من لا يهتم لأمرك اترك أمره، الحب جميل لكن الكرامة أجمل. من يوم عرفت الدنيا جيدًا وأنا أتنازل، كأنني في تحدٍ مع عزة النفس، وأنني أتخفف كما لو أنّي موعود بشيء ذي قيمة في نهاية المطاف… من لا يعرف قيمتك اليوم… غداً يعرفها جيداً… وبعد غد يتمنى وجودك في حياته تذكروها جيداً!

هكذا غرد معالي المستشار تركي آل الشيخ وانهالت الردود بعضها كانت عميقة والبعض الآخر اكتفى بالمرور في حين أبانت لي هذه التغريدة الوجه الآخر للإنسان تركي آل الشيخ…

وهنا يتحدث عن ملكة إيقاف المجاملة بقوله: أسوأ العلاقات هي التي تحسسك بالذنب لأنك اهتممت كثيراً وسألت دائماً وأعطيت كل ما لديك…العلاقات التي تجعلك تشعر بالندم تخلص منها حالاً… أثمن ما لدى الإنسان هو وقته… اختر جيداً من تقضيه معه واحرص على أن يكون من أمامك يستحق دقيقة من وقتك… ملكة إيقاف المجاملة نعمة محظوظ من يملكها…لا تعاتب من رحل من كيف نفسه..

‏جعلها خيره رحيله لا تعاتب…

ومن وحي هذه الكلمات نصل إلى حقيقة شاعر أتعبه حسن ظنه لكنه عاد وقال في ملمح آخر: الرجل ذو الكرامة لا يقاس بعدد الأصدقاء من حوله وهو في عز نجاحه، بل بقدرته على عدم نسيان أولئك الذين ساعدوه عندما كانت حاجته أكبر..!

بقي أن تعرفوا أن الألم عند تركي آل الشيخ ليس ألم الجسد فحسب بل يضاف له ألم المشاعر.. وفي الحالتين طبيعي أن يخاطب (ألم آخر) مع إيماني التام (أن الجرح لا يؤلم إلا من به ألم) يا صديق الابتسامة..!

تركي آل الشيخ يمثل حالة إيجابية يهدينا الفرح في عز حزنه ويقدم لنا الأمل وهو يتألم وحينما أشاركه اليوم هذا البوح فهي شراكة سبقني لها محبوه من كافة طبقات المجتمع شعراء وفنانين وأدباء.

لا تعطِ خريطة روحك إلا لمن يستحقها..

‏فبعضهم إذا عرف مواطن الألم استوطنها.

أخيراً: كل ما فتشت في عمري.. ألاقي لك أثر.