قُبلة على رأس مؤذن

قُبلة على رأس مؤذن

[ad_1]

بعض الأعمال ربما لا نعطيها اهتمامًا بالرغم من أهميتها، ولا نشعر بذلك إلا في حال فقدان القائمين عليها. وهي ليست سهلة كما نتوقع، ولكن بحكم أننا تعودنا عليها نعتقد بسهولتها، ولا نفكر في التفاصيل الصعبة التي بداخل تلك الأعمال أو المهن، ومدى انضباط القائمين عليها.. الأمثلة على ذلك كثيرة جدًّا، ولا يمكن حصرها.

هناك رجال يهمهم القيمة والفائدة التي يقدمها القائمون على تلك المهن للمجتمع، وتجدهم يقدرون ويعطون أصحابها ما يستحقون من اهتمام وتقدير، وهؤلاء هم النخبة والصفوة التي تنظر للأمور بعين البصيرة، وتدرك حقيقة هؤلاء، وحجم الجهد المبذول من قِبلهم لإكمال أعمالهم على أحسن وجه بعيدًا عن نظرة المجتمع القاصرة في بعض الأحيان.

لفت انتباهي قيام وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، بتقبيل رأس مؤذن أحد المساجد في منطقة جازان، قضى أكثر من خمسين عامًا في هذه المهنة دون كلل أو ملل، وذلك خلال تكريم عدد من المؤذنين في المنطقة. لفتة جميلة، تؤكد أهمية المؤذنين، والخدمة الكبيرة التي يقومون بها للمجتمع عندما تصدح أصواتهم بصوت الحق خمس مرات في اليوم، تلك المهمة الشاقة التي تتطلب الالتزام والانضباط في أوقات محددة، لا يمكن تجاوزها؛ وهو ما يزيد من صعوبتها؛ فهي ليست بالمهمة السهلة التي يمكن لأي شخص القيام بها. لو أخذنا مثلاً بهذا المؤذن الذي أفنى خمسين عامًا من حياته في هذه المهمة على أكمل وجه فإنه لم يتأخر مطلقًا؛ وهو ما يؤكد أهمية الانضباط لديه، والالتزام بتلك المهمة الصعبة التي ربما يستسهلها الكثير (وغيره بقية المؤذنين الذين يُشكرون على التصدي لهذا العمل). عندها نعلم أن تقبيل الوزير رأس ذلك المؤذن يؤكد ما يقدمه المؤذنون من عمل عظيم للمجتمع.

أتمنى من جميع المسؤولين إعطاء أصحاب المهن والأعمال التي يستسهلها الناس ـ بينما هي ذات فائدة كبيرة للجميع ـ اهتمامًا وتقديرًا أكبر في المجتمع من خلال تكريمهم، ودعمهم معنويًّا وماديًّا.

قُبلة على رأس مؤذن


سبق

بعض الأعمال ربما لا نعطيها اهتمامًا بالرغم من أهميتها، ولا نشعر بذلك إلا في حال فقدان القائمين عليها. وهي ليست سهلة كما نتوقع، ولكن بحكم أننا تعودنا عليها نعتقد بسهولتها، ولا نفكر في التفاصيل الصعبة التي بداخل تلك الأعمال أو المهن، ومدى انضباط القائمين عليها.. الأمثلة على ذلك كثيرة جدًّا، ولا يمكن حصرها.

هناك رجال يهمهم القيمة والفائدة التي يقدمها القائمون على تلك المهن للمجتمع، وتجدهم يقدرون ويعطون أصحابها ما يستحقون من اهتمام وتقدير، وهؤلاء هم النخبة والصفوة التي تنظر للأمور بعين البصيرة، وتدرك حقيقة هؤلاء، وحجم الجهد المبذول من قِبلهم لإكمال أعمالهم على أحسن وجه بعيدًا عن نظرة المجتمع القاصرة في بعض الأحيان.

