كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين تعمل على تحديد موعد لإقامة مباراة الهلال ونظيره الاتحاد، المؤجلة من الجولة الثانية عشرة من الدوري، بسبب خوض الهلال نهائي دوري أبطال آسيا حينها.
وتنتظر اللجنة اتفاق الناديين على أحد المواعيد المطروحة أمامهم من أجل إقامة المباراة، حيث يُتوقّع أن يتم الإعلان عن الموعد الجديد للمباراة في غضون الأيام العشرة المقبلة.
وأدت تزاحم البطولات إلى إرباك لجنة المسابقات في تحديد موعد المباراة المؤجلة بين الفريقين خاصة في ظل إقامة كأس أمم أفريقيا في يناير (كانون الثاني) المقبل، وإقامة بطولة كأس العالم للأندية خلال فبراير (شباط) المقبل. ويفتقد الاتحاد خدمات مدافعه الدولي المصري أحمد حجازي، لمشاركته مع منتخب بلاده في البطولة، فيما يستعد الهلال للمشاركة في كأس العالم للأندية التي ستقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في فبراير المقبل، بعد تتويج الفريق الأزرق باللقب القاري.
ويخوض الهلال والفيصلي لقاء حاسماً للفوز بكأس السوبر في الأسبوع الأول من الشهر المقبل بحسب التوقعات، فإن مواجهة الهلال والاتحاد قد تقام أواخر فبراير المقبل.
وكشفت المصادر ذاتها أن مواجهة الفتح والفيصلي المؤجلة من الجولة العاشرة، بسبب انضمام عدد من اللاعبين من الفريقين مع المنتخب الأولمبي حينها، ستقام في الفترة ذاتها التي تقام فيها مباريات دور ربع نهائي بطولة كأس الملك، خاصة أن الفريقين ودعا البطولة مبكراً.
وتسعى «المسابقات» إلى إغلاق ملف المباريات المؤجلة سريعاً تحسباً للضغط الكبير على الروزنامة في الفترة المقبلة التي ستشهد انتظام منافسات الدوري ثم إقامة عدد من جولات التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022، وذلك خلال أشهر يناير ومطلع فبراير ومارس المقبلة.
وبدأ الموسم الحالي من أكثر المواسم ضغطاً للروزنامة على صعيد الدوري السعودي للمحترفين الذي شهد فترات توقف كثيرة بسبب جولات تصفيات المونديال، ثم كأس العرب للمنتخبات، وقبلها دوري أبطال آسيا الذي شهد وجود فريقي الهلال والنصر حتى دور نصف النهائي قبل أن يكمل الهلال مشواره ويحقق اللقب بعد فوزه في المباراة النهائية أمام بوهانغ الكوري الجنوبي.
وتبدو مواجهة الهلال والاتحاد المقرر إقامتها في العاصمة الرياض حاسمة في مواقع الفريقين، خاصة أن الاتحاد يحضر في صدارة لائحة ترتيب الدوري برصيد 29 نقطة في الوقت الذي يًوجَد فيه الهلال بالمركز الخامس بلائحة الترتيب برصيد 21 نقطة.
من جانب آخر، كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة الرياضة تستعد لتقليص عدد الحضور الجماهيري في الملاعب إلى 60 في المائة من سعة الملاعب، وذلك بعد إعادة الإلزام بارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات، بحسب ما أُعلن يوم أمس.
وتأتي هذه القرارات منسجمة مع قرار وزارة الداخلية، أمس، بناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في السعودية بشأن الوضع الوبائي، وتزايد الإصابات بفيروس «كورونا» والسلالات المتحورة منه.
وكانت وزارة الرياضة تدرجت في فتح المجال للحضور الجماهيري بعد ما يزيد على عام كامل من قرار منع دخول الجماهير إلى الملاعب بسبب فيروس «كورونا»، قبل أن تعلن السماح بالحضور بنسبة 40 في المائة من الطاقة الاستيعابية للملاعب، ثم ترفع ذلك إلى ما نسبته 60 في المائة بناءً على الوضع الصحي العام. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلنت وزارة الرياضة عن رفع الطاقة الاستيعابية للحضور الجماهيري بصورة استثنائية إلى 100 في المائة، في مباراتي الأخضر السعودي أمام نظيره المنتخب الياباني والصيني في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 قطر، قبل أن تُعمم ذلك لاحقاً على جميع المناسبات الرياضية في السعودية.
وفي جميع المراحل كانت وزارة الرياضة تشترط لدخول الملاعب التحصين الكامل بجرعتي اللقاح، ومنع الأطفال ما دون 12 سنة من دخول الملاعب قبل أن تقرر في وقت لاحق السماح لهم.
وتشهد الملاعب عمليات تدقيق صارمة في الدخول من وإلى مدرجاتها في الحالة الصحية التي تظهر في تطبيق «توكلنا» مع ربط عمليات شراء التذاكر في التطبيق للتأكد من تطبيق جميع الشروط والاحترازات قبل الدخول إلى الملاعب.