[ad_1]
11 نوفمبر 2021 – 6 ربيع الآخر 1443
02:34 PM
ظلّلهم مدير مدرستهم بكلمة مؤثرة.. البعض غيّبه الموت وآخرون يُصارعون المرض
ضحكة ودمعة وذكرى.. شاهد “ليلة وفاء بالطائف” تجمع طلابًا بعد فراق 42 عامًا
في ليلةِ وفاء اختلطت فيها دموع الفرح بتجاعيد السنين، طغت عليها الحفاوة والترحيب والمعانقة بين الحاضرين، والذين التقوا بعد أكثر من 42 عامًا، افترقوا بعد تخرجهم من المرحلة المتوسطة، ليشاء الله أن يجتمعوا مرةً أخرى، ولكن بعد أن طافت بهم السنون، وهرِموا سِنًا، باعتبار أن أكبرهم سنًا بات يبلغ ما يزيد على 80 عامًا، وأصغرهم في سن الـ55 عامًا، ومنهم من لم يحضر هذا اللقاء بعد أن غيّبهُ الموت، وآخرون يُصارعون المرض، أو لديهم ظروف أخرى منعتهم من الحضور.
تلك هي القصة والتي تمثلت في ليلةٍ نُظمت فعالياتها واستضافتها إحدى الاستراحات بالسيل الصغير شمالي الطائف، حيث جمعت ولأول مرة بين الأمس واليوم، بل بين الماضي والحاضر، ولكن بظروفٍ قد تكون حزينة في تفاصيلها، ولكنها سعيدة ومُفرحة في أصلها وواقعها الحالي، عندما التقى مجموعة من الأشخاص قدِموا من مدُن ومناطق خارج الطائف، بعد أن كانوا في الأساس طُلابًا في المتوسطة الثالثة بخميس مشيط، وافترقوا عن بعضهم بتخرجهم منها عام 1401 – 1402هـ، دون أن يلتقوا نهائيًا خلال أكثر من 42 عامًا مضت، حتى شاءت الأقدار بأن يلتقوا في ليلةٍ كانت بالنسبة لهم تُمثل “ليلة عيدٍ وفرح”.
ليلة تجسدت من خلالها معاني الوفاء والمحبة، واسترجعوا من خلالها تلك الذكريات والمفارقات التي لم ينسوها، مُذكرًا كُلَ واحد منهم الآخر ببعض المواقف التي صدرت منه، حينها احتوتهم الابتسامة، وتارةً يلتفّهم البكاء بعد بحثهم وسؤالهم عن زملاء لهم علِموا عن وفاتهم، بخلاف ما استذكروه من مواقف وذكريات كانت باكية، انهمرت فيها دموعهم، لتبقى شاهدًا على قيمة هذا اللقاء.
الحفل نظمه كل من: “محمد بن وازع البقمي، ونمشان بن منصور البقمي، وبجاد بن حريبيش البقمي” باعتبارهم هم من نسقوا لتفاصيل ذلك اللقاء؛ حيث اجتمع زملاء العمر وهم كبار وشيوخ، البعض منهم كان قد تقلّد مناصب في الدولة عسكرية أو مدنية، وأُحيلوا للتقاعد، دون أن يغفلوا مدير المدرسة آنذاك وهي المتوسطة الثالثة بخميس مشيط “سعد بن عايض الراجحي البقمي” وهو الأكبر بينهم سنًّا، باعتبار أن عمره يتجاوز الثمانين عامًا، حيث حرِص على حضور ذلك اللقاء، وإلقاء كلمة ضافية دمعت خلالها عيناه، وشاركوه ذلك الحضور وهم طلابه قبل أكثر من 42 عامًا؛ لتأثرهم بكلماته، ليأتي من هو أقل منه قليلًا في السن وهو “محمد بن عمير مدخلي”، والذي كان يُدرّس التربية الاسلامية آنذاك.
وتبادل الحضور الحديث عن “الرياضة” ولكن رياضة الأمس، والتي كانت تنافسية بينهم كطُلاب في المدارس، وتحديدًا الرياضات التي كانوا يعشقونها “الجري وألعاب القوى”، وما كان يعتريها من تنافسٍ وإقبال، عكس ما هيَ عليه الآن، كما تناقلوا بعض الصور القديمة التي جمعتهم في تلك الفترة وهم طلابًا وأعادوها في التقاطاتٍ حديثة وهم كبارًا.
وتوادعَ الحضور مع بعضهم وتعانقوا على أمل أن يبقى التواصل بينهم ممتدًا حتى مفارقتهم الحياة، بعد ليلةٍ سعيدة قضوها حُبًا ومودةً، سائلين الله الرحمة لمن فقدوهم موتًا،والصحة والشفاء لمن يُعاني المرض.
[ad_2]
Source link