المنطقة.
سيشارك مارتن غريفيثس، وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يوم غد الثلاثاء، في مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول الجفاف في القرن الأفريقي.
[ad_2]
Source link