لفت انتباهي قيام وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، بتقبيل رأس مؤذن أحد المساجد في منطقة جازان، قضى أكثر من خمسين عامًا في هذه المهنة دون كلل أو ملل، وذلك خلال تكريم عدد من المؤذنين في المنطقة. لفتة جميلة، تؤكد أهمية المؤذنين، والخدمة الكبيرة التي يقومون بها للمجتمع عندما تصدح أصواتهم بصوت الحق خمس مرات في اليوم، تلك المهمة الشاقة التي تتطلب الالتزام والانضباط في أوقات محددة، لا يمكن تجاوزها؛ وهو ما يزيد من صعوبتها؛ فهي ليست بالمهمة السهلة التي يمكن لأي شخص القيام بها. لو أخذنا مثلاً بهذا المؤذن الذي أفنى خمسين عامًا من حياته في هذه المهمة على أكمل وجه فإنه لم يتأخر مطلقًا؛ وهو ما يؤكد أهمية الانضباط لديه، والالتزام بتلك المهمة الصعبة التي ربما يستسهلها الكثير (وغيره بقية المؤذنين الذين يُشكرون على التصدي لهذا العمل). عندها نعلم أن تقبيل الوزير رأس ذلك المؤذن يؤكد ما يقدمه المؤذنون من عمل عظيم للمجتمع.

أتمنى من جميع المسؤولين إعطاء أصحاب المهن والأعمال التي يستسهلها الناس ـ بينما هي ذات فائدة كبيرة للجميع ـ اهتمامًا وتقديرًا أكبر في المجتمع من خلال تكريمهم، ودعمهم معنويًّا وماديًّا.

08 ديسمبر 2021 – 4 جمادى الأول 1443

11:52 PM


قُبلة على رأس مؤذن

عبدالرحمن المرشدالرياض

بعض الأعمال ربما لا نعطيها اهتمامًا بالرغم من أهميتها، ولا نشعر بذلك إلا في حال فقدان القائمين عليها. وهي ليست سهلة كما نتوقع، ولكن بحكم أننا تعودنا عليها نعتقد بسهولتها، ولا نفكر في التفاصيل الصعبة التي بداخل تلك الأعمال أو المهن، ومدى انضباط القائمين عليها.. الأمثلة على ذلك كثيرة جدًّا، ولا يمكن حصرها.

هناك رجال يهمهم القيمة والفائدة التي يقدمها القائمون على تلك المهن للمجتمع، وتجدهم يقدرون ويعطون أصحابها ما يستحقون من اهتمام وتقدير، وهؤلاء هم النخبة والصفوة التي تنظر للأمور بعين البصيرة، وتدرك حقيقة هؤلاء، وحجم الجهد المبذول من قِبلهم لإكمال أعمالهم على أحسن وجه بعيدًا عن نظرة المجتمع القاصرة في بعض الأحيان.

لفت انتباهي قيام وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، بتقبيل رأس مؤذن أحد المساجد في منطقة جازان، قضى أكثر من خمسين عامًا في هذه المهنة دون كلل أو ملل، وذلك خلال تكريم عدد من المؤذنين في المنطقة. لفتة جميلة، تؤكد أهمية المؤذنين، والخدمة الكبيرة التي يقومون بها للمجتمع عندما تصدح أصواتهم بصوت الحق خمس مرات في اليوم، تلك المهمة الشاقة التي تتطلب الالتزام والانضباط في أوقات محددة، لا يمكن تجاوزها؛ وهو ما يزيد من صعوبتها؛ فهي ليست بالمهمة السهلة التي يمكن لأي شخص القيام بها. لو أخذنا مثلاً بهذا المؤذن الذي أفنى خمسين عامًا من حياته في هذه المهمة على أكمل وجه فإنه لم يتأخر مطلقًا؛ وهو ما يؤكد أهمية الانضباط لديه، والالتزام بتلك المهمة الصعبة التي ربما يستسهلها الكثير (وغيره بقية المؤذنين الذين يُشكرون على التصدي لهذا العمل). عندها نعلم أن تقبيل الوزير رأس ذلك المؤذن يؤكد ما يقدمه المؤذنون من عمل عظيم للمجتمع.

أتمنى من جميع المسؤولين إعطاء أصحاب المهن والأعمال التي يستسهلها الناس ـ بينما هي ذات فائدة كبيرة للجميع ـ اهتمامًا وتقديرًا أكبر في المجتمع من خلال تكريمهم، ودعمهم معنويًّا وماديًّا.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply