في الباحة.. “وادي لخية وريع جدعاء”!!

في الباحة.. “وادي لخية وريع جدعاء”!!

[ad_1]

“وادي لخية” هو أحد أجمل أودية منطقة الباحة، ويقع غرب محافظة العقيق، ويبعد عن مركزها ٦كلم، على أسفله أُنشئ سد العقيق الذي يغذي منطقة الباحة بالمياه.

يتميز وادي لخية بأشجار السدر المعمرة والمياه العذبة. حتى عام ١٤٠٧هـ كانت المزارع تنتشر على ضفتيه، وتنتج أجود أنواع العنب والخوخ والرمان الذي يضاهي في مذاقه رمان وادي بيدة، وعند إنشاء سد العقيق قامت وزارة الزراعة والمياه بنزع ملكيات أصحاب تلك المزارع، وتعويضهم. بعض هذه المزارع غمرتها بحيرة السد، بينما تبقت مزارع ومساحات كبيرة صالحة للزراعة لم تصلها البحيرة رغم امتلاء السد وفيضانه عام ١٤٣٤هـ.

الطريق من العقيق حتى وادي لخية يمكن قطعه بالسيارة باستثناء ممر (ريع جدعاء) الجبلي. ويعود أصل التسمية إلى إحدى النوق، واسمها جدعاء؛ إذ مرت مع مجموعة من الإبل عبر هذا الريع قبل قرون، فسقطت؛ وكُسرت إحدى أقدامها؛ وسُمي باسمها حتى يومنا هذا!! ويظل هذا الممر الوعر الذي لا يتجاوز طوله ٤٠٠ متر العائق الوحيد الذي يمنع المتنزهين من الاستمتاع بجمال وادي لخية باستثناء مُلاك سيارات الدفع الرباعي الذين يمكنهم الوصول للوادي بصعوبة!!

قبل أعوام عدة كتبتُ عن وادي لخية؛ فوردني اتصال من محافظة العقيق، يفيدني بأن محافظ العقيق حينها يرغب في أن أرافقه إلى وادي لخية، ولكن للأسف كنت حينها خارج المنطقة!

ما الذي يمنع أمانة الباحة ممثلة في بلدية العقيق من فتح طريق لا يتجاوز طوله ٤٠٠ متر كخطوة أولى، يمكن بعدها النظر في تطوير ما تبقى من المزارع، وإعادتها إلى أصحابها القدماء؛ ليصبح الوادي نقطة جذب سياحية، تضيف للمواقع السياحية بالباحة رافدًا جديدًا؟! فكم من مواطن يتمنى الوصول لمعالم الجمال في هذا الوادي، ولا يمنعه من ذلك سوى خوفه من أن تتحول مركبته إلى جدعاء جديدة!

في الباحة.. “وادي لخية وريع جدعاء”!!


سبق

“وادي لخية” هو أحد أجمل أودية منطقة الباحة، ويقع غرب محافظة العقيق، ويبعد عن مركزها ٦كلم، على أسفله أُنشئ سد العقيق الذي يغذي منطقة الباحة بالمياه.

يتميز وادي لخية بأشجار السدر المعمرة والمياه العذبة. حتى عام ١٤٠٧هـ كانت المزارع تنتشر على ضفتيه، وتنتج أجود أنواع العنب والخوخ والرمان الذي يضاهي في مذاقه رمان وادي بيدة، وعند إنشاء سد العقيق قامت وزارة الزراعة والمياه بنزع ملكيات أصحاب تلك المزارع، وتعويضهم. بعض هذه المزارع غمرتها بحيرة السد، بينما تبقت مزارع ومساحات كبيرة صالحة للزراعة لم تصلها البحيرة رغم امتلاء السد وفيضانه عام ١٤٣٤هـ.

