غروندبرغ: العمل من أجل السلام في اليمن “معركة شاقة”، لكن هناك دائما وسيلة لإنهاء العنف

غروندبرغ: العمل من أجل السلام في اليمن “معركة شاقة”، لكن هناك دائما وسيلة لإنهاء العنف

[ad_1]

ويعاني اليمن من حرب مستمرة منذ ستة أعوام، وتظل البلاد، بحسب الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وقد جاءت تصريحات السيد هانس غروندبرغ في مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى مدينة تعز جنوب غرب اليمن. وقال فيها: “لقد عقدتُ للتو  اجتماعا بنّاء جدا مع المحافظ ومع ممثلين آخرين من الأحزاب السياسية هنا في تعز.”

وأوضح أنه ناقش مع المسؤولين القضايا التي تواجه تعز، وكذلك الوضع في مناطق أخرى من اليمن “حيث نشهد عمليات عسكرية تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وتقويض جهود السلام.”

وقد اختتم السيد غروندبرغ للتو أيضا زيارة إلى عدن، حيث التقى برئيس الوزراء معين سعيد، ووزير الخارجية أحمد بن مبارك حيث استطلعوا إمكانية خفض التصعيد في اليمن، وشاركهم السيد غروندبرغ مخاوفه بشأن تأثير العمليات العسكرية في مأرب.

وقبل ذلك، أجرى المبعوث الخاص إلى اليمن جولة شملت دولة الإمارات وإيران، مؤكدا على الحاجة لدعم جهود التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع.

تعز مثال على التعددية اليمنية

وأضاف غروندبرغ في المؤتمر الصحفي من تعز: “إن العمل من أجل السلام في اليمن معركة شاقة، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك دائما وسيلة لكسر دائرة العنف. هناك دائما فرص للحوار السلمي.”

وهذه هي الزيارة الأولى من نوعها إلى تعز بالنسبة للمبعوث الخاص، غروندبرغ. وأوضح أهمية المدينة قائلا: “فيها التعددية السياسية وروح الريادة التجارية والغنى الثقافي والتاريخي والطاقة غير المحدودة لمعالجة الألم والصعوبات التي ألحقتها هذه الحرب بسكانها. تعز تتشارك الآلام عينها مع أماكن أخرى من اليمن.”

فبحسب المسؤول الأممي، يواجه سكان تعز قيودا شديدة على حرية حركتهم، وتأثر الكثير من الأشخاص بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والانقطاع المتكرر في توفير الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، وغياب الأمن.

وقال: “نرى ذلك في أنحاء عديدة من اليمن، ولكن تلك الصعوبات مركزة أيضا هنا في تعز. ونرى أطفالا قُتلوا أو شوّهوا كما حدث في الهجوم المستهجن الذي وقع في 30 تشرين الأول/أكتوبر والذي أودى بحياة ثلاثة أطفال.”

وشدد على أن تعزّ تذكر الجميع بقيام دولة يمنية تتسم بالتعددية، وستظل جزءا أساسيا في الوصول إلى تحقيق السلام المستدام في اليمن. وتابع يقول: “أبناء تعز يعرفون هذا تماما، فقد كانوا في صدارة مبادرات المجتمع المدني للوساطة في مجال تبادل الأسرى، ومبادرات أخرى لتحسين توفير الخدمات الأساسية أو للسعي من أجل فتح الطرق وإيجاد حلول للمشاكل الناجمة عن النزاع الذي طال أمده. إنني أدعم وأشجع جهودهم الجسورة.”


سيّدة تسير في تعز، حيث مزّقت الحرب المدينة.

© WFP/Hussam Al-Sharmani

سيّدة تسير في تعز، حيث مزّقت الحرب المدينة.

20.7 مليون بحاجة للمساعدة

بحسب الأمم المتحدة، بعد ما يزيد على ستة أعوام على الحرب في اليمن، يحتاج 20.7 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، وهو ما يمثل 71 في المائة من عدد السكان.

وقد دفعت الأزمة البلاد باتجاه المجاعة، وفاقمت مشكلة الفقر ودمرت الاقتصاد، وعززت انتشار الأمراض، بما في ذلك كـوفيد-19، واقتلعت أكثر من أربعة ملايين شخص من ديارهم، ثلثهم يعيشون في ملاجئ غير رسمية. ويحتاج 7.3 مليون يمني إلى المأوى والمساعدات غير الغذائية، ويعيش حوالي 2.9 مليون فرد في ظروف سيئة للغاية، 75 في المائة منهم نساء وأطفال.

وعلاوة على ذلك، تعاني أكثر من نصف مليون أسرة من النزوح المطول، وتعيش الغالبية العظمى في ظروف مأوى غير لائق.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply