في مباراة تألق فيها “الربيعي” و”المالكي”

وسط أجواء ماطرة.. “الأخضر” السعودي يعزز صدارته لمجموعته بتعادله مع أستراليا

عزّز المنتخب السعودي صدارته للمجموعة الثانية بعدما فرض التعادل السلبي على مضيفه المنتخب الأسترالي اليوم الخميس على “ملعب كومبانك”، ضمن منافسات الجولة الخامسة من المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022.

بهذه النتيجة قطع المنتخب السعودي خطوة كبيرة نحو التأهل إلى المونديال للمرة السادسة بتاريخه، بعدما حافظ على فارق النقاط الثلاثة مع أقرب مطارديه؛ إذ رفع رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة، كما رفع المنتخب الاسترالي أصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني.

بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع ومحاولات متبادلة من الجانبين، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميين طوال الشوط الأول، حيث عانى المنتخب السعودي في بناء الهجمة؛ في ظل قطع تمريراته والحصار الذي فُرِض على نجوم الأخضر من لاعبي أستراليا.

ونجح “الأخضر” في تضييق المساحات على مفاتيح لعب منتخب أستراليا أوير مابيل، هاري سوتار، جاكسوين ايرفاين، مما أفقد أصحاب الضيافة قوته الهجومية، واعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي خطورة على مرمى محمد اليامي.

ومع مرور الوقت انخفض رتم المباراة حيث تقاسم المنتخبان السيطرة على مجريات اللعب، وهو الأمر الذي أدى إلى انحصار اللعب في وسط الملعب، واختفاء الهجمات الخطيرة على المرميين لينتهي الشوط سلبي النتيجة.

وانتظرت الجماهير الأسترالية حتى الدقيقة 59 لتشاهد أول فرصة خطيرة لمنتخب بلادها عبر اللاعب هاري سوتار الذي خطف الكرة من أمام عبدالإله العمري، لينفرد ويواجه المرمى، لكن يقظة محمد اليامي أنقذت الموقف.

وجاءت أخطر الفرص لمنتخب أستراليا عند الدقيقة 64 عبر أوير مابيل الذي انبرى لركلة حرة مباشرة وجهها نحو مرمى، بيد أن محمد اليامي نجح في إبعادها في المرة الأولى، قبل أن يعود مجدداً ويتصدى لتسديدة إيدين هروستيتش ليحرم أصحاب الضيافة من افتتاح التسجيل.

وكاد “الأخضر” السعودي أن يفتتح التسجيل بعد أن تبادل لاعباه سلمان الفرج وصالح الشهري الكرة بطريقة جميلة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يمررها الأخير إلى قائد المنتخب الذي تلاعب بدفاعات أستراليا قبل أن يسدد بقدمه اليسرى كرة قوية تألق الحارس ماثيو رايان في التصدي لها، لتضيع فرصة التقدم للمنتخب السعودي عند الدقيقة 77.

ومع مرور الوقت بقي المنتخب السعودي متمركزاً بشكل مميز في مناطقه الدفاعية محافظاً على نظافة شباكه، مع اعتماده على الهجمات المرتدة؛ في محاولة لمفاجأة نظيره وسنحت له أخطر فرص اللقاء عندما أرسل القائد سلمان الفرج عرضية مثالية على رأس صالح العمري الذي بدوره صوبها باتجاه المرمى الأسترالي، لكنها انحرفت على بُعد سنتيمترات قليلة عن الشباك (84) لتضيع فرصة هدف محقق.

بعدها واصل “الأخضر” ضغطه بغية خطف هدف الأسبقية، لكن محاولاته لم تُسفر في الدقائق الأخيرة عن إحداث أي تغيير على نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.