[ad_1]
وسيوفر هذا التمويل التغذية لما يقرب من سبعة ملايين شخص؛ والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحماية لأكثر من 11 مليون شخص؛ والرعاية الصحية لما يقرب من 13 مليون شخص؛ والتعليم لأكثر من خمسة مليون طفل.
وقال السيد غوتيريش “إن تبرعاتكم هي شريان حياة أساسي للشعب اليمني.”
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي استضافته الأمم المتحدة يوم الأربعاء (16 آذار/مارس) مع كل من السويد وسويسرا. وأضاف قائلا: “أشكر حكومتي السويد وسويسرا على استضافتهما معا هذا المؤتمر مرة أخرى، كما أشكر ممثلي الحكومات والمنظمات الحاضرين معنا اليوم على تضامنكم مع الشعب اليمني.”
وحث جميع المانحين على تمويل النداء بالكامل والالتزام بصرف الأموال بسرعة. “يجب علينا، من منطلق المسؤولية الأخلاقية وكرم الإنسان ورحمته بأخيه الإنسان وبوازع التضامن الدولي ولكون الأمر مسألة حياة أو موت، أن ندعم الشعب اليمني الآن.”
معاناة إنسانية “لم تهدا وطأتها”
أشار السيد غوتيريش إلى أنه ربما يكون اليمن قد انحسرت عنه عناوين الأخبار، لكن المعاناة الإنسانية فيه لم تهدأ وطأتها.
“منذ سبع سنوات يواجه الشعب اليمني الموت والدمار والتشريد والتجويع والإرهاب والانقسام والعوز على نطاق هائل.”
وأضاف أن عشرات الآلاف من المدنيين – منهم ما لا يقل عن 10,000 طفل – لقوا حتفهم، وغدت الحياة بالنسبة لملايين النازحين داخليا صراعا يوميا من أجل البقاء، وتردى الاقتصاد إلى أعماق جديدة من اليأس.
وعلاوة على ذلك، لن تؤدي الحرب في أوكرانيا “إلا إلى تفاقم كل ذلك مع الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية والوقود وغيرها من الضروريات.”
20 مليون شخص في فقر مدقع
يواجه الملايين في اليمن الجوع الشديد، واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف بسبب نقص الأموال، ويلوح في الأفق احتمال خفضها مجددا.
ويعيش اثنان من كل ثلاثة يمنيين – 20 مليون رجل وامرأة وطفل – في فقر مدقع. وتابع السيد غوتيريش يقول: “وراء هذه الحقائق والأرقام الرهيبة يوجد بلد في حالة خراب، نسيجه الاجتماعي ممزق وآماله في المستقبل محطمة.”
ويهدد تصاعد الأعمال العدائية بزيادة الاحتياجات الإنسانية وتقليص آفاق السلام.
حاجة للمساعدات
ساهم المانحون في العام الماضي بأكثر من 2.3 مليار دولار في خطة الاستجابة في اليمن.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة يقول: “بسبب سخائكم، تلقى ما يقرب من 12 مليون شخص مساعدة منقذة للحياة كل شهر في عام 2021.”
ومن خلال العمل مع أكثر من 200 منظمة إنسانية – معظمها من المنظمات غير الحكومية اليمنية – تم الوصول إلى المجتمعات المحلية الضعيفة في كل مديرية من مديريات اليمن البالغ عددها 333 مديرية.
وتابع السيد غوتيريش يقول: “وسعنا نطاق عملياتنا في مأرب بدعم إضافي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ – الذي خصص بالفعل أكثر من 230 مليون دولار لليمن منذ عام 2015.”
أزمة تمويل شديدة
ساعد دعم المانحين في منع اليمن من زيادة الانزلاق إلى الهاوية. ولكن أزمة التمويل الآن تهدد بحدوث كارثة، بحسب السيد غوتيريش.
“ففي الأشهر الأخيرة اضطررنا إلى تقليص أو إغلاق حوالي ثلثي البرامج المنقذة للحياة. وخُفضت للتو الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة.”
وفي الأسابيع المقبلة، قد يفقد ما يقرب من أربعة ملايين شخص في المدن الكبرى إمكانية الحصول على مياه الشرب المأمونة.
