[ad_1]
لماذا تعد العودة للعمل داخل المكاتب «مهمة شبه مستحيلة»؟
الجمعة – 11 جمادى الآخرة 1443 هـ – 14 يناير 2022 مـ
شخص يرتدي كمامة خلال وجوده بمقر عمله (أرشيفية – أ.ف.ب)
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن اليوم الذي ينتظروه الموظفون للعودة للعمل داخل المكاتب على الأرجح لن يأتي أبداً، فاليوم تبدو فكرة أننا سنعود جميعاً إلى المكاتب معاً مرة أخرى «غير واقعية وخرافية إلى حد كبير، وتبدو مهمة شبه مستحيلة».
وأضافت بعد ظهور جائحة فيروس «كورونا» المستجد: «كانت التوقعات، في أوائل عام 2020 أنه، بمجرد انتهاء الوباء، سيعود الموظفون إلى مكاتبهم ومع ذلك، لم تكن الأمور تسير على هذا النحو».
فبعد مرور عامين، لا يزال الموظفون في جميع أنحاء العالم يواجهون حالة من عدم اليقين المستمر بشأن متى وما إذا سيعودون إلى مكان العمل.
وأدى ظهور متحورات كورونا المختلفة إلى تفاقم الأمور، فقد أثار المتحور أوميكرون عددا قياسيا من القضايا على مستوى العالم، مما أجبر الموظفين الذين كانوا يتأقلمون ببطء مع عودة جزئية ومختلطة إلى المكاتب على عكس المسار والعمل عن بعد مرة أخرى.
وتابعت «بي بي سي»: «اليوم، تبدو فكرة أننا سنعود جميعا إلى المكاتب معا مرة أخرى غير واقعية إلى حد كبير، فقد تحولت بعض الشركات بالفعل بشكل دائم إلى العمل عن بعد أو النماذج الهجينة، وفي حين أن الآخرين قد ينتظرون عودة الموظفين إلى مكاتبهم، فإن كل تأخير يزيد من ترسيخ أنماط العمل المرنة مما يجعل عودة الموظفين بالكامل أقل احتمالية».
وقال نيكولاس بلوم، أستاذ الاقتصاد بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة: «لقد انتهى موعد العودة إلى المقار العمل، فقد دفعت موجات لا نهاية لها من الفيروس معظم الرؤساء التنفيذيين إلى الاستسلام، وبدلاً من ذلك وضعوا سياسات طارئة: إذا ومتى وكيف يعودون إلى المكتب».
وتساءلت «بي بي سي»: «لكن إذا تخلينا عن فكرة أنه سيكون هناك يوم نعود فيه جميعا بشكل دائم إلى مكاتبنا، فما الذي يجب أن نتوقعه بدلاً من ذلك؟».
وقالت إن «الوباء عندما ظهر لأول مرة، ولم نكن على علم بعد بقدرته على الانتشار مستقبلياً، بدأ من المحتمل عودة واسعة النطاق إلى أماكن العمل في عام 2020.
ومع ذلك، مع استمرار الوباء، تراجعت الشركات عن خططها، وكان هذا جزئياً بسبب المخاوف الصحية المستمرة في كثير من الدول، ولكن أيضاً لأن الموظفين أصبحوا مرتاحين، وظلوا منتجين في أماكنهم البعيدة، بل إن البعض رفض العودة إلى المقار».
والآن، في السنة الثالثة من الجائحة، يظل تاريخ العودة إلى المكاتب «هدفاً متحركاً باستمرار»، يبدو أنه من غير المحتمل بشكل متزايد توقع عودة على مستوى العالم، وأصبحت المرونة والعمل عن بعد متجذرين بعمق لدرجة أن إعادة فرض نماذج العمل السابقة للجائحة تبدو «مهمة شبه مستحيلة».
وقال ألموث ماكدويل، أستاذ علم النفس في جامعة بيركبيك بلندن: «من الصعب كسر العادات لقد استخدمنا جميعاً طرقاً أكثر ابتكاراً وفعالية للقيام بوظائفنا».
فعدم اليقين بشأن الأزمة الصحية لا يزال موجوداً؛ فنحن لا نعرف متى سينتهي الوباء، وما إذا كان سيتوطن أو سيظهر متحور آخر، وسيظل الموظفون يتمتعون بمستويات مختلفة من تحمل المخاطر، فعلى سبيل المثال، قد يكون الشخص العازب الذي يتمتع بصحة جيدة أكثر استعداداً للعودة إلى المكتب من الموظف الذي يعاني من نقص المناعة، أو شخص لديه أطفال أصغر من أن يتم تطعيمهم.
ويضيف ماكدويل: «مع ظهور أوميكرون، هناك كثير من القلق ولا يرغب الكثيرون بالعودة إلى المكاتب».
وقالت: «بي بي سي» إنه «بالنظر إلى كل هذه العوامل، فإن تحديد تاريخ لعودة جميع الموظفين إلى المكاتب بالطريقة التي تحاول بها الشركات يبدو وكأنه خيال؛ بناء من الماضي لم يعد يعكس عالمنا المتغير».
وأكد بلوم أن رغبة الموظفين في العمل من المنزل قد تعززت مع استمرار انتشار الوباء، مما يعني أن كثيراً من خطط العودة إلى المكاتب قد تلقت ردود فعل عنيفة من الموظفين، لا سيما من الشباب الذين يشككون في حكمة العودة إلى المكتب على الإطلاق.
وأضاف أن أزمة التوظيف المستمرة تعني أيضاً أن الموظفين في بعض القطاعات يتمتعون حالياً بسلطة أكبر من ذي قبل إذا لم يستوعب صاحب العمل الطلبات الخاصة بظروف العمل المختلفة مثل العمل المرن، يمكن للموظفين اختيار الانتقال إلى الشخص الذي سيفعل ذلك.
وكذلك قال ماكدويل: «ما لم يتغير شيء ما بشكل جذري، فإن العودة الكاملة إلى المكاتب هي على الأرجح أسطورة».
بريطانيا
فيروس كورونا الجديد
[ad_2]
Source link