[ad_1]
والتقييم الذي صدر تحت عنوان “البحث عن الأمل” يشير إلى أن 31 % من الشباب والشابات خارج دائرة العمل أو التعليم أو التدريب (NEET)، وأن نسبة الالتحاق بالمؤسسات التعليمية انخفضت من 60% في 2020-2021 إلى 43% في السنة الدراسية الحالية.
نظرتي للمستقبل قاتمة. لأول مرّة في حياتي أريد أن أرحل، أريد أن أغادر بلدي، أريد أن أهاجر من لبنان–هند، شابة لبنانية
نظرة الشباب نحو المستقبل قاتمة
وفي جلسة افتراضية تحدث الشباب عن شواغلهم وقلقهم إزاء مستقبل غير مؤكد.
وقالت حنين، البالغة من العمر 17 عاما، إن “الأموال التي نجنيها الآن لم تعد كافية. التضخم مرتفع جدا وما نحصل عليه لا يكفي لمواجهة هذا التضخم. لذا، علينا شهريا تحديد الأولويات- إيجار المنزل، الأدوية، والغذاء- ولا يمكننا الحصول على جميعها في آن واحد”.
أما هند، البالغة من العمر 22 عاما، فقالت: “نظرتي للمستقبل قاتمة. لأول مرّة في حياتي أريد أن أرحل، أريد أن أغادر بلدي، أريد أن أهاجر من لبنان”.
وفي هذا السياق إيتي هيغينز، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالإنابة في لبنان، أن شباب وشابات لبنان بحاجة ماسة إلى الدعم.
وشددت على “الحاجة الملحة لإيجاد استثمارات تحول دون أن تكون المخاوف المالية مانعا من حصولهم على التعليم والمهارات التي يحتاجون إليها لإيجاد العمل اللائق في نهاية المطاف والإسهام في استقرار لبنان وازدهاره”.
تداعيات جمة على مستقبل التعليم
ولفتت اليونيسف الانتباه في بيان صادر اليوم إلى أن انقطاع الشباب والشابات عن التعلّم يمكن أن “يؤثر بشكل كبير على مستقبلهم التعليمي وعلى آفاق العمل الذي قد ينخرطون فيه على المدى البعيد.”
وشددت المنظمة الاممية التي تعنى بالطفولة على أنه “ما لم يتم العمل بشكل سريع لتغيير الاتجاهات الحالية واتخاذ الإجراءات المناسبة، فستتفاقم الأمور أكثر وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على النمو المستقبلي والتماسك الاجتماعي في لبنان.”
من جهتها، أشارت إيتي هيغينز، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالإنابة، إلى أن الأزمة في لبنان “تحرم فئة الشباب والمراهقين من عنصر الاستقرار الذي هو غاية في الأهمية في سنّهم، كونها تسلبهم حقهم في التعلّم والأحلام والمستقبل”، داعية إلى الحفاظ على الاستقرار في حياتهم.
في ظلِّ الأزمات التي تدفع كثير من الشباب والشابات إلى ترك التعليم، فإنه غالبا ما يجد هؤلاء أنفسهم غير مهيئين للمنافسة على الوظائف القليلة المتاحة، وقد ينتهي بهم الأمر، في أحيانٍ كثيرة، إلى القبول بأجر منخفض في قطاع غير نظامي، بحسب بيان اليونيسف.
جردة على الوضع بالأرقام
وذكر بيان اليونيسف أن متوسط دخل الشباب والشابات العاملين الشهري يبلغ 1,600,000 ليرة لبنانية، وهو ما يعادل 64 دولارا أميركيا تقريبا، حسب سعر السوق السوداء الموازية.
أما في ما يتعلق بأحوال الشباب السوري في لبنان، فيتدنى دخل هؤلاء إلى النصف، مقارنة بما يجنيه الشباب اللبناني، “أي ما يعادل الدولار الواحد يوميا.”
ووفق تقييم اليونيسف الجديد المعنون “البحث عن الأمل” فإن 7 من كل 10 شباب- إناث وذكور- يمكن اعتبارهم عاطلين عن العمل، وأن هؤلاء لم يجنوا دخلا ما خلال الأسبوع الذي سبق إجراء التقييم.
التكييف السلبي
أدّت الأزمة اللبنانية إلى زيادة آليات التكّيف السلبية الأخرى في موازاة خفض تكاليف التعليم.، إذ إن 13% من العائلات تعتمد استراتيجية تكيّف تتمثل بإرسال أطفالها، ما دون سن 18 عاما، إلى العمل، وهذه النسبة قد ترتفع أكثر إذا ساء الوضع أكثر.
كما خفّض واحد من كل شابين إثنين تقريبا النفقات الصحيّة، وتلقى 6 من كل 10 شباب فقط الرعاية الصحيّة الأولية عندما احتاجوا إليها.
[ad_2]
Source link