أكد وزير الخارجية اليمني وشؤون المغتربين، الدكتور أحمد بن مبارك، أن «حالة الوهم التي تعيشها الميليشيات واعتقادها بإمكانية السيطرة على مأرب ستتبدد وتتلاشى أمام صمود الجيش الوطني»، منوهاً بـ«التماسك والتلاحم بين الجيش الوطني وأبناء القبائل في الدفاع عن المحافظة وصد العدوان الحوثي، ووقوف القيادة السياسية والحكومة بكافة مؤسساتها وإسنادها الكامل لمعركة الدفاع عن مأرب».
وأشار وزير الخارجية إلى «التقارب الحاصل بين القوى المناهضة للمشروع الإيراني في اليمن وأداته الحوثية، والرسائل الإيجابية الصادرة من جميع الأطراف لرأب الصدع والتلاحم في مواجهة المشروع الإيراني واستعادة الدولة اليمنية من براثن المشروع الإمامي الكهنوتي الذي تسعى ميليشيا الحوثي لفرضه على المجتمع اليمني».
وعقد وزير الخارجية بن مبارك، عبر دائرة الاتصال المرئي، لقاءً موسعاً مع رؤساء البعثات الدبلوماسية اليمنية لدى أوروبا وذلك لمناقشة التطورات والمستجدات في اليمن والوقوف على الأداء الدبلوماسي للبعثات.
وتطرق وزير الخارجية لزيارات الوفود والمسؤولين الدوليين للعاصمة المؤقتة عدن، موضحاً أن تلك الزيارات «تحمل رسائل دعم وتضامن للحكومة اليمنية ولوجودها في عدن وتقصي ما يمكن تقديمه من دعم اقتصادي لمواجهة التحديات الاقتصادية».
وأشار بن مبارك إلى «وجود إجماع دولي بشأن ضرورة وقف إطلاق النار الشامل في اليمن»، موضحاً أن «ميليشيا الحوثي مستمرة في عدوانها وتحشيدها العسكري على جميع المناطق ورفضها لكل الجهود الدبلوماسية الهادفة لحل النزاع سلمياً وفقاً للمرجعيات الثلاث»، وقال إن «الميليشيا كثفت من انتهاكاتها ضد المدنيين في مختلف المناطق اليمنية؛ خصوصاً في محافظة مأرب».
وأشاد وزير الخارجية بـ«الجهود التي تبذلها البعثات في الدفاع عن قضية اليمن العادلة في مواجهة انقلاب ميليشيا الحوثي واستعادة الدولة»، ووجه بـ«استمرار التنسيق وتكثيف العمل لتوضيح الدور الإيراني التخريبي في اليمن ومواجهة السرديات الخاطئة بشأن الأزمة اليمنية».