حمولات زائدة وحوادث متكررة ومناشدات للبلدية باستكمال طريق الشاحنات

قال مواطنون بمحافظة شقراء إنهم يعانون منذ سنوات بسبب مرور الشاحنات الكبيرة وسط المدينة بشكل يومي ومستمر، والتي غالبًا ما تكون حمولاتها ذات حجم كبير للغاية لا يتناسب مع حجم الشاحنة؛ مما يؤدي إلى سقوط الحمولة في أي منعطف أو دوار وأحيانًا من دون سبب.

وشهدت المحافظة عصر اليوم، سقوط حمولة الأعلاف “رودس” من إحدى الشاحنات في وسط الطريق الرئيس المتجه لمدينة الرياض، وتحديدًا داخل دوار الشلال بالمحافظة؛ ما تسبب في إغلاق الطريق من قِبل إدارة المرور منذ منتصف العصر إلى بعد المغرب من أجل تنظيم السير.

وبذلت فرق البلدية ورجال المرور ورجال الأمن جهودًا مضنية في تنظيم السير، وإزالة الأعلاف عن وسط الطريق، إذ كانت تلك الأعلاف ذات أحجام كبيرة، وتناثرت وسط الطريق المزدحم بالسيارات .

وفي وقت سابق، رصدت “سبق” سقوط حمولات عددٍ من الشاحنات، إذ سقطت حمولة إحدى الشاحنات قبل فترة في دوار البلدية القديمة، والمشكلة أن تلك الحمولة تتكون من أنابيب حديدية بأحجام كبيرة جدًا ووزن ثقيل، حيث تدحرجت تلك الأنابيب في الدوار، وأغلقته أثناء خروج الناس من صلاة الجمعة، وعلى الفور حضرت فرق المرور لتنظيم السير وحل المشكلة .

كما سقطت في وقت سابق حمولة إحدى الشاحنات بالقرب من دوار بيت الطالب في طريق شقراء الرياض، مشكلة خطرًا محدقًا على حياة سالكي الطريق .

ومازالت الشاحنات المحملة بحمولات ذات الحجم الكبير، تمر بشكل مستمر ومتواصل داخل المحافظة، متلفة للطرق والميادين، ومهددة الأرواح والممتلكات، ولاسيما أن حمولات تلك الشاحنات كبيرة للغاية، ولا يتناسب مع حجم الشاحنة مما يجعلها تفقد توازنها في أي منعطف ولأدنى سبب، إضافة إلى إتلافها للطرق والشوارع بشكل متكرر .

وكان المواطنون أعربوا عن أملهم في عدم دخول الشاحنات وسط شوارع المحافظة وميادينها، حيث تم وضع لوحات في مداخل المحافظة بعدم السماح لدخول الشاحنات وسط المدينة، إلا أن الطريق المزمع تخصيصه لمرور الشاحنات مازال متعثرًا منذ سنوات.

وقال المواطنون : “قبل ١٣ عامًا بدأ العمل في طريق يربط بين طريق “شقراء القرائن مرات” مع طريق “شقراء الحمادة الرياض” مرورًا بالصناعية غرب محافظة شقراء، وذلك لتلافي مرور الشاحنات وسط المحافظة بحيث تسلكه جميع الشاحنات والمركبات الثقيلة القادمة من غرب وشمال المحافظة والمتجه للشرق والجنوب، والعكس كذلك”.

وأضافوا: “المشروع كبير وجبار، فهو يحمي شوارع المحافظة وميادينها من التلف الذي تسببت فيه تلك المركبات الثقيلة طيلة السنوات الماضية، حيث ستتجه تلك المركبات مباشرة من دوار المستشفى باتجاه مركز غسلة بالقرائن، ثم تتجه يسارًا جهة الشمال لطريق شقراء الحمادة القصب ثم الرياض، مما يجعلها تتلافى الدخول للمحافظة”.

وأردف المواطنون: “الطريق سيربط مركز غسلة ومركز الوقف ببقية مراكز المحافظة، كما سيربط محافظات سدير بمحافظة مرات ومراكزها دون الدخول لمحافظة شقراء، مما يعني أنه سيخفف الزحام داخل المدينة.”

وتابعوا: “يؤسفنا جدًا توقف العمل في الطريق عدة سنوات بعدما تبقى منه ما يقارب ٩٠٠ م فقط، ونحن نناشد وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة منطقة الرياض برفع معاناتنا من خلال تنفيذ الوصلة القصير التي تعثر تنفيذها على الرغم من كثرة مطالبنا بعلاج وضعها وافتتاح الطريق”.