[ad_1]
سفير مصر في واشنطن: تقدم كبير في ملف «حقوق الإنسان»
تحدث عن تحقيق «شراكة بالغة الأهمية» مع الأميركيين
الأربعاء – 11 جمادى الأولى 1443 هـ – 15 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [
15723]
القاهرة: «الشرق الأوسط»
رأى سفير مصر لدى الولايات المتحدة معتز زهران، أن بلاده حققت تقدماً كبيراً على صعيد «حماية الأرواح وحقوق الإنسان، بصورة شاملة ومتوازنة لجميع المصريين»، مؤكدا أن تعزيز حقوق الإنسان في مصر هو «مسار واعد».
وبين القاهرة وواشنطن تباين مُعلن بشأن أوضاع حقوق الإنسان بمصر، قررت على أثره إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، تعليق مبلغ 130 مليون دولار من المعونة العسكرية الأميركية المقدمة إلى مصر، رهناً بتحقيق تقدم في ملف حقوق الإنسان.
وتطالب واشنطن بإسقاط مصر للمحاكمات والتهم الموجهة ضد نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان. وفي مقال رأي نشره في صحيفة «ذا هيل»، قال السفير المصري، إن بلاده أطلقت استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان مدتها 5 سنوات من (2021 – 2026) «تتعهد بإصلاح العيوب لأنها تعزز التزامنا بأكثر من 100 مليون مصري، لديهم – كما الأميركان – الحق في الحياة والتنمية والرعاية الصحية والإسكان بتكلفة مناسبة، والضمان الاجتماعي، وفي الفرص الاقتصادية». وأوضح السفير أن هذه الخطة تحدد أهدافاً مدنية سنوية سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية، وفقا لمجلس حقوق الإنسان لتحقيق وحماية الحريات المهمة لجميع المصريين.
وعلى الجبهة الاقتصادية، أشار الدبلوماسي المصري، إلى أن القاهرة أدخلت أيضا إصلاحات واسعة النطاق في جميع القطاعات، سمحت بتحقيق معدل نمو بنسبة 3.6 في المائة خلال عام شهد جائحة «كورونا» وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، بينما كان الآخرون يكافحون في منطقتنا. ونبه إلى أن المؤسسات المالية الدولية ووكالات التصنيف الائتماني، أعلنت توقعات اقتصادية مستقرة لمصر باستمرار النمو بمعدل 5.5 في المائة، واتسم الربع الأول من السنة المالية الحالية، بالفعل، بمعدل نمو مثير للإعجاب بنسبة 9.8 في المائة.
وأكد السفير زهران، أن مصر عززت من روابطها القوية مع واشنطن ونسقت استجابات مشتركة أمام التحديات الاقتصادية والبيئية العالمية، فضلاً عن التهديدات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن العلاقات المصرية – الأميركية في 100 عام، تمثل «شراكة بالغة الأهمية» للبلدين.
وأضاف السفير، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على تعزيز شراكاتها العالمية، التي ستساعد في أن تكون الولايات المتحدة آمنة وتحمي كلاً من المصالح الأمنية الوطنية لها ولحلفائها، لافتا إلى عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في واشنطن مؤخراً، الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
ونوه السفير إلى أنه «في الأشهر الأخيرة، عندما اندلع قتال عنيف بين إسرائيل و(حماس)، عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي بايدن، معاً، للتوسط لوقف إطلاق النار والالتزام بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، واليوم تلعب مصر دوراً أساسياً في استمرار ضمان تعزيز الهدوء؛ تمهيداً لإطلاق جهود سلام جادة».
ولفت إلى أن مصر تلعب دوراً حاسماً في الجمع بين كافة الأطراف في ليبيا، وأنه في يونيو (حزيران) الماضي، ومع انهيار مناقشات قمة برلين حول مستقبل ليبيا – ما كان يهدد انتخابات ديسمبر (كانون الأول) – عملت مصر والولايات المتحدة بسرعة لضمان نجاح قمة باريس، والعمل معاً للإبقاء على عملية الانتخابات على المسار الصحيح وفي الوقت المحدد، لا سيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في ليبيا في 24 ديسمبر الجاري.
وتابع، أنه في أغسطس (آب) الماضي، ونظراً لكون الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان أثارت تحذيرات من حالة من الفوضى، عملت مصر والولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق مع الدول المجاورة، للسماح لمصر بتوريد الغاز الذي تشتد الحاجة إليه في لبنان، لدعم المستشفيات والشركات والخدمات الحكومية والحيلولة دون انهيارها.
وبين السفير «أنه في سبتمبر الماضي، وبعد المخاطر والشكوك التي أثارها الانسحاب الأميركي من أفغانستان، نسقت وزارة الدفاع المصرية والقيادة المركزية للجيش الأميركي مع 21 دولة عمليات جوية وبرية وبحرية مشتركة، في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وهو بيان للجميع أن مصر والولايات المتحدة وحلفاءنا على استعداد لحماية السلام والاستقرار معاً». وقال زهران إنه في الشهر الماضي في الأمم المتحدة وخلال قمة تغير المناخ، وقفت مصر إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، للإعلان عن التزاماتنا بالحد من انبعاثات الانبعاثات الكربونية. وأوضح أن اختيار مصر لقيادة جهود تغير المناخ للعام المقبل، بما يؤدي إلى عقد قمة «COP27» في شرم الشيخ، يمثل دليلاً واضحاً على الثقة الدولية في مصر الجديدة اليوم.
أميركا
أخبار مصر
[ad_2]
Source link