وحذر الأمين العام من فقدان مليون امرأة وفتاة إمكانية الوصول إلى الخدمات في مجالي الصحة الإنجابية والعنف الجنساني – “وهو حكم بالإعدام في بلد تموت فيه امرأة واحدة كل ساعتين بسبب المضاعفات التي تحدث أثناء الحمل والولادة لأسباب يمكن الوقاية منها.”
إذا كان السماح للحرب بالاستمرار هو أحد الخيارات، فإن إنهاءها هو أيضا خيار من الخيارات — الأمين العام للأمم المتحدة
ودعا الأمين العام إلى معالجة الدوافع الكامنة وراء الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وكسر دوامة العنف وتغيير مسار اليمن.
وقال: “هذا يعني تحقيق الاستقرار في الاقتصاد واستعادة الخدمات الأساسية. ويعني دعم الجهود التي يبذلها مبعوثي الخاص لمساعدة الأطراف على إيجاد حل سلمي للصراع. ويعني وضع حد فوري للأعمال العسكرية. ولا وجود لحل عسكري.”
لكنه أشار إلى التعدد في خطوط المواجهة، وأعداد متزايدة من الضحايا المدنيين وعدم استقرار يتفشى على نطاق المنطقة بأسرها.
وناشد الأطراف أن يختاروا السلام، مذكّرا جميع أطراف الصراع في كل مكان بأن تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأضاف يقول: “إذا كان السماح للحرب بالاستمرار هو أحد الخيارات، فإن إنهاءها هو أيضا خيار من الخيارات.”
وأكد على التزام الأمم المتحدة والشركاء في جميع أنحاء اليمن، بضمان أن تكون الاستجابة الإنسانية فعّالة ومحكومة بمبادئ وخاضعة للمساءلة.
“ونحن مستعدون لمواصلة دعم الشعب اليمني – لكن لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا. إننا بحاجة إلى مساعدتكم.”
حان الوقت لمضاعفة الجهود
بعد أكثر سبعة أعوام من الحرب، يواجه 23 مليون يمني الجوع والمرض وغيرها من المخاطر التي تهدد الحياة – وهي زيادة بنسبة 13 في المائة مقارنة بعام 2021 – مع انهيار الخدمات الأساسية في البلاد والاقتصاد.
وسيواجه حوالي 161,000 شخص قريبا مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وهو نذير بمصير 7.1 مليون شخص لا يزالون على بُعد خطوة واحدة فقط من هذه المرحلة النهائية من الأزمة الإنسانية.
وأعلن السيد إجنازيو كاسيس، رئيس سويسرا ووزير الخارجية أن بلاده ستساهم بـ 15.8 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في اليمن: “لقد حان الوقت لأن نضاعف جهودنا. نحن بحاجة إلى ضمان التمويل الكافي للاستجابة الإنسانية. ويجب أن نضمن وصول مساهماتنا إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن.”
وأضاف أننا نتحدث هنا عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. وأشار إلى أن فريقا إنسانيا سويسريا توجه إلى اليمن قبل عدة أسابيع، وأبلغ عن مخاطر بسبب انهيار البنية التحتية الحيوية المحدودة.
وقال: “مساهماتنا المالية ليست كافية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني. أولا وقبل كل شيء، ثمّة حاجة عاجلة لإنهاء هذا النزاع، يجب تحقيق وقف إطلاق النار بدون تأخير.”
من جانبها، قالت وزيرة خارجية السويد، السيدة آن ليندي أن اليوم يمثل فرصة للمجتمع الدولي ليظهر أن الالتزام الإنساني لا يزال ثابتا: “لا يجب نسيان شعب اليمن في الوقت الذي يتجه فيه الكثير من اهتمام العالم حاليا نحو صراعات وأزمات أخرى. في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية في اليمن، هناك حاجة إلى الدعم الدولي أكثر من أي وقت مضى ويجب أن يستمر. هذه مسؤولية مشتركة لنا جميعا.”
وأعلنت أن بلادها سترفع مقدار التعهدات من السنة الماضية، وسيصل التخصيص الأولي لعام 2022 إلى أكثر من 35 مليون دولار أميركي، وقد يتم تخصيص المزيد خلال العام.
وأكد المشاركون على أن الأهم من كذلك هو حاجة الشعب اليمني للسلام – بدونه، سيظل محكوم على الملايين العيش في مستويات شديدة من الفقر والجوع والمعاناة.
المزيد من التفاصيل لاحقا..
[ad_2]
Source link