الطريق من العقيق حتى وادي لخية يمكن قطعه بالسيارة باستثناء ممر (ريع جدعاء) الجبلي. ويعود أصل التسمية إلى إحدى النوق، واسمها جدعاء؛ إذ مرت مع مجموعة من الإبل عبر هذا الريع قبل قرون، فسقطت؛ وكُسرت إحدى أقدامها؛ وسُمي باسمها حتى يومنا هذا!! ويظل هذا الممر الوعر الذي لا يتجاوز طوله ٤٠٠ متر العائق الوحيد الذي يمنع المتنزهين من الاستمتاع بجمال وادي لخية باستثناء مُلاك سيارات الدفع الرباعي الذين يمكنهم الوصول للوادي بصعوبة!!

قبل أعوام عدة كتبتُ عن وادي لخية؛ فوردني اتصال من محافظة العقيق، يفيدني بأن محافظ العقيق حينها يرغب في أن أرافقه إلى وادي لخية، ولكن للأسف كنت حينها خارج المنطقة!

ما الذي يمنع أمانة الباحة ممثلة في بلدية العقيق من فتح طريق لا يتجاوز طوله ٤٠٠ متر كخطوة أولى، يمكن بعدها النظر في تطوير ما تبقى من المزارع، وإعادتها إلى أصحابها القدماء؛ ليصبح الوادي نقطة جذب سياحية، تضيف للمواقع السياحية بالباحة رافدًا جديدًا؟! فكم من مواطن يتمنى الوصول لمعالم الجمال في هذا الوادي، ولا يمنعه من ذلك سوى خوفه من أن تتحول مركبته إلى جدعاء جديدة!

28 نوفمبر 2021 – 23 ربيع الآخر 1443

11:14 PM


في الباحة.. “وادي لخية وريع جدعاء”!!

محمد عمير الغامديالرياض

“وادي لخية” هو أحد أجمل أودية منطقة الباحة، ويقع غرب محافظة العقيق، ويبعد عن مركزها ٦كلم، على أسفله أُنشئ سد العقيق الذي يغذي منطقة الباحة بالمياه.

يتميز وادي لخية بأشجار السدر المعمرة والمياه العذبة. حتى عام ١٤٠٧هـ كانت المزارع تنتشر على ضفتيه، وتنتج أجود أنواع العنب والخوخ والرمان الذي يضاهي في مذاقه رمان وادي بيدة، وعند إنشاء سد العقيق قامت وزارة الزراعة والمياه بنزع ملكيات أصحاب تلك المزارع، وتعويضهم. بعض هذه المزارع غمرتها بحيرة السد، بينما تبقت مزارع ومساحات كبيرة صالحة للزراعة لم تصلها البحيرة رغم امتلاء السد وفيضانه عام ١٤٣٤هـ.

الطريق من العقيق حتى وادي لخية يمكن قطعه بالسيارة باستثناء ممر (ريع جدعاء) الجبلي. ويعود أصل التسمية إلى إحدى النوق، واسمها جدعاء؛ إذ مرت مع مجموعة من الإبل عبر هذا الريع قبل قرون، فسقطت؛ وكُسرت إحدى أقدامها؛ وسُمي باسمها حتى يومنا هذا!! ويظل هذا الممر الوعر الذي لا يتجاوز طوله ٤٠٠ متر العائق الوحيد الذي يمنع المتنزهين من الاستمتاع بجمال وادي لخية باستثناء مُلاك سيارات الدفع الرباعي الذين يمكنهم الوصول للوادي بصعوبة!!

قبل أعوام عدة كتبتُ عن وادي لخية؛ فوردني اتصال من محافظة العقيق، يفيدني بأن محافظ العقيق حينها يرغب في أن أرافقه إلى وادي لخية، ولكن للأسف كنت حينها خارج المنطقة!

ما الذي يمنع أمانة الباحة ممثلة في بلدية العقيق من فتح طريق لا يتجاوز طوله ٤٠٠ متر كخطوة أولى، يمكن بعدها النظر في تطوير ما تبقى من المزارع، وإعادتها إلى أصحابها القدماء؛ ليصبح الوادي نقطة جذب سياحية، تضيف للمواقع السياحية بالباحة رافدًا جديدًا؟! فكم من مواطن يتمنى الوصول لمعالم الجمال في هذا الوادي، ولا يمنعه من ذلك سوى خوفه من أن تتحول مركبته إلى جدعاء جديدة!



[ad_2]

Source link

Leave a Reply