[ad_1]
«انكسار القلب»… لماذا يسبب الانفصال ألماً عاطفياً وجسدياً؟
الأربعاء – 1 رجب 1443 هـ – 02 فبراير 2022 مـ
الوقوع في الحب يحفز أجزاء الدماغ المسؤولة عن إنتاج هرمونات التوتر (رويترز)
واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
عندما هجرها زوجها بعد أكثر من 25 عاماً معاً، تقول الكاتبة العلمية فلورنس ويليامز إنها شعرت وكأن جسمها موصول بمقبس كهربائي. وتوضح: «يمكنني وصف الأمر كإصابة في الدماغ… لم أكن أنام على الإطلاق. شعرت بالغضب حقاً».
أرادت ويليامز فهم رد فعلها الجسدي على الانفصال، لذلك بدأت في التحدث إلى العلماء في الولايات المتحدة وإنجلترا حول العلاقة بين الألم العاطفي والجسدي. يبحث كتابها الجديد «هارتبيرك: إي بيرسونال آند ساينتيفك جورني»، في الطرق التي يمكن أن يؤثر بها الألم العاطفي الشديد على القلب والجهاز الهضمي والجهاز المناعي وغير ذلك، وفقاً لموقع «إن بي آر» الأميركي.
وتلاحظ ويليامز أن الوقوع في الحب يحفز في الواقع أجزاء الدماغ المسؤولة عن إنتاج هرمونات التوتر – ربما كطريقة للاستعداد لمشاعر الألم والخسارة.
وأوضحت أن الدماغ ينتج هرمونات التوتر هذه «لذلك عندما يغادر شريكنا أو يختفي نوعاً ما، نشعر بالغضب لدرجة أننا نتحفز للبحث عنه أو نشعر بالامتنان الشديد عند عودته… بعبارة أخرى، نحن مستعدون بيولوجياً منذ البداية للشعور بالتوتر عندما تنتهي العلاقة».
*كيف ترتبط أجسام الأزواج معاً؟
تتعاون الأجسام حقاً عندما تعيش بالقرب من بعضها البعض كثيراً. في الواقع، يتم تنظيم دقات قلب الأزواج بطريقة مماثلة خلال النوم، كما تتجانس مستويات الكورتيزول لديهم – مستويات الكورتيزول في الصباح والمساء، وهذا ينطبق على معدلات التنفس أحياناً أيضاً. هناك الكثير من الدراسات التي تظهر أنه عندما تضع زوجين في ماسح ضوئي للدماغ وتكلفهما بمهمة، فإن موجات دماغهما تتزامن في الواقع بالطريقة نفسها. بينما إذا وضعت أحد هؤلاء الأشخاص في ماسح ضوئي مع شخص لا يعرفه جيداً، فلن يحدث ذلك.
*ماذا يحدث من الناحية الفسيولوجية عندما يغادر الشريك؟
يلاحظ عقلك وجسمك ذلك على مستوى اللاوعي. ترتفع مستويات الكورتيزول لديك كثيراً، وتنطلق أنظمة الإنذار هذه في جسمك، لأن جهازك العصبي يشعر فجأة وكأنه تحت التهديد لأنك بمفردك. البشر حيوانات اجتماعية، لذلك عندما نكون بمفردنا لا نشعر بالأمان. نحن نعلم أن الوجود بمفردنا في الغابة يعني أنه من المرجح أن نواجه حيواناً مفترساً، أي نصبح أكثر عرضة للإصابة. في النهاية يمكننا أن نشعر بالراحة مع فكرة الوحدة، ولكن عندما يكون هناك تحول دراماتيكي، فإننا نشعر على مستوى ما بعدم الأمان.
* العلماء يدرسون أدمغة «منكسري القلب»
في مجال علم النفس، كان الباحثون ينظرون إلى الطلاق و«القلب المنكسر» في بعض الطرق المثيرة للاهتمام. يقوم بعض الباحثين بوضع الأشخاص الذين يعانون من الحزن في أجهزة مسح الدماغ ورؤية ما يحدث مع موجات الدماغ. الآن هناك علماء يبحثون عن الوحدة. نحن نعلم أن الشعور بالوحدة هو عامل خطر رئيسي لعدد من الأمراض والموت المبكر، ونعلم أيضاً أن الطلاق وفقدان العلاقة يعتبران عامل خطر رئيسياً للوحدة.
* اعتلال تاكوتسوبو القلبي
يعتقد الكثير منا أن «القلب المكسور» مجرد استعارة، لكن الناس بدأوا في ملاحظتها بعد وقوع زلزال كبير في اليابان (في عام 2011) حيث كان الكثير من الناس يأتون إلى المستشفى مصابين بنوبات قلبية. لم يكن هؤلاء أشخاص لديهم عوامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية. لم يكن لديهم أي انسداد في الشرايين عندما تم تصوير قلوبهم. لم تكن هناك علامات على انسداد أو تحرر اللويحات. كان هناك شيء ما حول الأحداث الصادمة لهذا الزلزال الذي أطلق الكثير من هرمونات التوتر لدرجة أن قلوب الناس كانت في الواقع «مندهشة» نوعاً ما. وتغير شكل القلب بحيث كان هناك شحمة منتفخة وغير قادرة على الضخ بكفاءة عالية – وتسمى هذه الحالة اعتلال تاكوتسوبو القلبي.
ونعلم الآن أن معدلات هذه الحالة المرضية تزداد بعد الكوارث الطبيعية، وهي شائعة بشكل خاص عند النساء بعد سن اليأس اللائي عانين من أزمة عاطفية كبيرة. وهناك بعض الأمثلة لرجال يعانون من المرض بعد هزيمة فرقهم الرياضية إذا كانوا مستثمرين للغاية في فرق كرة القدم مثلاً، على وجه الخصوص. واعتلال تاكوتسوبو القلبي يمثل فقط حوالي 5 في المائة من جميع النوبات القلبية، لكننا نعلم الآن أن هناك رابطاً عاطفياً واضحاً بين ما يحدث في حياة الشخص، وما يحدث في قلبه.
أميركا
الولايات المتحدة
أخبار أميركا
الصحة
[ad_2]
Source link